منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حبوب منع الحلم .

اذهب الى الأسفل

 حبوب منع الحلم .  Empty حبوب منع الحلم .

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء ديسمبر 24, 2014 12:21 am


 حبوب منع الحلم .  02qpt9521

أحمد الحباسى

في فيلم ” النوم في العسل ” للفنان عادل إمام كان هناك تركيز مقصود على حالة الاكتئاب و الإحباط التي تلف الدماغ العربي من المحيط إلى الخليج ، طبعا ، المسألة مهمة و لها أبعاد على طبيعة العلاقة بين الإنسان العربي و محيطه الكئيب ، و الذين يهتمون بالأخبار العربية و ما يدور في العالم العربي يشعرون منذ فترة بحالة إحباط فائقة ، و بطبيعة الحال يقول علم النفس أن الحالة المعنوية للإنسان و ما يحيط به من كوارث و مآسي و ما يشاهده في التلفاز و ما يسمعه على لسان وسائل الإعلام المختلفة بإمكانه أن يشكل حالة نفسية تهد القدرات الجنسية و تطيح بقدرته على التفاعل الطبيعي مع الجنس الآخر ،هذه الحالة النفسية المتأتية من محيط المواطن العربي تعطى الدليل القاطع على أن الإنسان العربي يعيش اليوم فترات صعبة.

مع أن شركات روتانا و ما شابه لا تدخر جهدا لمليء الساحة العربية بالأغاني و بصور الفنانات العارية و النصف عارية من باب إخراج المواطن العربي المنهك نفسيا من حالة ” النوم في العسل” و تشجيعه على النسل و الإنجاب خاصة أن مرور شيخ الموت يوسف القرضاوى و جماعاته الإرهابية التكفيرية السعودية في سوريا و العراق و كثيرا من البلدان العربية الأخرى قد قضى على الملايين من المواطنين العرب من كل الأعمار و بات من اللازم “تعويض” هذه الأموات بالأحياء و هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالتشجيع على الخروج من هذه الأزمات النفسية المتتالية ، فقد تبين أن هذه الأغاني الراقصة و من يؤديها مهما تخلى عن ملابسه لم تقدر على تغيير نفسية هذا المواطن العربي المسكين.

أي نعم ، حتى الأغاني ” الممكنة” لم يعد لديها تأثير في الوجدان ، لان هذا المواطن العربي جزء من هذا المشهد العربي البائس و لان كل الأغاني المعبرة ، المتغنية بالفرحة و الحب لا يمكنها أن تمسح كل هذه الدماء عن جسم هذا الوطن الذي مزقته الأيادي الخليجية الصهيونية القذرة و ذبحته من الوريد إلى الوريد تحت أصوات التهليل و التباشير و لعلعة الرصاص ، لا يمكن لأي أغنية مهما كان شجنها و عذوبتها أن ترجع الأموات المغدورين بنار الكراهية و الحقد الخليجية الصهيونية أحياء ، لا يمكن لأي صوت مهما بلغ شدوه و سلطنته أن يرجع لهذه الأم السورية المنتحبة ابنها أو زوجها أو قريبها ، لا يمكن للأغنية مهما كانت كلمات الأمل متربعة فيها أن تعيد الأمل لمن فقد الأمل في هذه العروبة و في هذه الطوابير من جحافل الإرهاب الجاهلية الخليجية التي تزرع الموت في كل لحظة .

في هذا الوطن المسكون بالألم و بالصمت و القهر و الظلم و الموت لا مكان أبدا للحلم،أي حلم ، و لا مكان لمشاعر حنين إلى الماضي أو رغبة في المستقبل ، الكل يرفض الحلم و يرفض التفكير ى الحلم و لا يريد أن يضع مشاعره الحزينة على أبواب الحلم ، اليوم ، لا مكان في النفوس إلا للكراهية و الحقد ، كراهية هذه الأنظمة الشمولية الخليجية القذرة التي دمرت الإنسان العربي تحت ستار الدين و التدين الأعمى القذر ، لا مكان لخريطة عربية فيها أنظمة وأقلام و محطات فضائية و جيوش صمتت على العدوان الخليجي على الأمة العربية ، لا مكان اليوم في وجدان العرب لهذه العلاقات التي يزعم البعض أنها علاقات تعاون و أخوة و صداقة ، كره العرب كل شيء صنع في الخليج ، كرهنا هذا الحج الذي تحول إلى لعبة و مصيدة في يد حكام السعودية ، كرهنا المؤسسة الدينية التكفيرية السعودية ، كرهنا قطر و البحرين ، كرهنا صبرنا على هذه المحميات الصهيونية ، و كرهنا أنفسنا لأننا صبرنا و أحسنا الظن بهذه الحكومات اللئيمة العميلة الفاقدة للشرف .

لم نعد نحلم و لم يعد من همنا أن نحلم ، فقد شربنا حبوب منع الحلم من كؤوس شيخ الموت يوسف القرضاوى ، من راشد الغنوشى ، من عبد الحكيم بلحاج ، من عبد الفتاح السيسى ، من أبوبكر البغدادى ، من سعد الحريري ، و من آخرين ملثمين ينطقون بلغة عربية مشبوهة ، لكن هذا الإسلام العظيم الذي لوثه بعض الغربان بدماء شهداء سوريا و بقية الوطن العربي هو الذي يمثل بالنسبة لأحرار هذا الوطن إكسير الحياة الذي لا ينضب و منه نستقى حب الحياة رغم كل مرارة الحزن و الألم ، فالذين يدافعون عن سوريا بدمائهم و الذين يقفون اليوم في الصفوف الأولى لمعركة استرجاع سوريا من يد المؤامرة الخليجية الصهيونية هم المجاهدون بحق ، الحالمون بحق ، الرافضون بحق لمشروع قتل الحلم و الذين لن تنفع معهم كل حبوب منع الحلم.



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى