منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة الأخيرة: محمية قطر.. الدور والهدف ..في دمشق سقط «ربيع» المتآمرين وكُسرت الحربة العدوانية على سورية من سورية بدأت الشعوب العربية تحكم على «الربيع العربي» وتصحو على واقع المؤامرة الكبرى ضد الأمة العربية

اذهب الى الأسفل

الحلقة الأخيرة: محمية قطر.. الدور والهدف ..في دمشق سقط «ربيع» المتآمرين وكُسرت الحربة العدوانية على سورية من سورية بدأت الشعوب العربية تحكم على «الربيع العربي» وتصحو على واقع المؤامرة الكبرى ضد الأمة العربية Empty الحلقة الأخيرة: محمية قطر.. الدور والهدف ..في دمشق سقط «ربيع» المتآمرين وكُسرت الحربة العدوانية على سورية من سورية بدأت الشعوب العربية تحكم على «الربيع العربي» وتصحو على واقع المؤامرة الكبرى ضد الأمة العربية

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يونيو 08, 2013 12:20 pm


الحلقة الأخيرة: محمية قطر.. الدور والهدف ..في دمشق سقط «ربيع» المتآمرين وكُسرت الحربة العدوانية على سورية من سورية بدأت الشعوب العربية تحكم على «الربيع العربي» وتصحو على واقع المؤامرة الكبرى ضد الأمة العربية IMG_0988-w450

سورية تدير بحكمة وذكاء بالغين معركة المواجهة مع أدوات المؤامرة ومن دون أن تكشف عما في حوزتها من أوراق قوة،
ويصف مراقبون الاستراتيجية التي تتبعها سورية في المواجهة كمن يصعد التل من أجل التفرج (وليس الهروب طبعاً) ومن أجل معرفة نوعية الخصم وحجمه وهويته لأن من يصعد التل سيرى ساحة المعركة بشكل أفضل، وكذلك سيرى المنطقة التي خلف الأطراف المشاركة، ونوعية الإمداد الذي تتلقاه، والجهات التي تقف وراءه، كما سيكشف نوعية الجواسيس وهوياتهم ومهماتهم، وتالياً ستتكون لديه رؤية شاملة واضحة ومعرفة كاملة بتفاصيل المعركة - المخفي منها والمعلن - وعليه سيكون جاهزاً فيما لو أصبح طرفاً فيها أو فرضت عليه، وسيكون قادراً على حسمها لمصلحته.
يتفق المراقبون على أن تحالف التآمر على سورية بأصلائه (أميركا و«إسرائيل») ووكلائه من العرب (قطر والسعودية وغيرهما) دفع بكل أوراقه خلال القمة العربية التي استضافتها الدوحة يوماً واحداً فقط في 27 آذار للعام الحالي 2013، هذه القمة شكلت على المستوى العربي قمة العدوان على سورية وذروة ما يمكن أن يصل إليه التآمر القطري – السعودي، فليس هناك (في إطار الجامعة العربية) أبعد من سلب سورية مقعدها وإعطاءه لمجموعة شكلتها قطر والسعودية.
أما على صعيد التسليح الذي أقرته قمة الدوحة فهو سيّان، فهذا التسليح قائم بوجهه القطري - السعودي منذ ما قبل بداية الأحداث في سورية منتصف آذار 2011.
أما على المستوى الدولي فكان هناك عمل آخر ينتظر تحالف التآمر لناحية وضع ما توصلت إليه «قمة» الدوحة في إطار دولي، أي أن تحذو المؤسسات الدولية (الأمم المتحدة مثلاً) حذو تلك القمة في سلب سورية مقعدها، ولكن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن، وها هو مؤتمر «جنيف2» على الأبواب، هذا المؤتمر الذي دفع تحالف المتآمرين إلى سورية إلى تغيير أوراق التآمر نحو التصعيد إلى أعلى مستوى في سبيل كسب ما أمكن من النقاط لتحسين ميدان التفاوض السياسي في ظل توافق أميركي – روسي على ضرورة تغيير قواعد التعاطي مع الأزمة في سورية لمصلحة تعزيز الحل السياسي... يُدلل على ذلك قرار الاتحاد الأوروبي الأخير (في 28 أيار 2013) رفع الحظر عن توريد السلاح إلى ما يُسمى «معارضة» سورية، وذلك بدفع من بريطانيا وفرنسا وهما أداتا أميركا أوروبياً كما هو حال قطر والسعودية عربياً، ولكن كل ذلك التصعيد لا يلغي مسألة أن الأمور تتسارع باتجاه الحل السياسي، فحسب المراقبين عادة ما تحمل اللحظات الأخيرة من أي أزمة أحداثاً كبيرة لقلب الطاولة وتحصيل ما يمكن من أوراق التفاوض في سياق الحل العام.

