رسالة مفتوحه الى الزنتان

رسالة مفتوحه الى الزنتان
عندما بدات ما يسمى بثورة 17 فبراير, هزتكم عواطفكم وانجررتم وراء اعلام الزيف بقيادة الجزيرة ودخلتم في حرب ضروس بدعم من الناتو الذي قتل اخوانكم الليبين من الشعب المسلح فيما كان الاعلام يناديهم بكتائب القذافي وانتم خير من يعلم ان الجيش الليبي كان يتكون من الليبيين البسطاء من جيرانكم واخوانكم واهليكم العاشقين لليبيا والباحثين عن لقمة العيش. فوضعتم ايديكم بايدي خريجي سجناء ابو سليم وضننتم خيرا بهم, فاعلنتم معهم بعد اشهر من القتال وسقوط اخر مدينة سرت ما تسمونه بالنصر, ثم شات الاقدار ان وقع بين ايديكم سيف الاسلام وكان الله اراد خيرا به وبيكم, به عندما كان حريصا على ليبيا وهو سجين بينكم فقال كلمة الحق : اصبروا سنه او اثنين وحتشوفوا, الخير اللي درت فيهم(الخوارج) ما داره حد.
وجائكم الجواب بما رئيتم لا ما سمعتم, فانقلبوا عليكم بحرب شرسة على مطار طرابلس وقتلوا ابنائكم بدعم اعلامي لا محدود من الجزيرة التي كانت يوما تطبل وتزمر لكم.
واليوم دارت الدوائر عليهم ولم تجدوا بجانبكم الا ما بقي من اسود القبائل والجيش الليبي البري والجوي الذين كنتم تقاتلونهم فيما مضى لكي تعلموا صدق ما قاتلوا من اجله قبل ثلاث سنوات, انها ليبيا الصمود والفخر والعزة وليس القذافي كما صورت لكم الجزيرة .
فلا يغرنكم قوة حالكم اليوم فالايام تدور كما دارت على من قبلكم الا ان احسنتم للاسرى بسجونكم وتقبلتم المهجرين على اختلاف شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية, واعلموا انه من رحم عزيز قوم هو بينكم الان يرحمه الله.
واذكركم بكلام الله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) فلا تكونوا من الظالمين

اتمني ان تصاب بصحوة وتصحح مسارها وتعود  لاحضان الاخضر