التايمز: أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها

نشرت صحيفة التايمز مقالاً بعنوان "أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها"، قالت فيه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شكل ائتلافاً لشن ضربات جوية على تنظيم داعش والعمل على القضاء عليه، يواجه سؤالاً واحداً يطرحه العديد من الأشخاص ألا وهو "لماذا لم نربح الحرب بعد".

واوضحت الصحيفة البريطانية أن جميع المعارك التي يخضوها أوباما هي أقرب للفشل منها الى النجاح، وعن هذه المعارك التي يواجهها أوباما، فهي أولا: "معركة التخلص من تنظيم داعش"، وأوضحت الصحيفة أن "النجاح الأكبر لأوباما في حربه ضد التنظيم هو اقناعه الدول العربية الخمس بالدخول في ائتلاف مشترك مع بلاده لشن ضربات جوية ضد التنظيم، كي لا ينظر الى هذه المعركة بأنها أمريكية بحته".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من شن هذه الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" فإنه ما زال مسيطراً على ارض المعركة، وتساءلت الصحيفة عن جدوى إنفاق نصف مليون دولار امريكي على هذه الضربات التي نجحت بتفجير شاحنة تابعة للتنظيم أو قتل بعض من عناصره.

وشددت "التايمز" عبر مقالها، أنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم "الجهادي" من دون ارسال جنود للقتال على الارض لأن اقتصار الخطة على الاستمرار بشن ضربات جوية فقط، يعد تحدياً لا نهاية له.

أما المعركة الثانية بحسب "التايمز"، فهي معركة التوصل الى حل في العراق، حيث يعتبر أوباما أن بناء وحدة سياسية في العراق يعد مفتاح الحل، لاسيما بعد ازاحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجيء حيدر العبادي.

والمعركة الثالثة، فهي المعركة السورية، وترى الصحيفة ان ما من أحد يعتقد أن "المعارضة السورية المعتدلة" قادرة على التغلب على 20 إلى 30 الف مقاتل من "تنظيم داعش"، إلا في حالة واحدة تتمثل بتمكن أوباما بناء "تحالف" بين جميع المعارضيين قادر على القتال ضد تنظيم "داعش" والحاق الهزيمة به.

وهو ما لم تتمكن الولايات المتحدة من فعله خلال سنوات الحرب السورية، بسبب التباينات الكبيرة في ايديولوجيات هذه القوى المسلحة واختلاف تبعيتها بحسب مموليها وداعميها الإقليميين، وهو ما تسبب في كثير من الأحيان بتناحر هذه الفصائل المسلحة لتعكس التجاذبات التي تشهدها الساحة الإقليمية.

وختمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلةً، "إن إرساء السلام في سوريا قد يستغرق سنوات"، مضيفةً "ان المستقبل في سوريا سيشهد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد سواء رضيت بذلك تركيا أم لا".