الهدف النهائي: سورية

أيضا يتفق المراقبون على أن «إسقاط سورية» هو الثمرة الأكبر والأهم المرجوة من كل ذلك «الربيع العربي» الذي غذته أيدي حكام الدوحة أملاً بالوصول إلى تشكيل نظام في سورية هواه أميركي علناً وإسرائيلي سراً، أليس هذا ما تثبته «المعارضات» السورية على اختلاف مموليها سواء بالتنسيق على الأرض أو عبر التصريحات المتكررة المتخاذلة والمهادنة لـ«إسرائيل».. هذا الأمر أليس هو نفسه ما تعتمده رئاسة الإخوان المسلمين في مصر المدعومين من قطر والذين جاء بهم ««الربيع العربي»» نفسه .. هذا طبعاً لا يعني أننا نشكك بأهمية وضرورة الثورة المصرية ونجاحها قبل أن تتآمر عليها القوى الغربية وأدواتها نفسها في المنطقة (قطر والسعودية) لإيصال مصر إلى حالة من التشرذم والضعف تفقدها مكانتها ودورها العربي.
هنا ربما يفيد التذكير بذلك التساؤل الذي طرحه إسماعيل هنية بعد عام على إسقاط مبارك (وحينها لم يأخذ أي حيز من الاهتمام رغم أنه كان تساؤلاً مراً مؤلماً).. هنية تساءل بعد عام على بدء ««الربيع العربي»»: هل يعقل أن تبقى غزة بلا كهرباء؟ وطبعا لم يحدد الجهة التي عليها الإجابة، هل هي مصر الإخوان المسلمين العاجزة عن مد كابل واحد من الكهرباء إلى غزة يفتح ثغرة في جدار الحصار الإسرائيلي ويخفف قليلا من معاناة أهلها، أم هي قطر التي تتبجح «بدعم الشعوب وحقوقها وحريتها» والتي زار أميرها غزة (23 تشرين الأول 2012) من دون أن ينبس ببنت شفة عن الحصار والقتل الإسرائيلي اليومي لأهل غزة جوعاً وعطشاً ومرضاً.
هنية لم يتجرأ على التساؤل: هل هذا هو ««الربيع العربي»» الموعود الذي تنفق عليه مشيخات الخليج مليارات الدولارات ليصب نهاية الأمر في خدمة «إسرائيل».. كثيرون حينها فسروا تخاذل هنية أمام طرح التساؤل الحقيقي على قطر وعلى إخوان مصر بأن حركته – حركة حماس- ما هي إلا جزء من مشروع «الربيع» العربي – الإسرائيلي – الأميركي.. تساؤله ذاك هو خارج السياق، هدفه داخلي ولا يقدم ولا يؤخر.

