تداعيات الأزمة الأمنية في سوريا وتأثيرها على نتائج المؤتمر الأخير في مجلس التعاون الخليجي

انعقد المؤتمر الخامس والثلاثون في مجلس التعاون الخليجي من دون حضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسط إجراءات أمنية في العاصمة القطرية، الدوحة. وأعتبر العديد من الخبراء السياسيين أن عدم مشاركة العاهل السعودي جاءت كردة فعل على سياسات الدوحة تجاه الاخوان المسلمين التي باتت تحاول تشويه صورة حكومة الرئيس السيسي بوصفها انقلاب عسكري علي شرعية الثورة المصرية.

وفي المقابل يري المراقبون أن أوضاع الملك السعودي الصحية والخلافات الداخلية كانت السبب الرئيسي وراء عدم مشاركة المملكة العربية السعودية في المؤتمر وندواته، لاسيما الجلسة الاقتصادية التي انعقدت اليوم في ظل اختلاف شديد لوجهات النظر العمانية والقطرية.

وأكد ناصر قنديل الإعلامي والنائب اللبناني السابق أن تشتت الدول الأعضاء في مجلس التعاون يجعلها عرضة لاصطدامات سياسة شديدة ما أنن تتمكن السعودية من الحيلولة دون التدخل القطري الصارخ في شؤون الأمنية والقضايا الاقتصادية العالقة بين الأعضاء. وأشار قنديل الي الذعر السعودي من تفشي ظاهرة الإرهاب في البلدان الجارة متهماً قطر بتمويل الجماعات الإرهابية لا سيما تنظيم داعش وأخواتها في سوريا.