منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟

اذهب الى الأسفل

الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟ Empty الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يونيو 03, 2013 5:30 pm


1967الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟ 8484-w450

تطـاول قطـر على مبـادرة السـلام وعلى خطـوط الـ 67 تم في ليل وفي لقاء مع كيري في واشنطن وليس في محفل عربي تحت مظلة الجامعة العربية

لا ريب في أن حافز واشنطن الذي استوجب اعتماد الدوحة مقراً للفيف من نخب الردة الساداتية مثل عزمي بشارة وخالد مشعل وصفوت الزيات هو الرهان على الجدوى في دور ديناميكي تلعبه قطر أشد فاعلية من الدور الذي تصدرته مملكة السعوديين وإن بالتعاون الوثيق معها لتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة بما يحقق التطبيع مع «اسرائيل» والمعيار الذي تقيس به واشنطن فاعلية أي وكيل هو الجدوى.
لم يسبق لواشنطن أن أصدرت بياناً علنياً تثني فيه على دور قطر وتونس والمغرب في اعتماد ممثليات دبلوماسية اسرائيلية لديها، لكنها كانت تراهن على أن تتسع مروحة هذا الخرق لتكنس وجدان العرب؛ نظامهم الثقافي والأخلاقي بقوة دفع ذاتي تلقائي مستمد من هشاشة الطبقة السياسية في هذه البلدان المنقادة للخيارات الفاسدة.
كشفت صحيفة «معاريف» الصهيونية في 6/5/2013 النقاب عن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتزع موافقة الجامعة العربية على الاعتراف بـ «اسرائيل» دولة يهودية»،
وهذا أحد مخرجات حال الانسجام بين الولايات المتحدة وخاطفي جامعة الدول العربية من ميثاقها ومن وظيفتها الأصلية بوصفها المؤسسة القومية الأرفع والمعنية تاريخياً بمسؤولية المجابهة بين المشروعين المتضادين: المشروع القومي العربي، والمشروع الصهيوني، وبما يسند المشروع العربي، ويناهض المشروع الصهيوني الإجلائي الإحلالي، وليس العكس.
وخبر «معاريف» الموصول بمناشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعرب في أول زيارة له لفلسطين المحتلة مطلع ولايته الثانية في آذار 2013 أن: «اعترفوا بـ «اسرائيل» دولة يهودية وطبّعوا معها» إنما هو أيضا موصول بالسمات المتبلورة في المشهد السياسي العربي في سيرورة «ربيع» التحالف الإمبريالي مع الإسلام السياسي.
وفي السطر الأول من قراءة هذا المشهد نعاين التتابعية في دور قطر؛ مقاول الباطن في هذا «الربيع» من إخراج سورية من الجامعة بتجميد العضوية إلى إخراج لجنة متابعة مبادرة السلام العربية عن مهمتها الأصلية إلى مصادرة دور منظمة التحرير الفلسطينية وعبرها شعب فلسطين في مقاربة ترسم محددات لمفاوضات قد تنعقد من باب إقرار مبدأ «تبادل أراض» المفتوح على انتهاك ضوابط الشرعية الدولية.
فأين يقع الاعتراف بيهودية «اسرائيل» من الصراع العربي -الاسرائيلي؟
وكيف ينعكس إخراج سورية من جامعة الدول العربية على طبيعة هذا الصراع؟
وما هي حدود قدرة خاطفي هذه الجامعة من ميثاقها على تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة؟