قطر و«ربيعها المشؤوم»: المخفي والمعلن

في كل الأحوال الجواب عن تساؤل هنية جاء بعد عام وبعدما فعل ««الربيع العربي»» فعله في معظم الدول العربية باتجاه التخاذل والطأطأة والتبعية بهدف النجاة.
في 21 أيار الماضي، وفي افتتاح منتدى الدوحة الثالث عشر، أجاب أمير مشيخة قطر حمد بن خليفة على أكثر مما جاء في تساؤل هنية، لقد أجاب حمد في كلمته أمام المنتدى على مجمل الهدف من «الربيع العربي»، وكان واضحاً أن مشيخته تعمل على جر ذلك الربيع بكليته إلى ساحة التقارب مع «إسرائيل» عبر التأكيد أنه الفرصة الحالية الضرورية لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي وفق الأجندة القطرية التي تكرس «إسرائيل» في المنطقة على حساب كل أمة العرب..يأتي ذلك طبعاً بعد أن استجلب «الربيع العربي» أنظمة عربية تعهدت سلفا بأنها مستعدة للتطبيع مع «إسرائيل» وهذا أمر سواء في كل الدول التي مر عليها ربيع قطر في تونس وليبيا ومصر وحتى في اليمن... ولم يبق إلا سورية العصيّة على الأداة القطرية وغيرها.
حمد بن خليفة تحدث عن مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت العربية 2002 كأساس لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي ولكن من دون أن يتطرق إلى التعديلات التي أقرتها الرئاسة القطرية للقمة العربية (30 نيسان 2013) والتي أقرت فيها التخلي عن خطوط الـ67ـ عبر عملية «تبادل أراض» مع «إسرائيل» من شأنها تكريس القدس عاصمة «إسرائيل» وتقزيم الدولة الفلسطينية الموعودة، هذا عدا عن إلغاء حق العودة... والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وافقت على التعديل، وهذه السلطة تعمل أساساً تحت سقف قطر منذ بداية التخطيط «للربيع العربي» وتحديداً منذ اشترت منها قطر رئاسة القمة العربية عام 2011 وبذلك استطاعت أن تهيمن على الساحة العربية وترعى كل مراحل المخطط ضد الدول العربية، ولاسيما سورية.

100 مليار دولار «لإسقاط سورية»

هذا المخطط مازال متوقفاً عند محطته السورية منذ أكثر من عامين رغم ما جُند له من إمكانات هائلة مالية وعسكرية وسياسية وإعلامية، ونذكر على سبيل المثال أن قطر أنفقت (حسب صحيفة الثبات اللبنانية) مئة مليار دولار لتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة العرب والأجانب وتسليحهم وإرسالهم إلى سورية (وهذا قبل سنوات من بدء الأحداث في سورية) وتحويل هؤلاء إلى خلايا نائمة في الداخل السوري وحتى في دول الجوار انتظارا للحظة اندلاع «الربيع العربي».. هذا المبلغ طبعا يتجاوز بصورة هائلة مبلغ الثلاثة مليارات دولار التي قالت صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية أن قطر أنفقته على المسلحين في سورية خلال العامين الماضيين، وقد يكون هذا المبلغ صحيحاً إذا ما أضفناه إلى المبالغ التي أنفقتها قطر خلال السنوات التي سبقت بدء الأحداث في سورية كما ذكرنا آنفا.
إذا، أعوام من التآمر والتخطيط، وبعدها عامان وأكثر من التنفيذ، ومع ذلك تستمر سورية أقوى رغم توالي فصول المؤامرة تسليحاً على الأرض، وتحريضاً طائفياً غير مسبوق، وتصعيداً في السياسة على مستوييها العربي الدولي.. كيف تصمد سورية بمواجهة كل ذلك، وكيف ترد على المتآمرين وتدير معركة المواجهة على المستوى الدولي وعلى مستوى أدوات التآمر العربية ولاسيما قطر والسعودية؟

