الجيش السوري يشن هجوماً معاكساً على جبهة القلمون ويضبط أكبر مقر لـ ’جبهة النصرة’في ريف حماة

تستمر وحدات الجيش السوري بخوض معاركها على كافة الجبهات في ظل صد محاولات المسلحين الهجوم على مواقع للجيش. وفي جبهة القلمون وما حولها سادت حالة من الهدوء الحذر بعد إفشال الجيش لكل محاولات المجموعات المسلحة في تحقيق أي خرق، خاصة بعد الهجوم الكبير الذي شنّه المسلحون في جرود عرسال وفيلطة والجبة، تلاها مواجهات حادّة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين.
وكان الجيش السوري قد بدأ عملية إعادة انتشار وتوزيع لوحداته في جرود القلمون بعد وصول تعزيزات إضافية، حيث شنّ هجوماً معاكساً عنيفاً على مقرات للمسلحين، ما نتج عنه استعادة السيطرة على جميع النقاط والمزارع التي تمّ الانسحاب منها بالأمس في محيط عسال الورد، كما تم استعادة السيطرة على الطريق الفاصلة بين عسال الورد والجبة، بعد فرار مسلحي "جبهة النصرة"، وبدأت وحدات من الجهات المختصة بتمشيط المنطقة.

وأحكم الجيش السوري السيطرة على منطقة واسعة من مزارع الريحان على مشارف دوما بعد أن قضى على أعداد من الإرهابيين ودمر أسلحتهم وذخيرتهم .

وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي استعادت السيطرة على منطقة تمتد على أكثر من كيلومتر مربع من المعامل الخاصة لإنتاج مواد السيراميك والرخام والحديد والبرادات إضافة إلى العديد من كتل الأبنية والمزارع المجاورة للطريق القديم الذي يربط بين مدينة دوما وبلدة عدرا البلد، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية اتخذت من هذه المعامل والأبنية مقرات لأعمالها الإرهابية في المنطقة من خلال إقامة الدشم وفتح الطلاقيات بالجدران فضلاً عن اللجوء إلى الأنفاق.

ولفت إلى أنه تم العثور على العديد من العبوات الناسفة بأحجام وأشكال مختلفة منها ما هو ضد المدرعات وآخر موجه يتشظى بجانب واحد بعضها يزن نحو 50 كيلوغراماً، مشيراً إلى أن هذا التقدم فضلاً على أنه يعزز الأمن في هذه المنطقة وما يجاورها يأتي استكمالاً لما حققه الجيش من إنجاز في عدرا البلد والسيطرة على تل الصوان المجاور في تطور ميداني سريع في هذه المنطقة ودحر الإرهابيين منها مع تكبيدهم خسائر في العديد والعتاد.

وفي حماة، تمكّن الجيش السوري من السيطرة على الكتيبة العسكرية في مورك بريف حماة بعد مواجهات حادّة، كما ضبطت وحدات من الجيش السوري أكبر مقر من مقرات ما يدعى "جبهة النصرة" في زور المحروقة بريف حماة، في حين استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات ومقرات للمسلحين في مناطق مورك وكفرزيتا واللطامنة وسكيك والأربعين وعطشان وشمال تل بزام بريف حماة ما أدى لوقوع العشرات بين قتلى ومصابين.

الجيش يتابع استهدافه لمقرات المسلحين بريف دمشق
وفي الغوطة الشرقية، تابع الجيش السوري عملياته بهدف فصل جبهة زملكا عن جبهة جوبر، تزامنت مع استهداف مكثّف لمقرات المسلحين في جوبر وعين ترما وعربين ما أدى لمقتل عدد منهم.

وفي الغرب الدمشقي، استهدف الجيش السوري مواقع عدة للمسلحين في خان الشيح ومزارعها وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم، أما في الجنوب اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلحة على جبهة المثلث في مخيم اليرموك.

مقتل قادة ميدانيين من "لواء الناصر" و"كتيبة المثنى" و"أحرار الشام" بدرعا
والى درعا، قتل وأصيب عدد من المسلحين بينهم متزعم ما يسمى "لواء الناصر صلاح الدين" التابع لما يسمى "جبهة ثوار سوريا" المدعو يوسف إبراهيم الملقب "أبو محمد المحامي" جرّاء استهداف تجمعاتهم في بلدة جاسم، كما قتل عدد من مسلحي ما يدعى "كتيبة المثنى" و"أحرار الشام" في درعا البلد بينهم قائد عمليات ميداني ملقب بـ "الشيشاني".

في غضون ذلك، قتل عدد من المسلحين ودمرت عربتين مزودتين برشاشات ثقيلة وعربة بمن فيها خلال استهداف تجمعاتهم في كل من انخل وبصرى الشام ومعربا ونوى بريف درعا.

هذا، واستهدف الجيش السوري عدداً من المسلحين جنوب بنايات السكك وجنوب بلدة عتمان وعلى تقاطع طرق عتمان طفس اليادودة، كما دمر دراجات نارية عدة على الطريق الترابي غرب بلدة عتمان.

مقتل عدد من المسلحين بريف حمص
وبالانتقال الى حمص، قتل عدد من المسلحين خلال استهداف الجيش لتجمعاتهم في قرية أبو حديد بريف حمص الشرقي، كما قتل عدد آخر جراء استهداف مقراتهم في شارع ساريكو بالرستن ودمرت سيارة محملة بالأسلحة والمسلحين بمن فيها قرب سكة القطار بالرستن.

كمين محكم يسفر عن عشرات القتلى والجرحى بصفوف "داعش" في حلب
وفي حلب، اندلعت اشتباكات بين وحدات مشتركة من الجيش السوري و"الدفاع الوطني" مع مجموعات مسلحة حاولت شن هجوم على معامل الدفاع في السفيرة من جهة "كفر عكار" وبنان الحص، ما أسفر عن إصابة عدد من المسلحين.

وعلى صعيد آخر، تمكنت القوات الأهلية الكردية في الجهة الشرقية بكمين محكم من إيقاع عدد كبير من مسلحي "داعش" بين قتلى ومصابين، ما أجبرهم على الانسحاب والتراجع من مواقع عدة كانوا يحتلونها.

وفي التفاصيل، تم استدراج عناصر من تنظيم "داعش" إلى بناء تم تعليق لافتة عليه تحت مسمى "مشفى المدينة"، حيث تم استغلال حاجتهم إلى مواد طبية وإسعافية، ثم قام مسلحو "داعش" بالهجوم للسيطرة على المبنى الذي تم تفجيره بعد دخول عشرات المسلحين إليه.

وفي السياق، طردت وحدات من الحماية الكردية مسلحي "داعش" إلى أطراف مدينة عين العرب، في ظل سيطرة الوحدات على الأحياء الشرقية: (مقتلة، كاني، الصناعة).

أما في ريف إدلب، استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في حميمات الداير وشمال غرب أبو الظهور ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، بينما استهدف تجمعات أخرى لهم في مدينة خان شيخون وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم.

انفجار عبوة ناسفة في دورية تابعة لتنظيم "داعش" في دير الزور
وفي الحسكة استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في الجهة الغربية من مدينة الحسكة، وجبل عبد العزيز.

أخيراً في دير الزور، استهدف الجيش مقرات لمسلحي "داعش" في حيي الراشدية العربفي وقرية المريعية ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، كما انفجرت عبوة ناسفة في دورية "الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة البوكمال ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها.