منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسد على خطوط النار.. لا شروط على المنتصر

اذهب الى الأسفل

الأسد على خطوط النار.. لا شروط على المنتصر Empty الأسد على خطوط النار.. لا شروط على المنتصر

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يناير 01, 2015 11:26 pm



محمود عبد اللطيف
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الميدانية للخطوط الأمامية في حي جوبر الدمشقي بزي مدني بالتزامن مع المعارك الدائرة في أطراف الحي لإتمام عملية تطهيره من الميليشيات المسلحة، لا يمكن أن تمر عابرة في حسابات الدول المعادية لسوريا، خاصة و إن العيون تشخص باتجاه موسكو حيث سينعقد اللقاء التشاوري بين الحكومة السورية و وفد يمثل أطياف المعارضة السورية لوضع أسس لعملية سياسية إن كانت بدايتها في موسكو، فلن تقبل الدولة السورية إلا و أن تنتهي هذه العملية في دمشق.

الأسد و من الحي الدمشقي الذي ما زالت أطرافه تشهد معارك يقوم من خلالها عناصر الميليشيات باستهداف الأحياء المدنية بمقذوفات مدفعي الهاون وجهنم، أرسل بجملة من الرسائل إلى أعداء سوريا وسط انشغالهم بالاحتفال باستقبال العام الجديد، فجملة مدلولات الزيارة البصرية هي رسائل واضحة وصفعات قوية تلقفتها الدول الصديقة لـ «داعش» و أمثاله من الميليشيات المسلحة التي صعدت من أعمالها العسكرية مع بدء الحديث عن اللقاء التشاوري، ومن قبله مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي مستورا"، ليقول الرئيس السوري بزيه المدني إن الارتياح السوري الرسمي لمجريات الميدان يفضي إلى أن الوفد الممثل للدولة السورية في موسكو لن يذهب للمساومة بقدر ما سوف يذهب ليؤسس لنهاية للأزمة في سوريا على الصعيد السياسي، فدمشق تدرك أن المعارضة الذاهبة إلى موسكو لا تمثل نفسها، وإن كانت التسريبات القادمة من العاصمة المصرية عن الوثيقة التي قيل أن المعارضة ستتفق عليها، فالأسد رد على البند الذي تضمنته الوثيقة بخصوص إنشاء مجلس عسكري مشترك بين ضباط الجيش العربي السوري و قيادات المسلحين، إن قدسية المؤسسة العسكرية في سوريا و احترام الرئاسة السورية لحجم ما قدمته هذه المؤسسة من تضحيات لحفظ وحدة سوريا و أمن شعبها، تفرض أن مثل هذا الشرط مرفوض جملة وتفصيلاً، فلا طابور خامس ضمن صفوف الجيش العربي السوري ليكون الخنجر الذي تطعن فيه الدول الداعمة للإرهاب سوريا في الظهر مستهدفة وحدة و أمن الشعب السوري.

الوفد المعارض الذي سيذهب لموسكو، يذهب محملاً بجملة من الأوامر التي فرضت عليه ليتبناها من قبل الدول التي أوجدت ما يعرف باسم «المعارضة الخارجية» لتكون الحمالة للرأي المعادي لسوريا، و لتخلق هذه المعارضة بكل تبعياتها العراقيل التي تفضي إلى الإبقاء على الفوضى داخل سوريا لأطول فترة ممكنة، لكن في حسابات الأسد أن القضاء على الإرهاب أولوية لابد منها لإطلاق عملية سياسية في مناخ سليم، فلا حوار مع ممثلي الميليشيات الإرهابية أو الرافضين لتوصيف الإرهاب في سوريا، وهذا أمر ما زال مثار خلاف منذ جنيف1 وجنيف2، و بزيارته لجوبر، يقول الأسد لكل داعمي الإرهاب في بلده، أن العمليات العسكرية الرامية لاجتثاث الميليشات المسلحة و التنظيمات التكفيرية مستمرة، و إن محاولة قولبة حل لا يستند أولاً و أخيراً إلى التوافق على الصيغة التي يجب أن يعرف من خلالها الإرهاب و طريقة محاربته أمر مرفوض بالنسبة لدمشق.

وفي حين أن مبادرة "دي مستورا" أصبحت في الصف الثاني من حيث الأهمية والتي إن حدث التوافق السوري السوري في موسكو1 لن تكون لها أهمية، فإن الأسد و بتواجده على خطوط القتال الأمامية في واحدة من أعقد الجبهات في سوريا نتيجة لاستخدام المسلحين للأنفاق غير المكشوفة بعد، فإنه يقول بشكل صريح، أن أي تجميد للقتال لن يكون على حساب الدولة السورية و استمرار الحرب على الإرهاب ما بقي الدعم اللوجستي يقدم من قبل الدول المعادية لسوريا للميليشيات، ومن باب أولى أن تبحث الأمم المتحدة عن جدية الضمانات التي يمكن أن تقبل من خلالها دمشق المبادرة كي لا تصبح مبادرة "دي مستورا" حصان طروادة العصر الحديث.

