تقرير أمريكي:قادة من "داعش" ينتقلون إلى ليبيا

كشفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، في تقرير لها الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أوروبية وأمريكية، أن 10 من قادة تنظيم "الدولة الاسلامية" أو ما يعرف إعلاميا بـ"داعش" انتقلوا إلى ليبيا ،فيما قال مصدر أمريكي تحفظ على الكشف عن هويته " أنه لن يكون مفاجئاً إذا جاء "9/11 من ليبيا هذه المرة".هذا ووفقاً للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري حرف، فإنه تم الاستدلال على عدة أماكن للتنظيم في ليبيا، مشيرةً في تصريحات للصحفيين، إلى أن التنظيم موجود في بنغازي ودرنة وسرت.

وأضافت المتحدثة، أن بلادها غير راضية عما يجري في ليبيا، نافية مسؤولية الولايات المتحدة عما آلت إليه الأوضاع هناك، وشددت على أن ليبيا بيد شعبها وقادتها، ومن ثم فإن عليهم اتخاذ ما يناسب لحماية أمنهم.مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر، أدلى مؤخراً بشهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، وأشار إلى أن ليبيا لم تعد ملاذاً لتنظيم الدولة فقط، وإنما هناك اليوم ست مجموعات "إرهابية" أخرى، منها أنصار الشريعة، مؤكداً أن ليبيا تحولت إلى دولة جاذبة للجماعات "الإرهابية" بسبب حالة الانقسام التي تعيشها.

كلابر قال أيضاً: إن على بلاده إرسال قوة مراقبة جوية خاصة إلى ليبيا أو من خلال الشريك فرنسا، لتحديد المناطق التي ينتشر فيها أعضاء التنظيم.وجهة نظر الاستخبارات الأمريكية، كما يقول كلابر، ترى ضرورة أن توسع أمريكا من وجودها في ليبيا.

وكان مصدر مقرب من الدولة قد صرح لـ"الخليج أونلاين"، بأن "الفترة القادمة ستشهد تطوراً في العمل "الجهادي" داخل ليبيا، وسيطرة التنظيم على مساحات واسعة فيها"، وفق قوله.وقال المصدر، متحفظاً على إيراد اسمه: إن "التنظيم يسير وفق آلية محددة وتخطيط مسبق، بما يسهل عليه التقدم في عدد من البلدان، وتحقيق ما يصبو إليه في توسيع نفوذه"، لافتاً إلى أن "خلاياه موجودة في بلدان عديدة؛ مثل مصر والسودان والجزائر وتونس".

وأضاف: "خلال الفترة القادمة سوف يتم إرسال عدد من كبار القادة الميدانيين إلى ليبيا"، دون أن يحدد وقت هذه الفترة، منبهاً على أن من بين هؤلاء القادة "ليبيين ومغاربة وأجانب، يملكون الخبرة والدراية بالمنطقة، كما أن لهم ارتباطاً بالجهاديين في تلك المنطقة (مصر والسودان وبلدان المغرب العربي)، وسيعملون على إعادة تنظيم المجاهدين والمجاميع، وهيكلتها وفق ما يرونه يناسب المرحلة المقبلة".و يسعى تنظيم "الدولة" إلى توسيع نفوذه في ليبيا، وفرض سيطرته على مساحات كبيرة فيها، بما يمكنه من حرية وسهولة التحرك باتجاه مصر والسودان وتونس والجزائر، وهذا ما سيدفعه إلى تصدير قادته من الموصل إلى ليبيا.

وقال باحث في الجماعات الإسلامية "إن التنظيم يسير وفق آلية محددة وتخطيط مسبق، بما يسهل عليه التقدم في عدد من البلدان وتحقيق ما يصبو إليه في توسيع نفوذه"، لافتاً إلى أن "خلاياه موجودة في بلدان عديدة؛ مثل مصر والسودان والجزائر وتونس".
وأضاف: "خلال الفترة القادمة سوف يتم إرسال عدد من كبار القادة الميدانيين إلى ليبيا" دون أن يحدد وقت هذه الفترة، منوهاً إلى أن من بين هؤلاء القادة "ليبيون ومغاربة وأجانب، يملكون الخبرة والدراية بالمنطقة، كما لهم ارتباط بالجهاديين في تلك المنطقة (مصر والسودان وبلدان المغرب العربي)، وسيعملون على إعادة تنظيم المجاهدين والمجاميع وهيكلتها وفق ما يرونه يناسب المرحلة المقبلة".
وتابع: "مصر مهمة جداً، ووجود القيادات في ليبيا سيسهل من تنظيم العمل في مصر بشكل أكبر؛ خاصة عملية الدخول والخروج عبر الحدود، هذا بالإضافة إلى التحرك داخل دول جوار ليبيا، وذلك من خلال تنشيط الجهاديين في تلك البلدان" بحسب قوله، مؤكداً أن "ليبيا ستكون الركيزة الأساسية لتوسع "الدولة الإسلامية"".
وأشار المصدر إلى أن إرسال القيادات من الموصل، لا يعني التخلي عن هذه المدينة أو الانسحاب منها، مؤكداً بالقول: "ولاية الموصل مؤمنة بشكل كامل ولن يجرؤ من يتطاول ويتقدم إليها"، في إشارة إلى التحشيدات العسكرية للجيش العراقي وإعلانه الاستعداد للهجوم عليها.يذكر أن ليبيا تشهد اضطرابات أمنية، خاصة بعد أن تحرك تنظيم "الدولة" وأوجد له فيها منطقة نفوذ، تمكن من خلالها من تنفيذ عدد من الجرائم لعل أبشعها إعدام المصريين الأقباط.
ويفرض تنظيم "الدولة" نفوذاً واسعاً على مناطق شاسعة في كل من الجارتين سوريا والعراق، في حين يواصل بشكل مستمر تنفيذ هجمات على مناطق في عدد من المدن العراقية يستهدف منها ضرب القوات العسكرية الحكومية، والمليشيات وقوات البيشمركة الكردية.ويشن طيران تحالف غربي عربي، ضربات جوية مستمرة على مناطق نفوذ "التنظيم" ووجوده في العراق وسوريا، ووفقاً لتصريحات مسؤولين أمريكيين، لم تتمكن هذه الضربات من تحقيق تقدم ملحوظ للتحالف على "التنظيم".
بوابة افريقيا الاخبارية