منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حرب أكتوبر في الوثائق الأمريكية

اذهب الى الأسفل

حرب أكتوبر في الوثائق الأمريكية Empty حرب أكتوبر في الوثائق الأمريكية

مُساهمة من طرف المهاجر الليبي الأحد فبراير 01, 2015 6:18 pm

تركز الوثائق السرية ومذكرات ومحاضر اجتماعات الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كسينجر ما بين عامي 1973 و1976 على كواليس الصراع العربى الإسرائيلي الذى وصل ذروته في حرب أكتوبر عام 1973، وفى بعض هذه الاجتماعات شكا نيكسون من قوة نفوذ اللوبي اليهودي في واشنطن، مؤكدا أنه يتلقى أوامر وتعليمات من الحكومة الإسرائيلية برئاسة جولدا مائير، وهو ما يضعف من نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأضاف نيكسون أن ضغوط اللوبي اليهودي “تجعل الكونجرس يتصرف بشكل غير عقلاني، وعندما نحاول الضغط على إسرائيل لتتصرف بعقلانية، تقفز أمامنا أعذار الانتخابات الإسرائيلية والانتخابات الأمريكية وغيرها من الأمور”، وقال مخاطبا عددا من كبار المسئولين في إدارته في 18 مايو 1973: “رجاء لا تقفوا في صف الإسرائيليين طول الوقت، الإسرائيليون جذابون وأكفاء… لكن المخاطرة كبيرة”.

6th Oct 1973 War
غرفة عمليات الحرب والسادات يتوسط قيادات القوات المسلحة المصرية، في يمينه وزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل وفي يساره رئيس الأركان الفريق عبد الغني الجمسي

وفي نفس الاجتماع بدا نيكسون قلقا من تطور الصراع إلى مواجهة عسكرية بين الأمريكان والسوفييت، وقال لمساعديه: “إسرائيل تستطيع هزيمة العرب بمساعدتنا، لكن إذا انهارت علاقاتنا بالاتحاد السوفيتي وقرر الروس مساعدة العرب ستنتهي إسرائيل، ولذلك نحتاج للتحرك بدعم ” الدول الأولى بالرعاية لتبنى سياسات لا تعبر عن الهوس بدولة واحدة حتى لا ندمر مصالحنا في الشرق الأوسط”.
وفي اجتماع بين هنري كسينجر – الذى شغل وقتها منصب مستشار الأمن القومي- مع عدد من كبار مسئولي البيت الأبيض في 3 أغسطس عام 1973، قبل شهرين من حرب أكتوبر. قال إن “اسرائيل قوية جدا والأزمة الحقيقية ستكون من نصيب العرب، ولذلك تطالب إسرائيل باستسلام العرب، أما هم فيأملون في معجزة”، لكن موقف كيسنجر – الذي أصبح وزيرا للخارجية – تغير بعد أسبوعين من اندلاع المعارك وبدا مذهولا مما حدث، وأشار إلى خطأ في حسابات واشنطن وتل أبيب وفشل معلوماتهم الاستخباراتية وقال نصا: “هناك من يقول إننا منعنا إسرائيل من توجيه ضربة استباقية (للعرب)؛ لكن كل معلومتنا الاستخباراتية كانت تؤكد عدم وجود احتمال لهجوم عربي، لكن لماذا فشلت إسرائيل في توقع الهجوم؟ لأننا على مدار أربع سنوات كنا نطالبهم بالتحرك الدبلوماسي، وبالتالي استنتجوا أن العرب لن يهاجموهم عسكريا، واعتقدوا أنهم غير مهددين لأن العرب ضعفاء”، ثم تابع “لقد وقعنا في نفس الخطأ… افترضنا أن الإسرائيليين أكفاء جدا والعرب لن يجرأوا على مهاجمتهم.. إسرائيل اعتقدت أن أي مواجهة مع العرب ستكون تكرارا لحرب 1967 وهو ما لم يحدث”.

جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب استنجدت بالأمريكان خوفا على انهيار دولة إسرائيل
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء الحرب استنجدت بالأمريكان خوفا على انهيار دولة إسرائيل

وخلال جلسة مغلقة أثناء حرب السادس من أكتوبر، قال كيسنجر إن “الحرب أظهرت أن التكتيكات الحربية لإسرائيل عفا عليها الزمن، ولم تعد قادرة على تحقيق انتصار عسكري كما فعلت في 1967، وتلخصت استراتيجيتها في الاستعداد للحرب على جبهة واحدة، وهذا لا يمكن تطبيقه هذه المرة لأننا في حرب استنزاف، وهذا أمر خطير جدا بالنسبة لإسرائيل”.
وهنا تدخل نيكسون “قبل حرب أكتوبر شعرت إسرائيل بأنه ليس لديها حافز للتفاوض، والآن يجب عليها إعادة تقييم هذا الموقف المؤلم، حيث لا يمكن لإسرائيل أن تحتمل حربا أخرى”.
وأجابه كيسنجر “على إسرائيل أن تجد آلية يمكن من خلالها تحسين موقفها عبر المفاوضات، وليس عن طريق الوسائل العسكرية فقط، ونحن الآن نحاول منع تفاقم الحرب حتى لا تتسع وتتحول إلى مواجهة شاملة مع العرب، ولدينا فرصة جيدة للتسوية”.