دهشة كيري وبهجة ليفني

عقدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر اجتماعاً على «طربيزة» وزير الخارجية الأمريكية في ساعة متأخرة من 29/4/2013.
وكما أرخميدس في دهشته وهو يصرخ: وجدتها وجدتها خرج جون كيري فجر 30/4 يصرخ: «عدل العرب المبادرة عدلوها!».
وتردد الصدى في كيان الاحتلال: «لقد صار في وسع الفلسطينيين دخول غرفة المفاوضات وتقديم التنازلات» استكمالاً للبهجة التي عبرت عنها تسيبي ليفني من قول كيري: «إنه هدف خارق».
وقبل أن نتناول حوافز دهشة كيري وبهجة ليفني نتوقف عند الحبكة الدرامية في إظهار خالد مشعل على فضائية «الجزيرة» القطرية في الوقت المناسب و«عالساخن» وهو 1/5/2013.
سأله أحمد منصور، المثير للاشمئزاز بتكشيرة الحاجبين: ما رأيك بهذه الخطوة «العربية»؟
وأسقط في يد صاحب خطاب «من البحر إلى النهر». فهو في الدوحة بالقرب من قاعدتي «السيلية» و«العيديد» إن لم نقل: «بين السيف والنطع». صمّ أذنيه عن نداء الشيخ الجليل أحمد بدر الدين حسون المكلوم باغتيال الإسلام السياسي لنجله: «قل لهم يا خالد مشعل...» كما صمها أول مرة وغادر دمشق فلم يعاين الرجس في تحالف الإسلام السياسي مع الولايات المتحدة. قال: «نحن ضد هذه الخطوة(...) بغض النظر عمن قام بها. نحن لا نتردد في الرفض»(!).

أمن بين السيف والنطع؟!

حتى وإن كان حمد بن جاسم هو من اقترفها؟!
ثم استدرك «المؤتمن» على ارث الشهيد أحمد ياسين و«المهندس» قائلا: «الجغرافيا السياسية لا تؤثر في مواقف حماس». كمن يعِد بأنه لن يبتل حتى بعد أن ألقى نفسه في الماء مكبلاً بقواعد الجري في ملعب الولايات المتحدة و«إسرائيلها»!!!.
وهنا مناط بهجة صناع القرار الصهيوني، إذ إن إعادة تموضع حماس في مشهد ما بعد انطلاقة «ربيع» التحالف الإمبريالي مع الإسلام السياسي حلقة متممة في العدوان الذي ينظمه هذا التحالف على سورية طمعاً في كنس العوائق من مآلات المس بمكانة خطوط 4 حزيران 1967، وهي المآلات التي تتمحور حول القدس وما يليها من «ترانسفير»؛ أي التهجير القسري لأهل الأرض المحتلة 1948.

قصة المبادرة العربية

قال سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين عام الجامعة عقب اختتام قمة 2002: هذا ما نستطيع أن نساعد به الفلسطينيين (يقصد المبادرة) من دون أن يشير بكلمة إلى واجب العرب في حماية شعب فلسطين من الوحش الصهيوني إبان انتفاضة الأقصى.
أما بعد أن دهست مجنزرات شارون جنين المحاصرة بعد بضع ساعات فقد تبين أن «إسرائيل» كانت تنتظر صيغة للمبادرة غير التي أقرتها القمة، ولذلك كان حصار جنين طيلة القمة تدخلاً اسرائيلياً في أعمالها لشد أزر المساومين في لي ذراع المقاومين.
والذي حدث بالضبط أن ولي العهد السعودي آنئذ حمل إلى القمة الصيغة التي أملاها عليه توماس فريدمان الصحفي الأمريكي الصهيوني وهي خالية من أي اشارة إلى حق العودة.
الرئيسان المقاومان بشار الأسد وإميل لحود تصديا لهذه الأبلسة وأحبطاها، وجعلا الوظيفة الموكولة لعرب المساومة والارتهان لواشنطن غير ذات موضوع بعد توكيد حق العودة في صيغتها النهائية.
كانت الولايات المتحدة و«إسرائيلها» تطمع في اقرار الصيغة الفريدمانية لفتح متاهة مفاوضات تطبيعية ينذر بها عيبان يثقلان مشروع المبادرة، هما: قضية حق العودة المغيب، والإبهام في لغة «القطاعي»؛ لغة تجار الجملة: انسحاب كامل مقابل تطبيع شامل.
إذ إن متاهة كهذه لا تفضي إلى مكان، ولا يعتد بها، وقد سبق للسادات أن تورط في متاهة كهذه بمفاوضات «الحكم الذاتي الفلسطيني الكامل» التي انعقدت أحد عشر شهراً بمعدل جلسة كل شهر، ولم يصل المتفاوضان إلى اتفاق على جدول أعمال! ووصفها رئيس الجانب الإسرائيلي يوسيف بورغ بأنها «مفيدة جدا وبناءة لما يتخللها من مجاملات».
أما موضوعها وهو «الحكم الذاتي الفلسطيني الكامل» فلم يجد طريقاً إلى طاولة التفاوض فأوقفها السادات نفسه!.

