صافرات انذار، مواجهات وإصابات في إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية

اندلاع مواجهات خلال مظاهرات في الضفة الغربية، القدس الشرقية وقطاع غزة توقع اصابات في إحياء الذكرى الـ67 للنكبة


"احتجاجات في الضفة الغربية"

أحيى الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية والخارج اليوم الجمعة الذكرى الـ 67 للنكبة بسلسلة من الفعاليات والنشاطات التي انطلقت منذ صباح اليوم في مختلف المناطق الفلسطينية. وعند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الجمعة، أطلقت صفارات الإنذار في مختلف المدن الفلسطينية لمدة 67 ثانية.

ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مخصصة لهذه المناسبة قال فيها إن "مخططات وبرامج حكومات إسرائيل فشلت في إنهاء القضية الفلسطينية، وأن هذا الفشل لم يصل بعد إلى درجة تقتنع معها الحكومات الإسرائيلية أنه لا سلام مع الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه، وأن ما جرى عام 1948 لن يتكرر أبدا".

وأشار عباس إلى أن "القضية الفلسطينية على مطروحة على أجندة الأسرة الدولية، حيث تتوالى اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية الواحدة تلو الأخرى، ويؤيدون حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، كما ويعلو صوت الأسرة الدولية الرافض لمخالفة القانون الدولي ومشاريع الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".

وميدانيا، أصيب اربعة فلسطينيين من قطاع غزة بجروح جراء تعرضهم لإطلاق رصاص من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي فتح نيرانه على متظاهرين فلسطينيين خلال نشاطات إحياء ذكرى النكبة شرق حي الشجاعية مما أدى إلى إصابة 4 منهم بجروح.

ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق جرّاء مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وقالت المصادر إن "الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق فيما أدت المواجهات الى اشتعال النيران في الأشجار والنباتات في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لفلسطينيين".

أما في القدس الشرقية، فتظاهر فلسطينيون في باحات المسجد الأقصى إحياء لذكرى النكبة عصر اليوم الجمعة. وهتف المتظاهرون بهتافات عديدة مناوئة لاحتلال الأراضي الفلسطينية وشعارات مؤيدة لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وفي رام الله، شهدت بلدة بيتونيا مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالقرب من محيط سجن عوفر الإسرائيلي، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية عن إصابة شاب بالرصاص المطاطي خلال المواجهات. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بعد أن قام العشرات من الشبان برشق قوات من الجيش الإسرائيلي بالحجارة. أما في بلدة النبي صالح غربي رام الله، فاندلعت مواجهات أيضا بعدما احتج العشرات من الشبان على استمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات مما أدى الى اندلاع مواجهات.

وفي شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان الجمعة أن الجيش الإسرائيلي أصاب 17 فلسطينيا على الأقل بالرصاص الحي والمطاطي خلال اشتباكات جرت. وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الاشتباكات بينه وبين الشبان الفلسطينيين لكنه نفى استخدامه للرصاص الحي.

وقالت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان "إن أكثر من ألف مستوطن نقلوا في حافلات فجر اليوم من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة مقام قبر النبي يوسف وأغلق جنود الجيش الإسرائيلي الطرق باتجاه موقع المقام." واحتج الفلسطينيون على ذلك فيما ألقى البعض منهم الحجارة قبل أن تندلع مواجهات بين الجنود والشبان بحسب نفس المصدر.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش قام منذ مساء الأربعاء الماضي بمرافقة نحو 3000 زائر يهودي الى القبر، واحتشد نحو 200 فلسطيني من الموقع وقاموا بإلقاء الحجارة وإشعال اطارات السيارات." واضافت الناطقة "رد الجنود على الشبان الفلسطينيين بوسائل تفريق الشغب" ونفت استخدام الرصاص الحي.