السادات مع كيسنجر في أولى مفاوضات فض الاشتباك بين القوات
السادات مع كيسنجر في أولى مفاوضات فض الاشتباك بين القوات

وذكر وزير الخارجية أنه خلال الاجتماع السريع الذي عقده الرئيس الامريكي مع وزرائه قال إن الخطر الأكبر في الشرق الأوسط هو أن القوى المحلية يمكنها أن تورط القوى العظمى في الصراع كما حدث في الحرب العالمية الأولى، وحذر نيكسون، الذي أقامت حكومته جسرا جويا لتوصيل السلاح إلى إسرائيل خلال الحرب، من أن النقطة الأساسية هي عدم دفع الاتحاد السوفييتي إلى إرسال قواته لأن المواجهة وقتها ستكون رهيبة، وهذا ما كان يروج له صقور الادارة الامريكية في ذلك الوقت.
وقال كيسنجر “نحن نتخذ إجراءات صارمة على الأرض ولكننا نتحدث بهدوء، فلا ينبغي التصعيد حتى نرى كيف يمكن للدبلوماسية أن تنجح في مسعاها، فنحن نتصرف بهدوء رغم خطورة الأمر بالتوازي مع رد الفعل المتواضع من جانب العرب.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في الولايات المتحدة عقد في 27 نوفمبر 1973، طلب نيكسون من كيسنجر أن يطلعه على تفاصيل جولته في الشرق الأوسط، وقال كيسنجر: “عندما ذهبت إلى الشرق الأوسط، كان أمامي عدة نقاط أولها الطلب العربي بعودة القوات الإسرائيلية إلى خطوط ما قبل 22 أكتوبر، وثانيا كان علينا العمل على بدء عملية التفاوض وثالثا أنني أخبرت العرب أن الولايات المتحدة وحدها يمكنها أن تضمن عملية التفاوض وانسحاب اسرائيل كما قلت للسادات أن لديه فرصة تاريخية، ويمكنه التفاوض بشأن وقف إطلاق النار أو يمكنه العمل لعقد مؤتمر يمكن أن يؤدي إلى سلام حقيقي، وبما أن السادات رجل حكيم فقد بدأنا التفاوض على خطة من ست نقاط لتعزيز وقف إطلاق النار والبدء في عملية التفاوض”.
وأبلغ كيسنجر مجلس الوزراء الأمريكي أن إسرائيل في جميع الأحوال لن تستطيع أن تفعل الكثير قبل يناير، فقد تم تأجيل الانتخابات الاسرائيلية بسبب الحرب وسيتم اجرائها في 31 ديسمبر، وعبر كيسنجر عن أمله أن تؤدي نهاية حرب أكتوبر الى مفاوضات السلام.

ريتشارد نيكسون مع السادات في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى مصر
ريتشارد نيكسون مع السادات في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى مصر

