مخابرات أردوغان تهدد صحفيا تركيا بالقتل لكشفه معلومات عن تسلل شاحنات أسلحة إلى الإرهابيين في سورية

في دليل اضافي على تورطها بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية قام مسؤولو حكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز المخابرات في تركيا بتهديد الصحفي مراسل صحيفة جمهورييت التركية أحمد شيك بالقتل على خلفية نشره معلومات حول نقل شاحنات تابعة لجهاز المخابرات السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وتسهيل اعتداء الارهابيين على بلدة كسب السورية.

فقد كشف المراسل الصحفي عن تلقيه تهديدات بالقتل من حكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز المخابرات التركي مؤخرا إثر نشره أنباء نقل شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وقصف بلدة كسب من الأراضي التركية في إطار الدعم الذي تقدمه تركيا للتنظيمات الإرهابية بكل أشكاله سواء كنقطة عبور للإرهابيين إلى سورية أو كنقطة ارتكاز بدعم تنظيم /داعش/ وغيره من التنظيمات الإرهابية بالسلاح.

وقال الصحفي شيك في بيان نقله موقع اودا تي التركي “أعلم الى اين كانت تتوجه تلك الحافلات وهوية ركابها كما اعرف الجهات التي تنقل إليها الاسلحة والاطراف التي تنقلها” مؤكدا أن هدف حكومة حزب العدالة و التنمية من تلك التهديدات ترويعه وحرف النظر عن الهدف الحقيقي وراء ذلك.

وكانت قوات الأمن التركية أوقفت شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي في محافظة أضنة في 19 كانون الثاني من العام الماضي بعد التبليغ عن نقلها السلاح والذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية بينما أعاقت حكومة حزب العدالة والتنمية عملية تفتيش الشاحنات وحاولت التستر على الحادث وأقيل المدعي العام عزيز تاكجيا الذي أوقف الشاحنات وأشرف على تفتيشها من منصبه واتهمت حكومة حزب العدالة والتنمية عناصر الأمن والمسوءولين الذين أوقفوا الشاحنات بالتجسس وزعمت أن الشاحنات تنقل مساعدات انسانية فيما أكدت أوساط مختلفة أن الشاحنات كانت تنقل السلاح والذخيرة لتنظيمي القاعدة و/داعش/ الإرهابيين في سورية.

وتشير وسائل الإعلام التركية إلى محاولات حثيثة يقوم بها نظام رجب طيب اردوغان لترويع الإعلاميين الذين لا يستطيع اخضاعهم لسيطرته أو لترويج مخططاته الهدامة بالمنطقة وخاصة في سورية ومصر لصالح تنفيذ إملاءات غربية وأطلسية بينما تعتبر تركيا البلد الاول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين وفق لجنة حماية الصحفيين الدولية.

بدوره أكد موقع سنديكا اورج التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية تواصل تزويد الارهابيين بالسلاح و الذخيرة عبر مدينة أعزاز السورية لافتا الى تأكيدات نواب أتراك انتشار عشرات الآلاف من “الجهاديين” الأجانب في تركيا واستيراد مديرية الأمن التركية ذخيرة خاصة تتكون من طلقات مجوفة الرأس.

وقال الموقع إن القتلة “الجهاديين” يتجولون في بلدة يايلاداغي التركية بحرية كاملة دون الحاجة لاخفاء هويتهم فيما يعلم الجميع انهم يتلقون الدعم من حكومة حزب العدالة والتنمية و يخططون لارتكاب مجازر و جرائم قتل جديدة بحق سكان البلدة وسط توقعات باحتمال انتقال نار الحرب إلى داخل الحدود التركية.

كما كشف الموقع الاخباري التركي عن تسهيل سلطات نظام أردوغان عمليات نقل جثث الإرهابيين الذين يقتلون في الأراضي السورية عبر الحدود إلى داخل تركيا ومعالجتها للمصابين منهم.