وزير الخارجية التونسية : مليون و800 ألف ليبي بتونس ونحن نعتبرهم ضيوفا لا لاجئين

قال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أن مخاطر حقيقية باتت تواجه تونس ودول المنطقة إنطلاقا من الأراضي الليبي ، وفي تصريحات خصّ بها « بوابة افريقيا الاخبارية » قال الحامدي أن تونس تتعامل مع الفرقاء الليبيين عبر إعتماد الحياد الإيجابي وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف ، مشيرا الى تونس تحترم الشرعية التي أفرزها صندوق الإقتراع وهي على إتصال دائم بالبرلمان الليبي وبالحكومة التي شكلها ،وتسعى الى القيام بدور إيجابي للمساعدة في معالجة الوضع داخل الأراضي الليبية ، وهو وضع خطير ويمه خطرا حقيقيا على تونس وجميع دول الجوار والمنطقة ككل
وأضاف الوزير أن الخطر الإرهابي القادم من ليبيا يثير قلق تونس ودول الجوار ،وكلما تأخر الحل كلما إتسعت دائرة الإرهاب ، كما أشاد بالتعاون التونسي الجزائري وقال أنه في أرقى مستوياته ، كما أكد وجود تنسيق أمني ومخابراتي وسياسي مع مصر ، وأعرب عن إحترام تونس للخيارات الداخلية للدول
وبيّن وزير الخارجية التونسي أن تونس طلبت دائما من الفرقاء الليبيين العمل على حل القضايا العالقة وهي تشجعهم على ذللك ، مشيرا الى تونس لها علاقات جيدة مع جميع الأطراف الدولية ذلت الصلة بالملف الليبي وهي تدعو الى الضغط على جميع الأطراف الليبي لتبني لغة الحوار رغم تعقيد المسألة ، وللجلوس على طاولة الحوار وتحقيق المعالجة السلمية لتلافي الحرب الأهلية ،خصوصا وأن مصلحة ليبيا تكمن في الإسراع بالبحث عن الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية
وأوضح وزير الخارجية التونسي أن دول كثيرة مثل تونس والجزائر ومصر وقطر وتركيا والإمارات وفرنسا والإتحاد الأوروبي وغيرها لها صلة بالملف الليبي وتستطيع المشاركة في تغليب لغة الحوار بين الفرقاء ، مؤكدا أن دول الجوار الليبي تكاد تكون متفقة على خطورة الوضع في ليبيا وعلى ضرورة الإسراع بإنجاز الحل لتلافي المزيد من تداعيات الأزمة ، مضيفا أن الرؤي قد تختلف بين دول الجوار ولكن الهدف واحد
وأضاف الحامدي أن الجالية الليبية في تونس كبيرة جدا ، وعندما قال لي أحد الصحفيين أنهم لاجئون أجبته بأنهم ضيوف أعزاء
وأردف أن هناك حوالي مليون و800 ألف ليبي يقيمون بتونس نسبة منهم تحل بالأراضي التونسي وتغادرها إضافة الى المقيمين الدائمين ، متابعا أن ستة الاف ليبي يدخلون تونس يوميا ، وهو ما يرهق الإقتصاد التونسي الذي يعتمد على الدعم ، وقال الحامدي أن تونس ستطلب خلال الأيام القادمة من المسؤولين الليبيين تحمّل القليل من العبء عبر بيع البترول الى تونس بأسعار تفاضلية وليس بأسعار السوق كما يحدث حاليا .
الجدير بالذكر أنه يوجد في مصر أكثر من مليون مهجر ليبي .. بالإضافة إلي الآلاف في العديد من الدول العربية ودول أمريكا اللاتينة .. وبذلك يصبح أكثر من نصف السكان هجروا قسراً من بلادهم في بلد تعداده ستة مليون مواطن .