العربنة بعد الفتنمة

ربما هو شأن مؤرخ متابعة الحوافز التي أدت إلى أن تسند واشنطن دور مقاول الباطن إلى قطر في الهجوم الأمريكي المعاكس لانتزاع زمام المبادرة من يد النهج العربي المقاوم ولكي يتوضع في يد النهج المساوم.
المؤكد من هذه الحوافز أن الولايات المتحدة وجدت نفسها، بعد تلاشي هيجان الغزو اللاحق على 2001 لنيل جائزة من استخدام القوة مضطرة للمراجعة تحت ضغط الخسائر في الأرواح بالآلاف وفي الأموال، بتريليونات الدولارات.
تصدر الدرس الفييتنامي هذه المراجعة، وكما أخفقت الفتنمة هناك تتجه «العربنة» كذلك إلى الإخفاق.
والذي حدث أن أسنان مشروع «الشرق الأوسط الجديد»؛ طريق “العربنة” تكسرت في لبنان 2006، ولم يأت العدوان الإسرائيلي بالنتائج المتوخاة لدى كوندوليزا رايس.
الوزيرة سئلت لدى زيارة حكومة السنيورة المتسعودة في بيروت للإشراف على هندسة المحصلة السياسية الإقليمية: متى يتوقف إطلاق النار؟ فأجابت: «لم يحن الوقت بعد. فهذا الألم هو مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد».
ولم يتحقق لواشنطن المطموع فيه بالرغم من قراءات مجندي المشروع «الاستراتيجية» مثل قراءة «الجنرال»(!!!) صفوت الزيات الساداتي الذي ينعق في «الجزيرة» بقرب «انهيار الدولة السورية» وهو يقرأ ليلياً بحكم دوامه اليومي المترتبات السياسية للتخريب في سورية بوصفه «الخبير العسكري الاستراتيجي»!.
آنئذ وفي 11 آب 2006 أي يومين قبل إشهار الإفلاس العسكري للعدوان أطلق هذا «الجندي» العنان لنعيقه عبر فضائية الـ L.B.C مؤكداً أن حجم الدمار الهائل الناتج عن القصف الجوي الإسرائيلي هو المقدمة الضرورية لهجوم المدرعات على الأرض «من أجل الحسم النهائي» في تعقيبه على خبر شروع «اسرائيل» في الزج «بالميركافا 3» داخل لبنان.
ويخطئ من يظن أن خبراء الولايات المتحدة الاستراتيجيين العسكريين أقل بلاهة من هذا الساداتي المجند الذي يواظب يومياً، بحكم دوامه الوظيفي، على النعيق في قراءة معارك المرتزقة الظلاميين داخل سورية الذين زجت بهم قائدة «ربيع» التحالف مع الإسلام السياسي لجني المكاسب من «عربنة» الصراع والأدق: أسلمته.
وما يجب استخلاصه من الدور الوظيفي المسند للجندي الساداتي صفوت الزيات هو أن واشنطن عمدت إلى «تجريب المجرب» لعلّها تنجح في وطن العرب بتفخيخ عزّ عليها في فييتنام.

