كليتشدار أوغلو يكشف عن فضيحة جديدة ل أردوغان

28/10/2014

كشف كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري عن فضيحة جديدة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تمثلت بقيامه بتعيين أفراد أسرته في عضوية الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين.

ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن كليتشدار أوغلو قوله في تصريح للصحفيين مساء أمس حول تعيين أردوغان لأربعة أعضاء مقربين من حزب العدالة والتنمية في عضوية هيئة القضاة والمدعين العامين “إن التعيينات في الهيئة تتطلب الحرص ولاسيما من قبل رئيس الجمهورية والأشخاص الذين يتم تعيينهم فيها يمثلون ضمير كل القضاة لكن أردوغان عين أفراد أسرته في هيئة القضاة والمدعين العامين و لم يعين القضاة”.

يذكر أن أردوغان نقل بعد تسلمه منصب الرئاسة جزءا كبيرا من فريق عمله المقرب إليه إلى قصر الرئاسة معه وخاصة الفريق المكون لسياساته.

وفي سياق متصل انتقدت أوساط سياسية تركية تغيير أردوغان لمقر قصر الرئاسة التركية المعروف ونقله إلى قصر “اك سراي” حيث أكد لفنت جوك نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أن أردوغان يريد أن يقضي على آثار أتاتورك والجمهورية التركية فيما اعتبرت جولسون بيلجه خان النائبة عن حزب الشعب الجمهوري انتقال أردوغان إلى “اك سراي” وتخليه عن قصر تشانكايا يشكل تحديا سياسيا.

وقال جوك في تصريح لصحيفة جمهوريت التركية “إن قصر تشانكايا الرئاسي استخدم كمقر رئاسي من قبل جميع الرؤساء الأتراك السابقين ولم يشك أي رئيس سابق منه لكن أردوغان يريد أن يقضي على آثار اتاتورك والجمهورية ومحاسبة هوية الجمهورية” لافتا إلى أن مبنى “اك سراي” بني بشكل مخالف للقوانين.

واعتبر جوك أن رغبة أردوغان باستخدام مبنى بني بشكل غير قانوني رغما عن قرار المحكمة بوقف أعمال بنائه كمقر رئاسي بمثابة فضيحة.

بدورها اعتبرت النائبة التركية خان أن تغيير عنوان قمة الدولة لا يشبه الانتقال من منزل إلى آخر والتخلي عن قصر تشانكايا الذي يرمز إلى مكتسبات الجمهورية التركية يعتبر تحديا سياسيا فضلا عن أن بناء القصر الجديد تم بشكل غير شرعي وقالت “إن قصر “اك سراي” سيكون مؤقتا كالعقلية التي يمثلها”.

من جهته وصف تزجان كره كوش جندان رئيس فرع غرفة المهندسين المعماريين قصر أردوغان الجديد بالمخالف للقوانين مؤكدا أن “اك سراي” يرمز إلى انتهاك القانون في تركيا.

وقال جندان “إن تدشين اك سراي في ذكرى تأسيس الجمهورية التركية الذي يصادف 29 من تشرين الأول الجاري خلال حفل الاستقبال الذي سيقام بهذه المناسبة يعتبر بمثابة إعلان عن بدء مرحلة قمع وضغط تستهدف أسلوب الحياة الديمقراطي والعلماني واعتداء على قيم الجمهورية التركية التي تعتمد على تحرر الإنسان”.

وأكد جندان أن تدشين القصر المخالف في 29 تشرين الأول الجاري يعني بدء مرحلة غير شرعية وتهيئة الظروف للممارسات الفاشية.

وسبق أن أفادت تقارير بأنه وكنتيجة لحرب القوى والشد والجذب الخفى بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية قرر فريق الرئاسة التخلى عن قرار تخصيص قصر الرئاسة الحالى في تشانكايا لرئاسة مجلس الوزراء وذلك في وقت تستعد فيه رئاسة الجمهورية للانتقال إلى قصر الرئاسة الجديد المعروف بـ “القصر الأبيض” الذى يتم تجهيزه حاليا في منطقة “بيش تابا” بالعاصمة التركية أنقرة كما بدأت الأقاويل تنتشر حول قرار جديد من قبل رئاسة الجمهورية بتخصيص القصر كبيت للضيافة للضيوف الأجانب.