بيان مجلس الشورى والحكماء ورشفانة بشأن النازحين .

يعيش النازحين من ورشفانة ظروف مروعة على نحو متزايد تشهدها البلاد الليبية ، التي تشهد صراع مسلح وإقتتال داخلي وإنفلات أمني منذ 2011 ، إن منطقة ورشفانة كانت أكبر المناطق المجاورة للعاصمة طرابلس التي تعرض سكانها للنزوح , حيث وصل عدد النازحين منها إلى نسبة ( 90 ٪ ) في الايام الأولى للأحداث التي دارت بين ورشفانة وعملية فجر ليبيا والتي انتهت في 22 سبتمبر 2014
إن ما يزيد عن ( 86000 ) عائلة من ورشفانة اضطرت إلى مغادرة ديارها، و النجاة بحياتهم، بحثا عن ملاذ آمن بسبب تعرض السكان المدنيين في مناطق العزيزية والزهراء والماية والسهلة والحشان وصياد والمعمورة وقرقوزة والناصرية للحصار والقصف العشوائي ، فيما جرى استهداف المدنيين واحتجازهم وقتلهم على الهوية .
ونشير إلى أن واحداً من بين عشرة على الأقل، دخلوا عبر الحدود التونسية والمصرية كلاجئين و أن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين والنازحين من النساء والأطفال .
ووفقا للإحصائيات الحكومية الرسمية فان إجمالي عدد العائلات الذين يقيمون بمنطقة ورشفانة يقدر تقريبا
كالتالي :-
العزيزية : يتجاوز ( 30000 ) عائلة ، العامرية : ( 2000 ) عائلة ، الزهراء : ( 10000 ) عائلة ، المعمورة frown رمز تعبيري 7000 ) عائلة ،الماية frown رمز تعبيري 7000 ) عائلة ، السواني frown رمز تعبيري 8000 ) عائلة ، الناصرية frown رمز تعبيري 2000 ) عائلة ، الجليدة frown رمز تعبيري 1500 ) عائلة ، الحشان frown رمز تعبيري 8500 ) عائلة ، صياد وانجيلة ( 10000 ) عائلة .
إن أعداداً متزايدة تتجاوز ( 65% ) من العائلات رجعت إلى ورشفانة بعد أن توقفت العمليات المسلحة أو بسبب نبضت مدخراتهم أو إستئناس السكان ببعضهم عند رجوعهم كمجموعات ، وأن معظم هؤلاء ظلوا نازحين لمدة تتراوح بين شهرين أو أكثر، يتنقلون من قرية إلى أخرى في الغرب الليبي ، قبل اتخاذ القرار النهائي بالرجوع لورشفانة ، وبقى حوالي ( 35 % ) نازحين داخل ليبيا وخارجها ، وتعتبر رحلة الخروج من ليبيا كانت أكثر مشقة عبر المنافد التي قبضت على العديد من أبناء ورشفانة على الهوية .
ويعيش من عاد من سكان ورشفانة أوضاعاً إنسانية وإقتصادية وأمنية صعبة جداً جراء الأحداث التي مرت ولاتزال تمر بالمنطقة ، حيث يتعرض أهالي ورشفانة إلى حملة مداهمات لمساكنهم وخطف أبنائهم على الهوية وأعمال سطو مسلح وسرقة لهذه البيوت ، فرغم عمليات الرجوع إلا أن السكان المدنيين لازالو يتعرضون لمزيد من المضايقات بتهمت معارضة عملية فجر ليبيا
وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من النازحين بالداخل لا تزال تتمركز في المناطق المجاورة لورشفانة ، حيث تأتي مدينة طرابلس في المقدمة ثم النواحي الأربعة ، تليها مدينة بني وليد ، ثم الزنتان والعجيلات والصيعان والجميل ورقدلين ومناطق كثيرة في المنطقة الغربية مما أدى إلى إثقال كاهل الإقتصاديات المحلية لهذه المناطق ومواردها وبنيتها التحتية . كما أن هناك الألاف الذين غادرو إلى دول مجاورة، لا توجد إحصاءات رسمية بأسمائهم.
ويشكل أهل ورشفانة الآن أكبر عدد من النازحين في ليبيا ، وتعتبر عمليات النزوح الخاصة بورشفانة الأضخم حتى الآن في المنطقة الغربية خلال عام 2014 و في تاريخ المنطقة الغربية .
وقد أصبحت أزمة ورشفانة أكبر حالة طوارئ إنسانية في المنطقة الغربية ورغم ذلك فإن الحكومة الليبية تخفق في تلبية إحتياجات النازحين والمناطق المضيفة لهم .
لذلك فإن مجلس الشورى والحكماء ورشفانة يؤكد على الآتي :-
1- إن الحكومة المؤقتة لم تخصص أي مبلغ مالي لصالح المواطنين الليبيين النازحين من ورشفانة و الذين أجبروا على النزوح من منازلهم بسبب العنف في منطقة المعمورة وقرقوزة والزهراء والسهلة والحشان والعزيزية .
2- إننا طالبنا من الحكومة المؤقته مساعدات النازحين تشمل تأمين أغذية ومساعدات طبية وقيمة إيجارات للبيوت وكذلك خدمات دعم إجتماعي ونفسي للمجموعات الأكثر تأثرا بالصراع الدائر في مختلف مناطق ورشفانة ولم تستجيب الحكومة المؤقتة لمطالب أهالي ورشفانة .
3- إن مجلس الشورى والحكماء ورشفانة لم تتوفر لديه أي إمكانيات مادية يمكن من خلالها مساعدة النازحين ، ورغم وجود لجنة تواصل متطوعة من مجلس الشورى والحكماء ورشفانة في مدينة البيضاء للتواصل مع الحكومة وفي مدينة طبرق للتواصل مع مجلس النواب إلا أن لجنة التواصل لم تتحصل على أي دعم للنازحين .
4- نناشد الحكومة الموقتة ومجلس النواب التدخل السريع للمساعدة في حل مشكلة النازحين .
5- نطالب أعضاء مجلس النواب في دائرة العزيزية والماية والزهراء وسواني بن آدم بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين والنازحين من ورشفانة كما يبدي المجلس تحفظه لعدم تواصلهم مع المجلس وعدم تعاونهم مع لجنة الأزمة ورشفانة ، كما نطالبهم بتوضيح موقفهم من ملف النازحين .
6- نوكد أن لجنة شؤون النازحين بمجلس النواب لم تكن سوى قرار برلماني بقى في الادراج المكتبية ، ولم نر أي خطوات فعلية وملموسة من هذه اللجنة، التي عجزت حتى عن التواصل مع لجنة الأزمة بورشفانة
7- نطالب لجنة الأزمة ورشفانة بتوضيح ما قامت به من أعمال وما قدمته من تقارير للحكومة المؤقته كما نطالبها بالتواصل مع وسائل الإعلام من أجل نقل الحقيقة للراي العام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكتب الإعلامي لمجلس شورى وحكماء ورشفانة
صدر بمدينة طرابلس
يوم السبت : السادس والعشرون ، من شهر، ربيع الأول ، 1436 هجري
الموافق : السابع عشر ، من شهر ، يناير ، 2015 ميلادية