جماعة الإخوان المسلمين لا يفقهون شيئاً عن الإسلام

بقلم عمرو عمران

وبعد أن قضى أكثر من 20 عاماً في السجون المصرية بسبب الأنشطة الإرهابية، يعتبر نبيل نعيم حالياً واحداً من أشد منتقدي المتطرفين في الدين. حيث أشار بهذا الشأن خلال مقابلة مع مراسلنا في القاهرة أن "الإخوان المسلمين" والسلفيين والتكفيريين هم أفرع وأغصان لشجرة واحدة، وأضاف قائلاً:

"أولاً، الإخوان على علاقة وطيدة بالجماعات التكفيرية، بل هم الجماعات التكفيرية. ولعلك تتذكر مرافعة النيايبة في قضية التخابر المتعلقة بمرسي 00:11 الأدبيات ... إن هذا المجتمع مجتمع جاهلي وأشد جاهلية من جاهلية عهد النبي حتى ولو إدعوا الإسلام. فهذا مدخل للكفر لتكفير الناس. فعندما يتربى الشاب على أن الذي يصلي ويصوم ويرتاد إلى المساجد ليس مسلماً، بدليل أن يصدقوا أنه حتى لو تظاهروا بالإسلام... ويربط هذا بالحاكمية. وما علاقة الشعب بالحاكمية؟ ليس كل الشعوب قادرة على تغيير الحاكم. وعلاوة على ذلك، الإخوان نفسهم لا بفهمون الحاكمية؛ فيقولون "داعش" و"النصرة" و الظاوهري."

"الخوارج 00:55 وهو السلف لهذه الجماعات. عندما يقولون "نحن السلف" فسلفهم الخوارج، الذي قال عنهم الرسول "صلى الله عليه وسلّم": "ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". سلفيو اليوم يتبنون رأياً واحداً لإحدى الفقها الضعفاء، وهو رأي المدرسة الوهابية. ذلك أن سلفية هذا العصر هي سلفية 00:16 ، سلفية محمد بن عبد الوهاب، وليست سلفية السلف الصالح. الرأي الذي يتبنوه في حكم تارك الصلاة هو أن تارك الصلاة كافر، وهو أكبر كفر، سواء كان يترك الصلاة بكثرة أو بقلة. لذا ترى ولداً عندما يذهب إلى بيته ويتبنى رأي أمه ولا يصلي، فهو يُكفّر أمه وأبيه. ومن ثم يقول أكل أمي حرام وأكل أبي حرام – ومن هنا يبدأ التكفير."

"وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): من قال لا إله إلا الله دخل الجنة". فبالتأكيد هم أهملوا هذه الأحاديث وتبنوا رأي المدرسة السلفية النجدية. وهذه هي كل بلاوي العصر من السلفية النجدية والقطبية، الإخوان المسلمين. وهذا هو مدخل كل جماعات التكفير. وأنا قد كنت أمشي معهم وأعرفهم جيداً – فهذه هي أدبياتهم".

"علاقة السلفيين والإخوان بالتكفيريين علاقة الأم بابنها. بالنسبة للكبار، هم لا يقتنعون بشيء. هم 02:17 ، يبحثون عن المال، ويبحثون على الإنفاق عليهم سواء من المدرسة السلفية أو من الإخوان المسلمين. ولعلك تتذكر أن السلفيين عندما ظهروا إلى الحياة، وكانوا قبل ذلك أمواتاً في عصر مبارك، ولا علاقة لهم بالسياسة، ثم جاءت ثورة 25 يناير التي لم يشاركوا فيها –لا من قريب ولا من بعيد، ونُفخت فيهم الروح وبدأوا يتحدثون عن السياسة... ففجئنا بالـ02:43 الذي أخرجوه: إرضاع الكبيرة، نكاح الصغيرة، نكاح الوداع ... جعلوا الناس تشمئز من الإسلام، وجعلوا العالم يشمئز من الإسلام […] هم مجموعة من المرتزقة ممولين (من الخارج) "

"سلفية اليوم هي سلفية محمد بن عبد الوهاب وليست سلفية الرأي الصالح، السلفية النجدية التي تكفّر المسلمين."

"السلفية الحالية تنتهج منهج أن يكون ولائها للدولة وعدم الخروج عن الدولة ..."

"هؤلاء السلفيون هم أساتذة الإنتهازية، ويجيدون لغة الكهنوت. لم يشاركوا في ثورة 25 يناير، ولم يشاركوا في ثورة 30 يونيو ولكن أحبوا أن "يجنوا الثمار". فهذه إنتهازية – يقوم الثوار بالثورة ويستغلها هؤلاء. هم ليسوا صادقين. لقد ظهروا على الفضائيات يقولون أن الخروج على الحاكم حرام […] لابد أن نؤكد للناس ونخلق لديهم الوعي أن هذه السلفية سلفية وهابية وليست سلفية السلف الصالح. هناك فروق كبيرة جداً، لمن يدرس التاريخ والأصول والفقه واللغة، يستطيع أن يفرق بين السلفية النجدية وسلفية السلف الصالح."

"ليس عملنا أن نظهر على الفضائيات ونعمل حوارات على التلفزيون. وإنما لدي مهمة، وفقنا الله فيها ونجحنا، وهي خلق وعي لدى الناس. عندما عملنا على وعي الناس عن "من هم الإخوان؟"، أسقطنا الإخوان. فعملنا هو هو خلق وعي في نفوس الناس، الوعي الذي جعلنا نعادي السلفية. نحن بالتأكيد لا 01:49 السلفية كسلفية لأنها طبق السلفية النجدية، ومواقفها مع الثورة مواقف إنتهازية، وطروحاتها مخزية وفاضحة للإسلام".