مشاهد من شريط وثائقى لقناة الجماهيرية

.
بثت قناة الجماهيرية أمس البارحة شريط وثائقى تعدت مدته الثلاثة ساعات ، و من عادتى أن لا أبقى أمام التلفزيون أكثر من ساعة ، لكن الشريط أبقانى طوال هذه المدة أترقب فى المحاور الرئيسية لهذا الشريط الذى أشرف على إخراجه ثلة من الشرفاء ( الشكر موصول لأخونا ليبى الدم ) لأنه و برغم الإمكانيات المتواضعة يستطيع هذا الشريط منافسة كل الفضائيات العربية مجتمعة فى مدى مصداقيته و موضوعيته و قوته و تأثيره ، نحن نشهد تقدما و تطورا ملحوظا لطاقم قناة الجماهيرية بالمقارنة مع الأشهر الماضية .
لكن الذى شدنى أكثر هي تلكم المشاهد المؤثرة التى أشاهدها لأول مرة رغم أننى أزعم أننى من المتابعين و المهتمين بالشأن الليبى.
لكن برافوا قناة الجماهيرية ، هكذا نريدكم من الحسن إلى الأحسن .
من مشاهداتى :
* كم كان مؤثرا مشهد قصف النيتو للمدن الليبية ، دكرنى ذلك بمشاهد قصف بغداد مع فارق بسيط ، فعندما قصفت أمريكا العراق لم نكن نشاهد جردان أمريكا يفرحون و يكبرون.
* مشهد الشيخ خالد نتوش على ثخوم البريقة و أمام جثامين الشهداء ، أطلق الله سراحه كم كان هذا الرجل شجاعا و مقداما و مجاهدا لا يجب أن ننساه.
* مشهد الأفارقة بكاميرا مصور قناة الجزيرة ( علي حسن الجابر ) و هو الذى يقيد بالدليل كذب و زيف القناة بخصوص قصة المرتزقة للتغطية عن المرتزقة الحقيقيين من فرنسيين و قطريين و أمركيين و حتى مصريين .
* مشهد إستخدام ثوار النيتو للنساء لمخاطبة أفراد الشعب المسلح و مدى كياسة و خلق هؤلاء الأفراد و هم يدافعون عن قناعاتهم و بلدهم هم لم يستعملوا كلمات السب و الشتم كالتى لا يخلوا أي شريط مسجل لثوار النيتو منهاو هم يتكلمون مع أنصار الفاتح.
* مشهد دخول التلفزيون الإسرائيلى بكل أمان و بموافقة و حماية إخوانهم من المزاريط إلى قلب العاصمة طرابلس ، تخيلوا الموقف : إسرائيل فى طرابلس حيث سبقهم برنار ليفى.
* مشهد المستشفيات و المؤسسات العامة و هي تعمل فى ظل القصف المستمر ، و بعدما سيطر ثوار النيتو على مقاليد الحكم تدنت و إختفت كل الخدمات العامة .
* مشهد تحليق طائرات النيتو فوق عاصمة البلاد فى زهو و جبروت ، بعد قصف عنيف تعرضت له منطقة تاجوراء ، عندما شاهدت ذلك القصف العنيف أدركت معنى الهول و الفزع الذى تعرض له المدنيين فى مدينة طرابلس من الناحية النفسية ( نظرية الصدمة ) و أنا التى كنت ألومهم دائما على تخليهم عن القائد الشهيد ، لقد شرح لنا ذلك سيف الإسلام القدافى.
* مشهد خطاب القائد لأهالى طرابلس عبر إداعة سرت كم كان ثابثا، و قبله التسجيلات الصوتية للحرس الشعبى و صوت إداعة بنى وليد صمدوا لأخر طلقة .
* مشهد جيفارا العرب المعتصم بالله القدافى الذى يبقى أبو المشاهد التى لا يمكن لأي حر شريف أن ينساها ، قلناها و نكررها : نحن لا نخجل من إعادة مشاهدة المعتصم بالله فى ذلكم العز و الشموخ و الأنفة و الصبر و الصمود و الشجاعة ، الله عليك يا أيها المعتصم .
مشهد مدينة سرت المدمرة و المنكوبة و المنهوبة .لكم الله يا أهالى سرت .
* مشهد إنزال العلم الليبى فى مدنة الغات فى جو مهيب . يا الله كم كان مؤثرا.
* مشهد إعتقال عقيد فى الجيش الليبى و هو مايزال يصر على قناعته ، كم كان بطلا.
* مشهد ردات الفعل الجماهيرية العفوية فى ( براك الشاطئ) و كتابة الشعارات المؤيدة و الإتصال بقنوات الجردان ، كم هم أوفياء هؤلاء الشرفاء .
* مشهد بث أغنية ( سوف نبقى هنا ) أفضل الأغانى التى أحب سماعها على الإطلاق و أقرب الأغانى إلى قلبى إلى جانب النشيد الليبى ..
سوف نبقى هنا ، أغنية تذكرنى بذلكم التاريخ القديم و الحديث الذى مازال يتكرر عندما إنتصر فيه الباطل على الحق لمذة قصيرة و سرعان ما عاد الحق ليسود .
سوف نبقى هنا ، كلما سمعتها تذكرت أن آل القدافى سيعودون إلى ليبيا يوما ما آمل أن يكون قريبا معززين مكرمين منتصرين ، و إن كان فى العمر بقية سأذكركم بهذا الكلام.

بالرغم من إني لم أشاهد هذا الشريط ، لكن عندما قرأت موضوعك شعرت بأني شاهدته .

شكرا بنت الدزاير

أهل الراية كتب:بالرغم من إني لم أشاهد هذا الشريط ، لكن عندما قرأت موضوعك شعرت بأني شاهدته .

شكرا بنت الدزاير