مشهد جديد في الجولان المحتل!!

خالد عرار

أطلق منذ يومين، الجيش العربي السوري عملية عسكرية واسعة النطاق، في جنوب سوريا، لا سيما في المنطقة الفاصلة في الجولان السوري المحرر، للقضاء على الجيش اللحدي السوري، الذي انشأه الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، والذي يرفع رايات اسلامية وتحرّكه غرفة عمليات واحدة، تتخذ من الاردن مقراً لها، ورسمت لهذا الجيش مهام استراتيجية على حد قول مصادر في 8 آذار، منها السيطرة على الدفاعات الجوية السورية، وبعض التلال المنتشرة في منطقة القنيطرة ودرعا، والتي تتمركز فيها بعض الرادارات، وعمل جيش العدو الصهيوني على ادخال العديد من مسلحي ما يسمى «جبهة النصرة»، ونشرها في تلك المنطقة المذكورة ووفر لها كل مستلزمات البقاء، من سلاح وعتاد وفتح مستشفياته امام جرحى ومصابي هذا الجيش، وشكل سلاح الجو الصهيوني غطاء جوياً لهؤلاء خصوصاً عندما كانوا يتقهقرون امام هجمات الجيش العربي السوري.
هذا الامر دفع بالقيادة السورية تضيف المصادر لاتخاد القرار التاريخي، بجعل القنيطرة والجولان المحرر وجزء من درعا منطقة عمل المقاومة الوطنية السورية، التي تعمل وفق برنامج استراتيجي، استعانت بخبرات محور المقاومة وعلى رأسها المقاومة الاسلامية في لبنان، وأشارت المصادر الى ان اسرائيل استشعرت ما اسمته تهديداً حقيقياً على مستوطناتها القريبة من الحدود السورية، فقامت بعدة اعتداءات جوية داخل الاراضي السورية استهدفت فيها بعض المواقع المفترضة لحزب الله في سوريا حيناً وبعض السيارات المدنية المركونة بالقرب من مطار دمشق، هذه الغارات تضيف المصادر لم تستطع اخراج الكيان الصهيوني من الخطر القادم من الجولان، فاقدمت على عملية اغتيال مجاهدي حزب الله الستة، والعميد الايراني الذين كانوا في جولة استطلاعية في المنطقة، ظناً منها ان تبقي على قواعد اللعبة السابقة، وظناً منها ايضاً ان الحزب يفتقد للظروف المناسبة لأي عملية رد، ليفاجئ العدو الصهيوني بالرد الصاعق والنوعي الذي قام به حزب الله في شبعا، او ما يعرف بالتحديد بالمثلث السوري - اللبناني - الفلسطيني وبنفس التوقيت وبنتائج أكبر، حيث كرس حزب الله لهذه العملية، القواعد الجديدة التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي مهدت الطريق امام الجيش العربي السوري باطلاق عملية اعادة السيطرة على المناطق التي اوصلت اسرائيل مجموعات الجيش اللحدي السوري اليها، بعدما استطاعت المقاومة الاسلامية بعملية شبعا، ان تغل ايدي الصهاينة، وتفقدهم امكانية القيام بأي تدخل لانقاذ تلك المجموعات من نيران دبابات الجيش العربي السوري التي دخلت العديد من المواقع، وثبتت فيها بعدما أمنت كل طرق الامداد لها.
وتشير المصادر الى ان العملية التي اطلقها الجيش العربي السوري، سوف تستمر حتى سحق كل العناصر اللحدية السورية، وقطع أي يد خارجية تحاول ان تمد يد العون للمجموعات المسلحة، هذا المشهد الجديد في الجولان السوري، تضيف المصادر استدعى حضوراً مكثفاً لقادة العدو الصهيوني في هضبة الجولان المحتل، لمراقبة التطورات الجارية في جنوب سوريا، والمرجح لها ان تشهد تطورات دراماتيكية، لأن محور المقاومة اتخذ قراراً بالحضور العسكري في المنطقة حتى لو كلف الأمر مواجهة واسعة في الاقليم.