الهجوم المعاكس

لا ريب في أن حافز واشنطن الذي استوجب اعتماد الدوحة مقراً للفيف من نخب الردة الساداتية مثل عزمي بشارة وخالد مشعل وصفوت الزيات هو الرهان على الجدوى في دور ديناميكي تلعبه قطر أشد فاعلية من الدور الذي تصدرته مملكة السعوديين وان بالتعاون الوثيق معها لتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة بما يحقق التطبيع مع «اسرائيل».
والمعيار الذي تقيس به واشنطن فاعلية أي وكيل هو الجدوى.
لم يسبق لواشنطن أن أصدرت بياناً علنياً تثني فيه على دور قطر وتونس والمغرب في اعتماد ممثليات دبلوماسية اسرائيلية لديها، لكنها كانت تراهن على أن تتسع مروحة هذا الخرق لتكنس وجدان العرب؛ نظامهم الثقافي والأخلاقي بقوة دفع ذاتي تلقائي مستمد من هشاشة الطبقة السياسية في هذه البلدان المنقادة للخيارات الفاسدة.
وعلى الرغم من نحو أربعين عاما على الردة الساداتية في مصر بقيت العلاقة مع «اسرائيل» حسب وجدان الناس في أربع رياح الدنيا العربية رجساً كلها، ولم ينهدم «حاجز السادات النفسي»!!!. ولم تَصِر حرب 1973 آخر الحروب مع «اسرائيل» كما وعد السادات بل صارت آخر حروب مصر.
تندرج في مؤكّدات الثبات العربي العام على أن «اسرائيل» عدو الإدانة الجوفاء للعدوان الاسرائيلي على سورية في 5/5/2013 الصادرة عن مملكة السعوديين وأمين عام جامعة الدول العربية.
فـ «الإدانة» من موقع العدوان غير المباشر على سورية تؤكد لدى كل من يعنيه الأمر ولاسيما واشنطن أن الطريق إلى تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة طويل ومكتظ بالعقبات الحائلة دون أن تكون ثمة سلاسة في تخندق عربي صريح مع «اسرائيل» ضد عرب المقاومة في سورية وفلسطين ولبنان حتى مع بحر الدماء التي أراقها في سورية الهجوم القطري المعاكس على معقل نهج المقاومة.
تضامن الشيوعيين على امتداد العالم مع سورية كما تضامن القوى القومية واليسارية في الوطن العربي في مجابهة القوى الظلامية التي حشدتها قطر ومملكة السعوديين وتركيا حدد هوية المعركة في سورية: قواها المتضادة ومراميها ومواقعها وأوزانها في تقرير مصير المنطقة، على الرغم من الجسارة البالغة حدّ الوقاحة في قيادة قطر لهذا الهجوم المعاكس.

«الوصاية السورية»

لندقق في تطاول قطر على مبادرة السلام العربية وعلى مكانة خطوط 4 حزيران 1967: إنه تم في ليل وخلسة وفي لقاء مع كيري في واشنطن وليس في محفل عربي تحت مظلة جامعة الدول العربية أو بتفويض منها.
كيري وصف هذا التعديل بأنه «هدف خارق».
وهو حقا كذلك حتى بمصطلح ملعب كرة القدم.
لكن هذا «الهدف» تسلل ولا يحتسب لأنه تم من وراء ظهر حارس القضية الفلسطينية،
وبه يكتسب مغزاه تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية من قبل غير ذوي الصلاحية: المجلس الوزاري، لأن الصلاحية في تجميد عضوية دولة - حسب ميثاق الجامعة- منعقدة حصراً لمجلس الجامعة على مستوى القمة.
ثم إن الأثر الجسيم لهذا القرار غير الميثاقي انصرف تلقائيا إلى استبعاد سورية من فريق متابعة مبادرة السلام بما أتاح لقطر إحراز «هدف التسلل» إلى المرمى الفلسطيني وفيه.
والسؤال الباهت هنا: لماذا لم يعترض رياض المالكي وزير خارجية سلطة رام الله على هذا «الهدف الخارق»؟
وهنا تنفتح بوابة المواجع المسماة «الوصاية السورية» على فلسطين التي يختزنها خاطفو الجامعة من ميثاقها لدى «قطع» رقبة مبادرة 2002 على مذبح واشنطن كما لدى استبعاد سورية من الجامعة ومن لجنة متابعة المبادرة.
في التاريخ فإن قطر التي ترأس لجنة المتابعة تستنسخ الضائقة السياسية التي حاصرت المرتد أنور السادات وهو يتململ: «ارفعوا أيديكم عن منظمة التحرير الفلسطينية». ودشن مصطلح «الوصاية السورية» على قضية فلسطين واستنبت مصطلح «القرار الفلسطيني المستقل» ضداً من هذه «الوصاية»!. فأية «وصاية سورية» هذه؟
يقينا، إن خاطفي الجامعة من ميثاقها كانوا على يقين بأن دمشق ستمنع تدبيراً خطيراً في وزن المس بمكانة خطوط الـ 67 و«تبادلية الأراضي» التي تنصرف إلى تهويد القدس، فـ«الترانسفير» أقله أن تعترض فتعطل.
وهذه «وصاية سورية» في منظور المتأمركين العرب أحبطت اندفاعاتهم المتلاحقة لطي صفحة الصراع العربي- الصهيوني والانصياع لطبيعته الإجلائية (إجلاء أهل الأرض) والإحلالية (إحلال المستعمرين اليهود).
فهذا دور قومي لسورية المحكومة ببوصلة فلسطين على مرّ قرن مضى.
تبعا لمؤشر البوصلة الفلسطيني أحكمت سورية تفعيل ضوابط العمل العربي المشترك في محاصرة الردة الساداتية.
وتبعا لمؤشر البوصلة الفلسطيني تنتظر الدوحة من اعتدائها على مبادرة السلام العربية وما يوصل إليه من تهويد القدس وأقصاها أن تلحق بها اللعنة التي لحقت بأبي رغال: خائن مكة،
ولذلك فإن سورية المحكومة ببوصلة فلسطين إنما تحكم المجرى العريض للتاريخ العربي الحديث.
و... السياسة التي تقول لها: «لا» تموت.
وهذا هو جوهر الوصاية السورية المُحبِطة لاندفاعات المتأمركين العرب المتوالية بعناد نحو إباحة الوطن العربي للمشروع الإمبريالي الصهيوني.