كيف تدير سورية معركة المواجهة؟

الرد السوري يأتي بأكثر من اتجاه، اتجاهات متعددة، كل منها يكمل ويقوي ويحصّن الآخر، هذا الرد يمكن تحديده بأربعة اتجاهات واضحة، تُضاف إليها اتجاهات أخرى تفرضها أحيانا مستجدات غير محتسبة.
الاتجاه الأول هو الصمود شعباً وجيشاً وقيادة والتمسك بهذا الصمود والإصرار عليه مهما اشتدت شراسة الاستهداف وعدوانيته، هذا الصمود قلب الموازين والأوراق والمعايير والميادين، ودفع المتآمرين إلى إخراج تآمرهم إلى العلن، وأكثر من ذلك تجريدهم من أوراقهم بعد كشفها تباعا .
صمود الدولة الوطنية السورية بمكوناتها كلها منذ عامين وأكثر أوصل (في المرحلة الراهنة) الحكام العرب والإقليميين المنخرطين في التآمر على سورية إلى الشعور بقرب آجالهم لذلك تراهم - ولاسيما بعد فشل تسخير الجامعة العربية ضد سورية والتوافق الأميركي - الروسي على «جنيف2»- يتقاطرون إلى واشنطن فرادى وجماعات مستنجدين ومناشدين الحليف الأميركي عدم تجاوزهم، فالتطورات السورية والعربية بمجملها تتجه في غير مصلحتهم، ففي سورية صمود أسطوري، وفي الساحات العربية بدأت الشعوب تصحو من غيبوبة «الربيع العربي» وتحكم عليه وعليهم من خلال سورية وما كشفته الأحداث المتوالية فيها من مؤامرة كبيرة على الأمة العربية.

لا تعويل على النظام العربي

الاتجاه الثاني متمثل في عملية إدارة سورية معركة المواجهة مع بعض النظام العربي العميل ممثلاً بالجامعة العربية، هذه العملية لطالما اعتمدت على عدم التعويل على العرب ومواقفهم، وإن كانت سورية هي الأكثر تمسكا بالعرب والأكثر صونا للعروبة، والتجارب على مر العقود الماضية تثبت صحة هذا الاتجاه ولاسيما في الأزمة الحالية وما شهدته من توزيع العرب الأدوار فيما بينهم في إطار التآمر عليها.
هذه العملية تديرها القيادة في سورية بحكمة وذكاء بالغين ومن دون أن تكشف عما في حوزتها من أوراق قوة، ويصف مراقبون الاستراتيجية التي تتبعها سورية في المواجهة كمن يصعد التل من أجل التفرج (وليس الهروب طبعاً) ومن أجل معرفة نوعية الخصم وحجمه وهويته لأن من يصعد التل سيرى ساحة المعركة بشكل أفضل، وكذلك سيرى المنطقة التي خلف الأطراف المشاركة، ونوعية الإمداد الذي تتلقاه، والجهات التي تقف وراءه، كما سيكشف نوعية الجواسيس وهوياتهم ومهماتهم، وتالياً ستتكون لديه رؤية شاملة واضحة ومعرفة كاملة بتفاصيل المعركة - المخفي منها والمعلن - وعليه سيكون جاهزاً فيما لو أصبح طرفاً فيها أو فرضت عليه، وسيكون قادراً على حسمها لمصلحته.
التفوق السوري في إدارة المواجهة مع أدوات التآمر ولاسيما قطر، أجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الكشف عن أدواتها وأدوارها المنوطة بها وسط حالة من الغضب الشديد حيال فشل تلك الأدوات، كما دفعهم إلى إعادة حساباتهم وإجراء عملية تغيير في مواقع هذه الأدوات والاستغناء عن بعضها، وحسب التسريبات فإن الولايات المتحدة استبدلت قطر بالسعودية لاستكمال مخطط استهداف سورية، وحسب تسريبات نشرتها وسائل إعلامية في 9 أيار الماضي فإن الدوحة أبلغت أتباعها في «ائتلاف المعارضة» أنها تتعرض لضغوط كبيرة من واشنطن لرفع يدها عن «الملف السوري» وأن هذا الملف بات بيد حكام السعودية.. تُضاف إلى ذلك ضغوط فرنسية – بريطانية بالتعاون مع السعودية لإنهاء نفوذ قطر في ذلك «الائتلاف».
يُشار إلى أنه في الأساس هناك صراع قطري – سعودي للاستحواذ على الحصة الأكبر في إطار المؤامرة على سورية، يأتي هذا رغم التحالف المرحلي بين الطرفين وارتضاء السعودية الالتحاق بالصفوف الخلفية لقطر، وهو ما فسره المراقبون بأن الأولى تخشى تآمر الثانية وأن هذا الموقف السعودي ما هو إلا ثمن يدفعه آل سعود لرد التآمر القطري عنهم، وتقول تسريبات الكواليس الملكية السعودية، إن هناك غضباً كبيراً جداً وسط أمراء آل سعود من دور قطر على الساحات العربية وإنهم يتحينون الفرص للرد، وقد يكون سلبها «ملف سورية» الرد الذي ينتظره آل سعود لاستعادة الخطوط الأمامية.

