الحكومة البريطانية تحث مواطنيها على سرعة مغادرة ليبيا

بعد حادثة الاعتداء على فندق «كورنثيا»، وجَّهت وزارة الخارجية البريطانية نصيحة لمواطنيها بعدم السفر كلية إلى ليبيا، بسبب القتال الدائر والوضع الأمني غير المستقر في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك في بيان تم نشره على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، اليوم السبت، حثَّت فيه الرعايا البريطانيين في ليبيا على مغادرة البلاد فورًا عبر وسائل النقل التجارية، منوهة إلى أنَّ السفارة البريطانية في طرابلس أُغلقت بشكل موقت، ما يعني أنَّ الحكومة البريطانية غير قادرة حاليًّا على تقديم المساعدة القنصلية لأي من رعاياها الموجودين على الأراض الليبية.

كما أوضحت الخارجية البريطانية أنَّ هناك تهديدًا كبيرًا مِن تعرُّض المواطنين للإرهاب، بما في ذلك عمليات الخطف وإطلاق النار العشوائي، وهجمات بالقنابل، مع الإشارة إلى الهجوم الذي استهدف فندق «كورنثيا» في 27 يناير الجاري، الذي خلّف موتى عددهم تسعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة مواطنين أجانب، وهو الفندق الذي قالت الخارجية عنه إنَّه كثيرًا ما يُستخدَم من قبل الأجانب.

وأضافت الوزارة أنَّ الرحلات الجوية متوفِّرة لكن بشكل محدود من مطارات مصراته والأبرق وطبرق ومعيتيقة.

وبالنسبة لمَن يريد السفر بريًّا، ذكرت الوزارة أنَّ الطرق الأرضية تظل مفتوحة ويمكن استخدامها، ولكن الموقف الأمني من الممكن أنْ يتغيَّر بشكل مفاجئ نظرًا للأوضاع، ما قد ينجم عنه تأخيرات أو غلق للمعابر الحدودية.

وذكرت الخارجية البريطانية أنَّ أي بريطاني يختار السفر إلى ليبيا ضد مشورة الخارجية، عليه دراسة الترتيبات الأمنية المتعلقة به بكل حذر، واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة، بما في ذلك خطط للطوارئ.

وإذا كان المواطن البريطاني ينوي دخول ليبيا كممثل لوسيلة من وسائل الإعلام، يجب أنْ يحصل على الاعتماد الصحفي من السلطات الليبية ذات الصلة، وأنْ يحصل على إذن قبل التقاط أية صور أو إجراء مقابلات لدى أو بالقرب من المنشآت العسكرية، وإذا كان في ليبيا لغرض تجاري فعليه الحصول على التأشيرة الصحيحة.

وطالبت الوزارة المواطنين بتفادي الوجود في أماكن التجمعات والتظاهرات وسرعة مغادرة أماكن الاشتباكات، داعية مواطنيها للبقاء في حالة حذر وتيقُّظ طوال الوقت، وتجنُّب التجوُّل قدر الإمكان خاصة أثناء الليل.

كانت الخارجية البريطانية أصدرت بيانًا تحذيريًّا بمحتوى مماثل لمواطنيها في 21 نوفمبر من العام 2014، محذِّرة مواطنيها من السفر إلى ليبيا، نظرًا للأوضاع الأمنية المضطربة.

وفي 20 يناير الجاري، جدَّدت الخارجية الأميركية تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وناشدت المواطنين الموجودين داخلها سرعة مغادرة البلاد، وتجنب أماكن التظاهرات والتجمعات خوفًا من تحوُّلها إلى أعمال عنف، وتفادي التنقلات غير الضرورية داخل البلاد.