السلاح القومي لسورية

«وسورية تكبر بأمتها» كما قال القائد الاستراتيجي العظيم حافظ الأسد.
فهي بتفعيل «سلاح» البوصلة الفلسطينية إنما تحيل حياة المندفعين إلى الصلح مع عدو الوجود الإجلائي الإحلالي إلى لعنة كاللعنة التي حاقت في الأسطورة اليونانية القديمة بسيزيف الذي أمضى عمره وهو يحاول إيصال الصخرة إلى قمة الجبل وما إن يبلغ ما قبل القمة حتى تتدحرج صخرته إلى قعر الوادي، فيعاود الكرّة من جديد.
إمساك سورية بـ «سلاح» البوصلة الفلسطيني الذي ألحق «لعنة سيزيف» بكل متنطح لدور أبي رغال معاصر حوّل دمشق إلى قوة عاتية ومعيارية في لجم «المبادرات» المحمولة على خيارات فاسدة: من «مبادرة» السادات إلى «مبادرة» حمد بن خليفة في شأن تهويد القدس وما بينهما.
وهذا «السلاح» ذو حامل تاريخي مرتبط بالعقيدة القومية العربية لسورية وذو جوهر اقتصادي اجتماعي تقدمي يستجيب للمصلحة الاستراتيجية العليا للعرب.

أولاً في التاريخ

حتى تنفيذ سايكس بيكو 1920 لم تكن ثمة كيانية منفصلة لإقليم فلسطين، بل كانت هذه البقعة من أرض العرب بين نهر الأردن والبحر المتوسط تتبع، حسب التقسيمات الإدارية العثمانية، لولاية عكا أو لولاية الشام شأنها في ذلك شأن جبل عامل أو جبل لبنان أو جبل حوران أو جبل القلمون أو إقليم البلان.
ولذلك فإن محاججة مناحيم بيغن للسادات في «الكنيست» 1977 بأن «فلسطين لم تكن يوماً دولة مستقلة» إنما هي مغالطة طافحة بالهرطقة وتدحضها واقعة التكوين الجغرافي للمؤتمر السوري 1920 الذي انتخب الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على سورية.
المؤتمر السوري آنئذ كان يضم ممثلين عن فلسطين ولواء عجلون وجبل عامل وجبل لبنان كما عن لواء اسكندرون وولاية حلب ولواء الموصل وبقية أنحاء سورية الطبيعية.
وما يجب استخلاصه من ذلك هو أن فلسطين إقليم من سورية، إنها سورية الجنوبية، مثلما أن حلب والموصل واسكندرون هي سورية الشمالية.
وعلى أساس هذه الجغرافيا السياسية ترسخت في دمشق العقيدة القومية العربية، إذ إن ساعة الصفر في الثورة العربية الكبرى 1916 تحددت في دمشق. ومن سورية انطلق الشيخ عز الدين القسام الذي استشهد في أحراش يعبد، وضريحه هناك شاهد، مثلما انطلق من دمشق جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي؛ اللبناني الطرابلسي.

