كلمات في الفريق الشهيد مصطفى الخروبي رفيق القائد الشهيد معمر القذافي

‫‏صامد‬ أصيل
كلمات في الفريق الشهيد
الفريق مصطفى الخروبي رفيق القائد الشهيد معمر القذافي يلتحق برفاق دربه إلى جنات الخلد بإذن الله. كان الفريق الشهيد، وطنيا غيورا، تقيا ورعا، لا يجامل في الحق، ولا يهادن في الحقوق نظيف اليد، نقي السريرة، هو من قلة قليلة من أعضاء مجلس قيادة الثورة حافظ على عهده، وصان كلمته وهب نفسه لبلده، وحافظ على وفائه لقائده، بر بقسمه، ولم يحنث وعده، ليحفظ مكانه من التاريخ. هو رجل عصامي متدين عسكري بالفطرة يتقن عمله، ويتفانى في واجبه زهد في مباهج الدنيا حين كانت بين يديه، وترفع عن صغائر الأمور. كان صواما قواما يكره الظلم، ويسعى دائما لرد المظالم كان مقربا جدا من رفيق دربه له عنده حظوة خاصة، ومكانه راسخه نذر حياته للجندية فتقلد العديد من المناصب العسكرية لعل أهمها رئاسة الأركان العامة أواسط الثمانينات، ورئاسة جهاز التفتيش بالشعب المسلح لم يغره منصب، ولم يطمع في نفوذ كان عسكريا صارما، وجنديا مقداما، ولعل اهم محطات حياته رفقته للأخ قائد الثورة ليلة الفاتح العظيم. لم يجامل الخونة، ولم يرحم المتربصين بثورة الفاتح، فكان سيفا ضاربا على الجبناء وكان بتارا على الطامعين في القفز على مكتسبات الثورة ممن كانوا أعضاء في مجلس قيادتها وخانوا امانتهم، ولعل اهمهم سليل مدينة الخزي، والرذيلة. تصدى للكثير من المؤامرات، وقام بالكثير من السفارات كان لبقا في الحديث غزير الثقافة يستمع جيدا يجالس أهل الفكر خصوصا المتبحرين في علوم الدين يرعى الكثير من المساجد يُعين الضعفاء وذو سطوة على الأقوياء، ولا يجامل الأغنياء حازما مع المتنفذين، ورحيما بالسائلين. لا يفارقه المصحف، ولا يغادر التسبيح كثير الاستغفار هادئ الطباع قوي المراس فتجده تارة عطوفا حنونا، وعند الضرورة قوي الشكيمة، وحاد العزيمة أحب معمر في الله وكان شديد الاحترام لسيد الاوفياء الفريق الشهيد أبوبكر يونس يؤثره، ويُفسح له المكان والمكانة كانت علاقة راقيه من نوع آخر لم تنغصها مغريات النفوذ، ولم تؤثر فيها مفاتن السلطة كانا البساطة عينها، والدماثة ذاتها. كان الفريق رحمه الله معتدا بحواراته مع مانديلا يحفظ صوره ويحرص على جمعها يعتبره كبير المناضلين غالبا ما كان حاضرا في كل زياراته لليبيا بل وفي طليعة مستقبليه. رعى الائمه واهتم بالحفاظ يتأثر بأصغر الأمور ولا يبرحها حتى يقف على خلاصها يترصد الكبار، ولا يجاملهم، ويقتص منهم عند المظالم واضعا رفقته وصداقته جانبا عند القصاص. هو نموذج رائع لثوار الفاتح وأحد افرازات تلك الحركة المباركة واهم رجالات تلك المرحلة. هذا غيض من فيض، وهذه ليست ترجمة للشهيد بقدر ماهي خواطر انسابت بأريحية لتصدح بيسير من صنائع رجل من رجال ليبيا القلائل. في ذمة الله الكريم وحفظه.
صامد أصيل
غرة شوال الموافق 17 ناصر 2015...................

عنـدما تنتـهي المعـركـة ويخـلـد الشـهداء الى النـوم
يخـرج عليـنا الجبـناء من الأزقـة الخلفـية ليحدثونا عن بطولاتهم

تبقي الاسود.....اسود