«الغارديان» و«الإندبندنت»: احذروا مزاعم الغرب عن «كيميائي» سورية

احذروا مزاعم الغرب عن «كيميائي» سورية.. على هذا العنوان ركزت صحيفتا «الغارديان» و«الإندبندنت» البريطانيتان وشددتا على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع مزاعم الغرب عن «استخدام سورية أسلحة كيميائية».
ففي «الغارديان»، كتب المحلل الصحفي بيتر بيمونت: ينبغي توخي الحذر الشديد عند طرح اتهامات خطرة كهذه، منتقداً الأسلوب الذي اختارته فرنسا وبريطانيا، للإعلان عن ادعاءاتهما بـ «استخدام سورية غاز السارين».
وقال بيمونت: في وقت كتبت فرنسا وبريطانيا إلى الأمم المتحدة تقولان: «إن لديهما أدلة موثوقة» تدعم مزاعمهما فإنه كان يجب عليهما أن تعلنا فحوى تلك «الأدلة» بدلاً من أن تطرحا ما لديهما في مؤتمرات صحفية، في إشارة من بيمونت إلى عدم صدقية باريس ولندن.
صحيفة «الإندبندنت» بدورها وجهت التحذير نفسه الذي وجهته «الغارديان» وقالت: يجب الحذر في التعامل مع المزاعم حول «الأسلحة الكيميائية في سورية»، مؤكدة على لسان مراسلها لشؤون الدفاع كيم سينغوبتا على ضرورة توخي الحذر في تناول هذه المسألة.
وفي تحليل كتبه سينغوبتا، وتعمدت «الإندبندنت» نشره بجانب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن مزاعم «استخدام سورية للسلاح الكيميائي»، يقول: إن محللي أجهزة الاستخبارات الأمريكية زعموا أن «مصادر في المعارضة زودتهم بعينات من دماء وشعر لاستبيان ما إذا كانت الدولة السورية قد استخدمت أسلحة كيميائية»، ويضيف: إن الاختبارات لم تسفر إلى الآن عن دليل قاطع، وينقل الكاتب عن دبلوماسي أمريكي قوله: ينبغي علينا أن نكون حذرين جداً جداً في هذا الشأن.. كلنا يتذكر ما الذي حدث في العراق، في إشارة إلى التقارير الاستخباراتية البريطانية والأمريكية التي قُدمت كأدلة موثوقة لشن حرب على العراق ليتأكد بعد ذلك أنها تقارير مفبركة وكاذبة وباعتراف أبرز المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين من أمثال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي إبان العدوان على العراق.