الشروق::::::«منطقة خضراء» في طرابلس:سيناريو «العراق الجديد» يتكرر في ليبيا ؟

الشروق::::::«منطقة خضراء» في طرابلس:سيناريو «العراق الجديد» يتكرر في ليبيا ؟
كشفت مصادر ليبية عن وجود توجه جديد لإقامة ما يمكن تسميته بـ«المنطقة الخضراء» في ليبيا على شاكلة ما حدث في العراق.
حكومة الاخوان «تترنّح... وقيادات «فجر ليبيا» تهرب إلى تركيا !
طرابلس (وكالات) :
وتوقع المحلل السياسي الليبي كمال مرعاش اندلاع ومواجهات بين مليشيات «فجر ليبيا» ارتباطا بالتطورات الجارية، وتشير السيناريوهات المطروحة إلى إمكانية إقامة منطقة خضراء وسط العاصمة، ونقل البنك المركزي من طرابلس إلى مدينة البيضاء.
وفي الاثناء تتجه حكومة «فجر ليبيا» التابعة لجماعة «الاخوان» نحو الانهيار بعد تهديد رئيس حكومتها بالاستقالة حيث اكدت تقارير اعلامية ان خليفة غويل رئيس حكومة طرابلس الموالية لجماعة الإخوان هدد بالاستقالة. واكد مراقبون للصحيفة ان تلويح خليفة الغويل بالاستقالة يأتي بعد اقتناعه بقرب انتهاء دور ميليشيات «فجر ليبيا» على ضوء السيناريوهات السياسية المطروحة، التي لها امتدادات داخلية وأخرى إقليمية ودولية.
وربط مراقبون تهديد الغويل بالاستقالة بالوضع الصعب الذي بات يحيط بهذه الميليشيات وبالتطورات الإقليمية التي جعلتها محاصرة بدءا باتفاقية الصخيرات التي كشفت أنها لا تريد السلام والمصالحة، وإلى تضييق الخناق عليها عبر تونس من خلال الجدار العازل، وانشغال تركيا بحربها على تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا، إلى جانب تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات على الذين يعرقلون تنفيذ اتفاقية الصخيرات.
وقال مراقبون إن تواتر الاشتباكات المُسلحة بين فصائل هذه الميليشيات وسط طرابلس، يؤشر إلى أن فجر ليبيا تتجه نحو اقتتال دام قد ينتهي باندثارها. ورجحت مصادر ليبية أن يتطور هذا الاقتتال بين فصائل فجر ليبيا خلال الأيام المقبلة، وعزت ذلك إلى جملة من الأسباب، منها عدم حصول بعض الميليشيات على المُخصصات المالية المرصودة لها من قبل المؤتمر المنتهية ولايته، وأخرى مرتبطة بتوزيع الذخائر الحربية، إلى جانب الأسباب السياسية ارتباطا بالموقف من مسار المفاوضات الذي أسفر عن اتفاقية الصخيرات برعاية المبعوث الأممي برناردينو ليون.
وكشف امس المستشار السياسي لوفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام في ليبيا أشرف الشح ان المبعوث الأممي “برناردينو ليون” وجه رسالة إلى رئيس المؤتمر التابع لحكومة فجر ليبيا نوري أبوسهمين طالبه فيها بضرورة توضيح اسباب اعتراض “المؤتمر” المنتهية ولايته على مسودة الاتفاق السياسي الأخيرة وأن تكون ملاحظاته واعتراضاته ضمن ملاحق المسودة التي سيجري مناقشتها في جلسات قادمة في الصخيرات.
وفي سياق اخر غادر عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن الحر والقائد العسكري للجماعة الليبية المقاتلة مصحوبا بـ12 قياديا من مليشيات «فجر ليبيا» إلى تركيا قصد الاستقرار فيها، وذلك بحسب ما اكدته امس مصادر مطلعة لوكالة الانباء الليبية الرسمية.
وبينت المصادر أن بالحاج قد عاد منذ مدة من تركيا التي قضى بها شهوراً قام خلالها بترتيب إقامته هناك بعد الاتفاق مع السلطات التركية، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد أن تقوم تركيا بتوظيف بالحاج في جهود إعادة الاعمار في الفترة المقبلة لا سيما وأنها تطمح إلى الاستيلاء عبر شركاتها على حقوق استغلال المطارات الليبية، وذلك بعد أن تقوم بإعادة تأهيل الصورة الإعلامية لبلحاج وفقاً لما أوردته المصادر.