الأسد من «جوبر» بما يحمله الحي من رمزية للمسلحين أكد أن الغلبة للجيش العربي السوري، وما تحاول أن تبثه وسائل الإعلام الخليجية و الداعمة للميليشيات من تكذيب لتقدم الجيش العربي السوري ما هو إلا صناعة وهم يديرها خبراء الإعلام في المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية وتموله الخليج، فوجود رئيس الدولة السورية في نقاط متقدمة من القتال يؤكد أن الجيش العربي السوري يمتلك الثقل الكافي لتأمين وجود قائده في هذه النقاط، ويؤكد أن التقدم البرّية و المستند إلى عمليات نوعية من الناحية العسكرية مستمر، و ينعكس هذا التقدم أيضاً من خلال تخبط الميليشيات التي تحاول التخفيف من الضغط على جبهة «جوبر» من خلال محاولة إعادة إشعال بعض الجبهات التي أنهاها الجيش العربي السوري باستعادة السيطرة عليها أو من خلال سلاح المصالحات الوطنية الذي بدلت من خلاله الدولة السورية قواعد اللعبة لصالحها.

الزيارة تحمل بعداً كبيراً يؤكد من خلاله الأسد على إن الشرعية في سوريا تستند إلى إن الرئيس الذي يحكم بلداً يمر بأزمة كالأزمة السورية، يجب أن يستمد شرعيته من التماس المباشر مع قضايا الشعب الذي انتخبه، وذلك من خلال التأكيد لناخبيه أنهم اختاروا بشكل صحيح من يمثلهم، فتراه مواكبا للحياة السورية في تفاصيلها المتعددة، فمن قبل الزيارة كان مرسوم تخصيص 50% من الوظائف الشاغرة لذوي الشهداء، وغيره الكثير من القوانين و المراسيم التي تمس الشأن الحياتي و المجتمعي في سوريا، وعلى ذلك تكون زيارة الأسد حاملة لرسالة هامة موجهة للدخل السوي مفادها أن الأزمة السورية إلى الانتهاء قريباً... وهنا لابد من السؤال عن ماهية تصرف الدول الداعمة للميليشيات التي ستنهار معنوياتها بشكل أكيد حال رؤيتهم لصور الرئيس الأسد على الخطوط الأولى «جوبر» خلال ليلة عملوا فيها على استهداف الأحياء الدمشقية بقذائف الهاون...؟.

فبالحديث عن ردة فعل وسائل الإعلام الخليجية وما شابهها بالموقف تجاه زيارة الأسد لجوبر، فإن منهجية صناعة الأزمات هي المنهجية التي اعتمدتها هذه الوسائل منذ بداية الأزمة في سوريا، و على ذلك فمن الطبيعي أن تذهب هذه الوسائل لتستضيف (محللين استراتيجيين و خبراء و ناشطين) ليؤكدوا أن الرئيس السوري لم يكن في جوبر، وهذا ما عمدوا إليه حين زيارة الرئيس الأسد للخطوط الأمامية في داريا التي ما تزال تشهد عمليات عسكرية، ومن قبلها زيارته لحي «بابا عمرو» في حمص بعد تطهيره من الميلشيات المسلحة.

ومن البديهي أن نشهد بعض زعماء الدول الداعمة للإرهاب في سوريا كالرئيس التركي رجب طيب أردوغان و قد خرجوا ليصرحوا بما يفيد لرفع معنويات الميليشيات المسلحة التي ستخرج قريباً من دوما التي تعد معقل الميليشيات المسلحة الأكبر في منطقة الغوطة الشرقية و التي أصبحت قوات الجيش العربي السوري على مسافة تقل عن الـ 500 متر من أول أحياءها، ومع تزايد حركة خروج المدنيين من المدينة التي تفرض ميليشيا "جيش الإسلام" عليهم البقاء فيها ليكونوا الدروع البشرية التي تؤخر العملية العسكرية لتطهيريها من الإرهاب، فلابد و أن تكون زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى «جوبر» رسالة شديدة اللهجة لـ عناصر هذه الميليشيا بأن المسافة بينهم وبين الهزيمة باتت مسألة وقت قصير جداً، وعل هذا سيعمد هؤلاء إلى الخروج من المدينة نتيجة لخوفهم من السقوط قتلى أو أسرى بيد الجيش العربي السوري، فهل ستنقذهم السعودية أو إسرائيل..؟.

ما سيقوم به أعداء الدولة السورية دعماً لعناصر الميليشيات المسلحة بدأً من أصغر فصيل وصولاً لـداعش بعد زيارة الرئيس الأسد إلى جوبر وما تحمله من رسائل سيكون من خلال الكيانات المعارضة التي ستعلن تمسكها بالشروط التي ترفضها دمشق بكونها تمس السيادة السورية في العمق، و على ذلك فإن تعطيل الحل السياسي سيؤخر إعلان توسيع التوافق الوطني على القضاء على الإرهاب، وسيحاول أعداء سوريا بدءً من أمريكا و إسرائيل أن يخلقوا ما يرفع من معنويات المسلحين في داخل سوريا، قد يكون من خلال حماقة إسرائيلية جديدة أو من خلال إعلان أمريكا واضح برفض انعقاد موسكو1، لكن هل تخشى دمشق ذلك..؟.

ونتيجة لكل ما تقدم من رسائل فإن الرئيس الأسد بهذه الزيارة الميدانية إلى حي «جوبر» مودعاً مع جنود الجيش العربي السوري عاما من المواجهات المستمرة مع الميليشيات المسلحة، يفتح أمام مكونات الشعب السوري من مدنيين و عسكريين عاماً سيكون فيه الكثير من المتغيرات على كافة الإصعدة بالنسبة لسوريا أهمها الداخلي،و ليقول بثقة كبيرة لأعداء سوريا: لا شروط على المنتصر.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى