صحيفة: مقاتلو داعش يستقلون سفناً سياحية فاخرة للوصول إلى سوريا

حذرت الشرطة البريطانية من أن جهاديين يقومون بحجز تذاكر على متن السفن السياحية الفاخرة، للانضمام إلى المسلحين الذين يقاتلون في العراق وسوريا، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقالت عناصر من الشرطة الدولية (إنتربول)، بالتعاون مع وكالات أمنية أخرى، إن المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى داعش يستغلون السفن السياحية لتجاوز التدابير الأمنية في المطارات، لاسيما في تركيا.

محطة رئيسية

ولدى تركيا حدود طويلة مع سوريا، ورحلات تجارية رخيصة متجهة لأنحاء أوروبا، ما يجعلها محطة الطريق الرئيسية للمقاتلين الإسلاميين الأجانب، الذين يعتزمون القتال في المنطقة.

وتميل سفن الرحلات السياحية إلى الوقوف عدة مرات في الموانئ المختلفة، ويمكن للمسافرين النزول من على متنها دون ترك دليل مباشر، كالذي تتركه تذكرة الطيران، على الوجهة التي ذهب إليها المسافر.

وقال مدير مكافحة الإرهاب في الإنتربول، بيير هيلار، إن “تضييق الخناق على السفر المباشر لتركيا جعل الأمر أكثر صعوبة على المقاتلين الغربيين الراغبين في السفر والانضمام لداعش”، مشيراً إلى أنهم بدأوا في استغلال طرق بديلة عبر البلاد.

خطر دولي

ومتحدثاً في الجمعية العامة للإنتربول في موناكو، دعا رئيس المنظمة المنتهية ولايته، رونالد نوبل، جميع الدول إلى تشديد فحص محاور النقل المختلفة، بما في ذلك المطارات وخطوط السفن السياحية.

وأضاف هيلار أنه “ليس من الواضح عدد المقاتلين الغربيين الذين يسافرون باستخدام هذه السفن للوصول إلى سوريا”، منوهاً بوجود حلول أخرى ينتهجها الجهاديون، مثل الذهاب بالسيارة.

وتابع هيلار: “إنه خطر دولي، إذ أن 15 ألف مقاتل، أو أكثر، من ما يزيد على 81 دولة يسافرون لمنطقة صراع واحدة، ولمنعهم والكشف عن هوياتهم، يجب أن تتم مشاركة المعلومات بشكل أكبر، بين دول المنطقة ووكالات الأمن الوطني”.