المعركة مع النظام الدولي

الاتجاه الثالث هو التعويل على النظام الدولي، ليس من باب الضعف ولكن من باب احترام القوانين والأعراف التي أجمعت عليها كل الدول من أجل الوصول إلى السلام والأمن العالميين، ومن باب سحب أي سلاح من يد الخصوم والأعداء لإدانتها قانونيا وإحراجها دولياً بما ينعكس سلبا على قضاياها العادلة.... وكما موقفها حيال النظام العربي ومصادرة قراره من قبل قطر وأتباعها تدرك سورية أن النظام الدولي أيضا تصادر قراره الولايات المتحدة وحلفاؤها، لذلك فهي تعتمد المبدأ نفسه السابق الذكر أي الصعود إلى التلة والتفرج على الخصوم والأعداء..هذا المبدأ أرهق هؤلاء ودفعهم غير مرة لتغيير قواعد التآمر على سورية... سورية تجيد تماما إدارة معركة التعامل مع الدول الكبرى بذكاء مشهود لها فيه.
وفي إطار النظام الدولي هناك الحلفاء ودورهم، ويُجمع المراقبون أن سورية تمكنت بتحالفاتها الإقليمية والدولية من تخطي الجزء الأكبر والأصعب من المؤامرة عليها، حيث إن الدول الحليفة لسورية يمكنها - بما تملكه من مكانة ومن قوة - من خلط الأوراق وتوجيهها بالاتجاه الذي تريد، ونذكر هنا على سبيل المثال روسيا والصين واستخدامهما «الفيتو» ثلاث مرات لمنع قرارات دولية تستهدف سورية بتدخل عسكري.

