مبادرة جزائرية للمصالحة بين فتح و حماس ستعلن خلال زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الجزائر :

ذكرت شبكة فلسطين الإخبارية في مقال لها أن التفاؤل الفلسطيني بالمبادرة الجزائرية المرتقبة لرأب الصدع الفلسطيني، "إنما ينبع من اهتمام القيادة الجزائرية بتقوية فلسطين عبر دعم وحدتها الوطنية، وهو الدرس العظيم الذي تعرفه الجزائر قبل الاستقلال وبعده وحتى هذه اللحظة باتجاه المستقبل"، قبل أن تضيف "الموقف السياسي للجزائر الشقيقة، بما يمثله من ثقل قومي، وعلاقات أوروبية ودولية، يمثل اليوم رافعة تضاف إلى الروافع القومية، لذلك نحن مطالبون بالإعداد لهذه الزيارة، من أجل الانسجام مع الموقف القومي الجزائري، الذي يؤكد على تنفيذ المصالحة الوطنية"، مؤكدة أن ثقل الجزائر على الساحة الدولية من شأنه أن ينهي الخلاف الفلسطيني، قائلة في هذا السياق "لعل الجزائر بما تملكه من علاقات طيبة عربيا ودوليا، مؤهلة كي تساهم بقوة في رأب الصدع وهي في طريقها لتحقيق ذلك في فلسطين"، مشددة على مكانة شخص الرئيس بوتفليقة والخبرة التي يمتلكها في مجال حل النزاعات الداخلية والدولية، وما يمكن أن يفيد ذلك توحيد الصف الفلسطيني.. "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو أحد صناع مدرسة الوفاء لفلسطين وهو استطاع أن يحفظ الوفاق والاتفاق في الجزائر، ماجعله يكتسب مصداقية عربية ودولية في أية دعوة يطلقها، وللفلسطينيين، أن يستلهموا من حكمته الكثير".
و من المرتقب أن تطرح الجزائر مبادرتها لجمع الفصائل الفلسطينية على طاولة الحوار، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى الجزائر المنتظرة قبل نهاية الشهر الجاري، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتهدف المبادرة ـ حسب مصادر متطابقة ـ إلى إرساء مصالحة تاريخية يلتزم بها ممثلو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة، تؤدي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وتحديد رؤية سياسية موحدة لها لمجابهة العدو المشترك، ما سيضفي انسجاما على الموقف الفلسطيني الذي يسعى حاليا لقرار أممي يوقف الاستيطان الإسرائيلي.
يذكر أن العلاقة بين حركتي حماس وفتح تدهورت مجددا عقب التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قادة فتح بغزة في السابع من نوفمبر الماضي ، وإلغاء فتح الاحتفال بإحياء ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من الشهر نفسه. وقد تبادلت الحركتان الاتهامات والتراشق الإعلامي، وحمل كل طرف الآخر مسئولية تعثر المصالحة. في حين تستمر الدبلوماسية الجزائرية في القيام بمجهودات كبيرة من خلال استضافتها للحوار بين الفرقاء في مالي ومحاولاتها إيجاد أرضية للحوار في ليبيا.