وأضاف أن من المحتمل أن تكون الأولوية لفصل القوات لإدخال بعض قوات الأمم المتحدة بحيث تكون احتمالات التفاوض اللاحقة أكبر من احتمالات عودة القتال، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي الأصعب: الاتفاق على حدود إسرائيل، والترتيبات الأمنية بين إسرائيل والعرب، وضمانات القوى العظمى لتلك الاتفاقات.
وأضاف كيسنجر “نحن لا نريد ضمانات قد تورط الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي عند حدوث أي نزاع صغير، ولدينا انطباع أن العرب يرغبون في التفاوض أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك هناك ضغوط شديدة من دول الخليج والعراق وليبيا وأيضا الاتحاد السوفييتي، وللأسف معهم بريطانيا وفرنسا واليابان الذين أخذوا صف العرب المتشددين تجاه المفاوضات.
وبدا وزير الخارجية متفائلا حيث قال: أمامنا احتمالات جيدة، لكننا قد نواجه بعض الصعوبات، وستواجه إسرائيل وقتا عصيبا لأنها ستضطر للانسحاب من بعض الأراضي، لكنها لا يمكن أن تصر على الاستمرار في هذه الحروب المنهكة. مشكلة إسرائيل صادمة، وقد اعتمدت كليا على التفوق العسكري والآن هي تعلم جيدا أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك”.
وفي إشارة إلى ضغوط الدول الأوروبية قال كيسنجر: “علينا أن نوضح أننا ملتزمون بأمن إسرائيل، ولكن يجب البحث عن وسائل أخرى غير الوسائل العسكرية، وأعتقد أن وجود حزام أمني على الأرض أفضل من الضمانات، والضمانة الوحيدة التي تأخذها إسرائيل على محمل الجد ستكون ضمانة الولايات المتحدة، وسيرفضون أي ضمانة أوروبية- أمريكية أو أي ضمانة من الأمم المتحدة، بل سيسخرون منها، والاتحاد السوفيتي يمكن أن يقدم ضمانة للعرب. “، وواصل كيسنجر إن “هناك نوعان من الجوانب غير العسكرية” في المفاوضات هما: القدس والفلسطينيين.
وأضاف “بالنسبة للفلسطينيين وغزة هناك إمكانية للتوصل إلى حل.. لكن القدس مشكلة صعبة، ولا بد من إيجاد طريقة لانتزاع الأماكن العربية المقدسة من سيطرة إسرائيل، ومصر لا تهتم كثيرا بشأن القدس.. لكن الملك فيصل مهووس بها وغير مهتم بسيناء، ونظريا مشكلة القدس قابلة للحل على نمط دولة الفاتيكان”، وأكد كيسنجر أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات، لكنه شكا من أن اليهود الأمريكيين “يتخذون موقفا متشددا للغاية”.
وقال “دعونا نوضح: نحن نحاول الحفاظ على أمن إسرائيل، وليس لدينا أي نية للتضحية بها، ويوما ما سوف يقدمون الشكر لنا.. سيأتي الوقت الذي يدرك الإسرائيليون فيه ذلك، فلا يمكن أن يستمروا من خلال الحلول العسكرية، وهم لا يمكنهم الانتصار في حرب استنزاف طويلة”.
ولخص نيكسون فحوى الاجتماع قائلا: “نحن مع أمن إسرائيل، ونقف ضد أي محاولة للتأثير على أمنها أو تدميره، وقد أثبتنا ذلك مرتين في هذا الصراع من خلال الجسر الجوي والتحذير الذي أصدرناه، وعلى صقور إسرائيل أن يتحدثوا بهذه الطريقة، لكن إسرائيل ليس لديها أصدقاء، وهي تعتمد اعتمادا كليا على الولايات المتحدة.
وأضاف “إننا نقدم الأسلحة التي ضمنت التفوق لإسرائيل على العرب طوال خمسة وعشرين عاما، لكن الإسرائيليين لا يستطيعون إبعاد الاتحاد السوفيتي عن المنطقة، وعليهم أن يسألوا أنفسهم ماذا سنفعل إذا طلب السوفييت تدخلنا للتوصل إلى حل، ستكون هذه آخر مرة نفعلها”.
وتابع نيكسون “لا يمكن أن تبني إسرائيل سياستها على الأمن العسكري، ونحن في حاجة أن عنصر تكميلي حتى لا يعتقدوا أننا نبتزهم، وتسوية القضية ستكلف إسرائيل التنازل عن بعض الأراضي، وهذا هو السبب في تأييدنا للقرار 242، وهو يتيح لنا الظهور كطرف محايد لا ينحاز لطرف على حساب آخر”.
وقد أفرجت وزارة الخارجية أيضا عن نسخة من اجتماع عقد في 24 أبريل 1974 بين نيكسون ونائبه جيرالد فورد وكيسنجر ومستشار الأمن القومي برنت سكوكروفت وقادة في الكونجرس.
وركز الاجتماع على خطة لتقديم 2.2 مليار دولار من المساعدات إلى إسرائيل. وقال نيكسون “لقد ثبت في 3 أكتوبر أن الفكرة القائلة بأن إسرائيل يمكنها أن تدافع عن نفسها بالأسلحة الأمريكية فقط فكرة خاطئة”.
وأضاف “لا يمكن لإسرائيل أن تصمد في مواجهة المعارضة السوفيتيية… ونحن في مرحلة تحول في السياسة الخارجية، في مرحلة نحن مرتبطون كثيرا بإسرائيل بشكل حصري، والآن نحن نعمل على تطوير علاقة صداقة مع المنطقة كلها، ولا نستهدف ولا يمكننا إخراج الاتحاد السوفييتي من المعادلة – وهذه هزيمة، لكن لابد أن نتدخل.. ليس بقوة كبيرة بل لكي نقوم بدور حفظ السلام”.
وخلال الاجتماع طالب نيكسون الكونجرس بمنح مصر 250 مليون دولار من المساعدات، قائلا “مساعداتنا لإسرائيل هي عشرة أضعاف مساعداتنا للعرب”.
وأضاف كيسنجر أن “السادات هو أول زعيم يلزم بلاده بالسلام بعيدا عن فكرة إبادة إسرائيل… والسادات عليه أن يثبت لشعبه أن السياسة الجديدة تحقق له مكاسب وأنه لديه علاقات مع الولايات المتحدة… ويمكننا أن نحرز تقدما مع إسرائيل بالقدر الذي يجعلهم لا يشعرون بتعرض أمنهم للخطر”.
وبعد ذلك بخمس سنوات وقعت إسرائيل ومصر معاهدة السلام.

المهاجر الليبي
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد المساهمات : 4481
نقاط : 6790
تاريخ التسجيل : 20/05/2013
حرب أكتوبر في الوثائق الأمريكية Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى