بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن قرار المحكمة الدستورية

تابعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية بإهتمام كبير سير الدعوى المرفوعة بخصوص شرعية انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة طبرق والقرار الذي اتخذته الدائرة الدستورية صباح اليوم الخميس الموافق 6 / 11 / 2014 بعدم شرعية المجلس، و اذ نؤكد ان كل الاجراءات التي وقعت بعد فبراير غير قانونية وغير دستورية بدء من تشكيل المجلس الانتقالي بطريقة غير معلومة واصداره لما سمي الاعلان الدستوري وانتخاب ما سمي المؤتمر الوطني في ظل اجراءات اقصائية منعت اكثر من مليوني ليبي من المشاركة، وصولا الي ما عرف بقانون لجنة فبراير وانتخاب مجلس النواب وفقا لنفس الاجراءات الاقصائية وقانون العزل السياسي المشبوه فان الحركة ازاء ذلك تؤكد على مايلي :-
أولاً :
ان مسألة وجود قضاء في ليبيا خلال السنوات الماضية امر لا يمكن الركون اليه، وهذا بشهادة الجميع وأكدته تقارير المنظمات الدولية المتعاقبة، و تذكر الحركة بما تعرض له القضاء في ليبيا بعد فبراير من تهديد وضغوط وتعرض الهئيات القضائية للخطف والاغتيال، وقفل عديد المحاكم في اغلب ليبيا وذلك يبين الظروف التي صدر فيها هذا الحكم المعيب وغيره من اجراءات قضائية من صدور احكام واجراء محاكمات صورية وملاحقات قضائية كيدية ضد القيادات الوطنية من سياسيين ووجهاء القبائل والمثقفين والمشائخ الرافضين للفكر التكفيري والذي اوضحته الحركة في بيانات سابقة .
وتتسائل الحركة لماذا التعجيل بالنظر في هذه الدعوه دون غيرها مما مر على رفعها اكتر من سنتين و ثلاث، ودون وضع حد لكثير من المخالفات وانتهاك حقوق الانسان كصدور بعض القوانين الاقصائية والاغتيالات والاعتقالات وغيرها، وما مصير شرعية هذا الحكم امام تنحي بعض المستشارين ومحاصره المحكمه من قبل المليشيات المسلحه .
ثانيا :
ان سيطرت مايسمى بفجر ليبيا والمجموعات التكفيريه علي غرب ليبيا هو امر يعجل بمشروع التقسيم والذي تلهث وراءه العديد من القوى وعلى رأسهم الصهيونيه العالميه التي يمثلها (برنارد هينري ليفي) .
ثالثا:
ان المجتمع الدولي هو من اوصل بلادنا الى ما تعانيه الان وهو الان غير معني بما يحدث لأبناءنا واهلنا في شرق ليبيا وغربها ولخطورة الاوضاع فإننا نناشد ما تبقى من الضمائر الحيه في العالم ودول الجوار التي تتأثر سلبا وايجابا مع مايحدث في ليبيا من عقد قمه عاجله لدراسة الاوضاع وايجاد الحلول .
رابعا:
ان الوطن في هذا الوقت يطالب الجميع برص الصفوف والالتحام من اجل خلق كيان وطني صادق لإنقاذه ونحن ندعو مؤتمر القبائل والمدن الليبية ومجلس النواب والشخصيات الوطنيه والكيانات السياسيه الوطنيه في الداخل والخارج لتشكيل تحالف وطني شامل ضد التطرف والارهاب وكافة المخططات التي تهدف الى النيل من وحدة ليبيا وكرامتها .
وان الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه تؤكد على استعدادها للعمل مع كافة القوى الوطنيه والمساهمه في خلق هذا الكيان الذي سيشمل جميع المناطق التي تتعرض لاستهداف مبرمج من قبل القوى الظلاميه التي لا تنتمي لبلادنا، وانقاذ مايمكن انقاذه من ثروات بلادنا ومقدراتها والحفاظ على وحدتها وسيادتها وعدم السماح بتدخل القوى الاجنبيه في شؤونها وحق الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله .
الحرية للوطن .. والسيادة للشعب

الحركه الوطنيه الشعبيه الليبيه
6/11/2014