داعش أصغر مما ضخمه الإعلام

عادل احمد

متى ينتهي هذا المسلسل الذي طالت حلقاته بجلب المزيد من المآسي و الأحزان على الشعوب العربية و كم سيبقى الأطفال ينتظرون مدارسهم و بداية إكمال مسيرة الطفولة التي حرمهم داعش و من يتبعه منها . يجب أن توضح الصورة بدقة حول نوايا التحالف في محاربة هذا التنظيم الإرهابي الذي تخطى كل الخطوط الأمنية و الإنسانية بإرتكابه المزيد من الجرائم بحق الأبرياء . بكل صراحة أصبحت قضية داعش تشغل المواقع الإخبارية و أصبحت تحتل القسم الأكبر من الساحة السياسية فهل وراء هذا التنظيم أيادي تمده من أجل أهدافها و أهداف الفكر الصهيوني في تفتيت المنطقة العربية . نعم فبعضهم يرى داعش على أنه فزاعة يخيف كل من يقف أمامه و بعضهم حقق مفاجئة كسر فيها هذا المحتل الذي لم يدخل على أي مدينة إلا و نشر فيها كل أنواع الإجرام و الإرهاب فما الفرق بينه و بين المحتل الصهيوني و ما العامل المشترك الذي يجمعهما ؟

إن الإحتلال الصهيوني إرتكب العديد من الجرائم بحق شعبنا في فلسطين و لبنان و دعم الفصائل الإرهابية في سوريا و هذا ما يؤشر إلى صلة التقارب الفكري بينه و بين الفكر الداعشي الذي دعم بجرائمه العدو الصهيوني و أشغل العالم عن بناء المزيد من المستوطنات و الإعتداء على المزيد من الضحايا الأبرياء . فهذا هو المسلسل الذي تم إعداده و إخراجه بإختصاص مفكرين غربيين و تم تنفيذه على أيادي عربية أعمى المال قلوبها و تم إستخدامها لطعن أشقائها . يجب أن نعرف جيدا حجم هذه المؤامرة التي قتلت و شردت مئات الآلاف من الأطفال و النساء و الشيوخ و أودت بحياة الكثير من الشباب و بعذ كل هذا الدمار و الجرائم جمعوا قواهم للمماطلة في حربهم مع هذه المجموعة الإرهابية الصغيرة التي ضخمها الإعلام و جعلها شبحا يخيف الشعوب العربية ليطلبوا النجدة من القوة الأمريكية و الغربية .

ذكر موقع جام نيوز عن شروط تركيا في محاربة الإرهاب و أهمها ضرب الحكومة السورية التي ما زالت تعاني من السياسة التركية منذ بداية الأزمة السورية فتركيا فتحت حدودها و سمحت لمرور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا و هذا من أجل دعم المخطط الأمريكي الصهيوني على الوطن العربي .

إن المؤامرات مهما طالت فلا بد من إرادة الشعوب بأن تدحرها لإرجاع الأمان و الإستقرار إلى الوطن العربي الذي اشتهر في عراقته و بطولته في التصدي للمستعمرين .