ثانياً: في الاقتصاد والاجتماع

انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة لتحرير فلسطين المحتلة في 1/1/1965 من دمشق.
وبعد عدوان حزيران 1967 الذي زجت فيه «اسرائيل» بعدد من الجنود أكثر من مجموع جنود سورية ومصر فقد توافد إلى ساح المقاومة عدد كبير من الشبان العرب ومن مختلف أقطار الوطن العربي وأعتز بأنني كنت واحداً فيهم.
كان الحزن من الهزيمة العسكرية طاغياً، وكان مشفوعاً في الآن نفسه بالخوف على مصائر البيئة السياسية التقدمية الواعدة التي حمل رايتها جمال عبد الناصر في مصر والبعث في سورية، وإلى تلك الراية التقدمية اليسارية تعود الكيدية الممتدة لمملكة السعوديين والمتسعودين التكفيريين الظلاميين.
كان ثمة تباينات بين البعث وعبد الناصر قد يعبر عنها ترتيب الأهداف في شعار: (وحدة. حرية. اشتراكية) عند البعث و(حرية. اشتراكية. وحدة) عند عبد الناصر.
ولدى توجهي إلى الأردن فالأغوار في 1967، متطوعاً في إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، استوقفتني مسلة حجرية مخروطية في دوار مكسيم في عمان منقوش عليها الآتي: (وحدة. حرية. حياة أفضل)، وهذا يؤكد مؤثرات الراية القومية التقدمية حتى لدى البلاط الملكي الذي ماشى الشعار الناصري البعثي لإيجاد مكان في البيئة اليسارية.
وهذا ما يفسر الإشارة أعلاه إلى أن التضامن اليساري الأممي مع سورية في معركتها مع الرجعيين الظلاميين قد حدد هوية هذه المعركة ووجه رسالتين إلى الخارج والداخل معاً.

أولاً إلى الخارج

اتسم التضامن الأممي مع سورية بأنه فعل يساري علماني شيوعي، ولم يحتو طيف هذا التضامن على اتساعه، الذي شمل القارات الخمس، أياً من المكونات السياسية لأحزاب تدور في فلك الشركات متعددة الجنسية العابرة للقوميات والمؤهلة لتلقي رشوة المال السياسي المجرثم من قطر ومملكة السعوديين في هذا العالم المنقسم في السياسة والاقتصاد والاجتماع بين تياري التقدم والرجعية.
والرسالة هنا أن اليسار وقوى التقدم في العالم إنما تستشعر الخوف من التوظيف الإمبريالي لقوى الرجعية عبر هذا الاستئجار النشط لقوى الإسلام السياسي ضد الدولة السورية لتحقيق الغلبة على تيار التقدم.

ثانياً إلى الداخل

يملي هذا التضامن الأممي اليساري مع سورية مراجعة نقدية صارمة في الحوار الوطني المنشود لتصويب العلاقات البينية داخل مكونات القوى التقدمية القومية واليسارية يشتد معها عود الثقافة العلمية والعلمانية الذي يحرر الناس من «الثقافة» التكفيرية الظلامية التي تشرعن القتل على ايقاع الزعيق بـ «الله أكبر»!.
ويبقى ان تتفرع عن الرسالتين إلى الخارج والداخل برقية عاجلة إلى القرضاوي وخالد مشعل وعزمي بشارة؛ إلى مقر إقامتهم في الدوحة في المبنى الذي يتوسط قاعدتي «العيديد» و«السيلية» تسرد خبر القدس يوم 8/5/2013؛ خبر استباحة الاسرائيليين لحرمة الأقصى بعد أيام عشرة على استباحة حاكم قطر لمكانة خطوط 4 حزيران
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحلقة 19: محمية قطر.. الدور والهدف .. نهاية العمل العربي المشترك .. وقف المقاومة وتشريع الفوضى في «قمة» الدوحة سقط كامل القناع القطري: «إسرائيل» ليست العدو !
» الحلقة 13: محمية قطر.. الدور والهدف.. الدور القطري في الأزمة اليمنية تمويـل وتحـريض وتـآمر على وحدة البلاد
» الحلقة 2.. محمية قطر.. الدور والهدف نشأة قطر.. العائلة ـــ الدور ـــ المحيط الإقليمي.. من التبعية العثمانية ـ البريطانية إلى التبعية الأميركية ـ الإسرائيلية
» الحلقة 1.. محمية قطر.. الدور والهدف قطر فيروس أمريكي لتعطيل عمل المنظومة الدولية
» الحلقة 1.. محمية قطر.. الدور والهدف قطر فيروس أمريكي لتعطيل عمل المنظومة الدولية

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى