فاطمة أبو النيران:ساركوزي وراء أحكام الإعدام ضد رموز نظام القذافي

قالت رئيسة "التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة و ديمقراطية"، فاطمة أبو النيران، إن إمكانية تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد رموز نظام القذافي تبقى واردة لأن القرار صادر عن سلطة مليشيات مسلحة يقودها أخطر المجرمون في العالم، موضحة في الإطار ذاته أن الأحكام المذكورة هي نتيجة اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، بقيادات هذه المليشيات خلال الزيارة التي أداها منذ فترة إلى تونس، مؤكدة أن ساركوزي لديه عداء شخصي مع معمر القذافي و يسعى إلى الانتقام منه بتصفية رموز حكمه.
و شددت الحقوقية الليبية في تصريح ل "بوابة افريقيا الإخبارية" على هامش مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة التميمي للبحث العلمي و المعلومات بالعاصمة التونسية، اليوم الخميس 6 أغسطس 2015 على أن رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي يريد تصفية رموز نظام حكم القذافي و خاصة الانتقام من رئيس الوزراء السابق، البغدادي المحمودي، بهدف طمس حقيقة تمويل العقيد الليبي لحملته الانتخابية وفق كلامها.
و اعتبرت فاطمة أبو النيران أن أحكام الإعدام الصادرة ضد رموز النظام السابق في بلدها عبارة عن قرارات اغتيال علنية و تمثل سابقة خطيرة في العصر الحديث. و لاحظت أن الإعدامات بأنواعها أصبحت حدثا يوميا في المعتقلات الليبية المعلنة و السرية، مؤكدة أن عديد الشخصيات الوطنية الليبية التي عملت بمؤسسات الدولة في عهد القذافي تقتل كل يوم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على غرار القتل البطيء أو القتل تحت التعذيب أو القتل عبر المنع من العلاج و غيرها من الأساليب التي تتبعها المليشيات المسلحة في حق الليبيين.
و نددت الحقوقية الليبية بالصمت الدولي و الإقليمي إزاء المحرقة الليبية، مشددة على أن ليبيا تدمر و يقتل شعبها يوميا أمام أنظار الأمم المتحدة و الجامعة العربية و أمام أنظار جميع المنظمات الحقوقية في العالم، و لا من مجيب، منهية كلامها بأن ما يحدث في بلدها سيظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، بل على جبين الإنسانية قاطبة، وفق تعبيرها.