الرد العسكري المناسب

الاتجاه الرابع يتمثل بالرد العسكري الذي هو في صلب مهام الدولة الوطنية للدفاع عن سيادتها وعن أمن شعبها، ومن ضمن هذا الاتجاه القدرة المتواصلة على الصمود والرد وبضربات قاصمة للخصم، وقد أثبت الجيش العربي السوري امتلاكه تلك القدرة رغم شراسة الهجمة التي يتعرض لها من جهة، ورغم الظروف المعقدة جدا والمتشابكة في ميدان يخضع للكثير من المعايير التي تتطلب من الجيش التعامل معها بحذر شديد ولاسيما المعايير الإنسانية، إذ تتمترس المجموعات الإرهابية في مناطق مدنية وتتخذ من أهلها دروعا بشرية، هذا عدا عن استمرار تدفق الأسلحة والمسلحين وبأعداد مضاعفة في كل مرة يُوسع فيها الجيش انتصاراته على الأرض.. لكن الرد العسكري استمر والانتصارات استمرت وحاصرت المتآمرين في الداخل والخارج ودفعت بهم للهاث وراء البدائل مع مساع محمومة لحفظ ما تبقى من ماء وجوههم.. وفي مقدمة هؤلاء قطر والسعودية التي بدأت تتحرك على مستوى أطراف إقليمية حليفة لسورية من أجل ألا يتم تجاوزها في مرحلة الحل السياسي التي تجنح لها الولايات المتحدة بعد إدراكها أن لا حل غيره، ومع الولايات المتحدة سيجنح كل المنخرطين في المؤامرة ولكن الخسائر لن تكون موزعة بالتساوي، إذ إن عددا قليلا سينجو من تداعيات ما اقترفت يداه بحق سورية وشعبها.. ودليلنا على ذلك ما تم تسريبه بعد لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في السابع من أيار الماضي، من أن واشنطن أبلغت موسكو أنها حسمت خيارها باتجاه الاستدارة نحو الحل السياسي للأزمة السورية، وحسب مصادر أميركية فإن كيري قال للقادة الروس: عليكم أن تعرفوا أن الولايات المتحدة ليست دراجة نارية يمكنها تبديل خط سيرها 180 درجة وهي واقفة في أرضها...الولايات المتحدة أشبه بشاحنة كبيرة – قاطرة ومقطورة – تحتاج من أجل الاستدارة إلى القيام بلفة كبيرة، وفي خلال هذه اللفة، يمكن أن تعبر أحياء وشوارع ضيقة وتتسبب بأضرار لبعض المنشآت والأبنية والسيارات المتوقفة على جانبي الطريق ... لكنها في النهاية ستستدير .
هذه المقولة تتجلى تماماً بما يحدث حالياً قبل انعقاد مؤتمر «جنيف2»، فها هي الولايات المتحدة ستستدير وستجبر الجميع على الاستدارة معها... كل ذلك لم يأت من فراغ بل من صمود أسطوري للدولة السورية بكل مكوناتها إلى جانب الدعم القوي والمتين من حلفائها وأصدقائها الحقيقيين في العالم.

عامان من الصمود.. سورية نحو النصر

على مدار عامين وأكثر وجدت سورية نفسها في خضم حرب كونية في أشرس صورها، حرب معقدة مركبة للغاية أُسقطت فيها كل المعايير والواجبات الأخلاقية... عشرات آلاف المرتزقة معروفي الهوية والانتماء والهدف، ومئات آلاف الأطنان من الأسلحة دمروا بها كثيراً من المدن والقرى السورية، وضربوا بها مقومات حياة المواطنين، وحاربوهم حتى في لقمة عيشهم اليومية.. حرب كونية قوامها الكذب والافتراء والتدجيل وليس لها أي علاقة بكل الشعارات المخادعة التي تتستر بها، وهي تختلف اختلافاً شاسعاً عما جرى في غيرها، ففي سورية المؤامرة حيكت على مراحل وحلقات وبمشاركة دول عربية وإقليمية كانت تعد حتى وقت قريب من أقرب الأصدقاء لسورية ... لكنها سورية التي تبقى عصية على المؤامرات والمتآمرين مهما بلغ حجم ومستوى التآمر... سورية التي صمدت في قرون خلت، وستصمد، ويعلم الجميع أن في صمودها وانتصارها نجاة وانتصار لكل الأمة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحلقة 17: محمية قطر.. الدور والهدف..موريتانيا كانت السبّاقة فقطعت جسور «ربيع» قطر: السيادة والقرار الوطني لن يكونا رهينة مكيال آل ثاني
» الحلقة 19: محمية قطر.. الدور والهدف .. نهاية العمل العربي المشترك .. وقف المقاومة وتشريع الفوضى في «قمة» الدوحة سقط كامل القناع القطري: «إسرائيل» ليست العدو !
» الحلقة 13: محمية قطر.. الدور والهدف.. الدور القطري في الأزمة اليمنية تمويـل وتحـريض وتـآمر على وحدة البلاد
» الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟
» حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى