صلاح البرناوي :طاغية في زمن الحقراء...

اتعبتني ايها الرجل نعم اتعبتني وانا ابحث عن الكلمات وبين الاحرف عالي اصل الى معاني تكن هيا ما اريد فاصنع بها وصف يليق بالعقيد
اجد نفسي ابحث بين الاحرف وانظر الى الكلمات فتختفي من امام ناظري كل المعاني ويبقى سؤالي يراودني ويختلج كياني من انت ايها الرجل ولماذا طيفك لا يفارق خيالي ولماذا اعجز عن وصفك وتضيع مني مفردات ظننتها هيا مرادي لماذا عندما ارى صورتك او اسمع اسمك تدمع العين وانسى احزاني لماذا ايها الرجل تسكن في كياني وصدى صوتك لا يفارق ايامي لهذا اجد نفسي دائم السؤال عنك من انت ومن اين اتيت يارجلا حار العالم في امره يارجلا قد سبق اوانه وعاش زمان ليس زمانه فعجزو اهل الزمان ان يستوعبو كلامه من انت وكيف استطعت جمع كل الصفات فاعجزت كل الرجال على ان يكونو امثالك اخبرني ايها الرجل من تكون فانا بك مفتون فلقد رايتك اماما وقائدا وابا واخا وابنا رايت منك امورا جعلتني اصاب الذهول رايت طيبة ليس لها مثيل جعلت منك حبيب الملايين رايت فيك بساطة امتزجت بالشموخ ايها الزعيم فمن اين لك كل هذا ايها الرجل اخبرني من تكون فانا بك مفتون وغيري كثيرون
من انت ومن تكون ولماذا يهواك المؤايدون لماذا اصبحت تعني لهم الكثير لماذا اسكنوك حياتهم وتخلو عن الكون اخبرني ايها الزعيم من تكون فالكل لفراقك محزونون والدمع اصبح لايفارق العيون
من انت ومن تكون وكيف اصبحت طاغيا تسلب قلوب العالمين فتجعلهم بحبك يهيمون دون تفكير اخبرني ايها الزعيم كيف السبيل لاكون طاغيا في زمن عج بالتافهين