مادامت ورفلة بنى وليد حاضرة .. تمام سيدى

عرضوا عليهم القمر و الشمس على أن يتركوا ليبيا فأبو ا و قالوا لهم : والله يا ليبيا لو وضعوا لنا الشمس فى يميننا و القمر فى يسارنا على أن نترك هذا البلد و هذا المبدأ ما تركناه حتى يقضى الله أمرا كان مقضيا .
لو قبلت ورفلة بنى وليد بعملية المقايضة و باعت و إشترت كما فعل المتسلقون لكان وضعها اليوم أحسن ، لو قبلوا الخيانة و العمالة و التبعية لما إستقال مجلسها المحلى نتيجة نقص الموارد المالية ، فقط لو قبلت ورفلة بنى وليد بسياسة الأمر الواقع و قبلت بالمناصب و المكاسب التى عُرضت عليها بعد سقوط نظام الشرعية لتغير حالها للأحسن و لما كان القرار سبعة الذى ذهب ضحيته العشرات من خيرة أبنائها و لما دُمرت المنازل ، لو قبلت ورفلة التحالف مع الشيطان أثناء عدوان النيتو لأمتلكت اليوم الحكم و الجاه و السلطان و المال و كل شيء فى ليبيا .
لو قررت ورفلة اليوم ترك المبدأ و هجر القيم و معاكسة الأخلاق و اللحاق بقطار فبراير و فتح صفحة جديدة مع نكبة فبراير و القبول بنتائجها لتغير حالها و مكنوها من كل المزايا و المكاسب و المناصب برضى الجميع .
لقد عرضت الزنتان على ورفلة فى أخر حوار قبلى جمعهما مؤخرا اللحاق بركب فبراير عندما طلبت ورفلة منها ضرورة إطلاق سيف الإسلام القدافى ، لكن ورفلة المبادئ و الرجولة و الشموخ رفضت العرض و صممت على الوفاء و الإخلاص للقيم المثلى التى تحكمها منذ قرون .
قالت لهم الزنتان إن وضع مدينتكم بنى وليد يشبه وضع مدينتنا فلما لا تنظمون إلينا و تلعنون أيام النظام السابق و نتقاسم الجمل بما حمل ، فردت ورفلة بنى وليد : هيهات منا الذلة ، فصار الفرق واضح بين مدينة خانت و مدينة قاومت.. مدينة ذكرها إلى مزبلة التاريخ و مدينة يذكرها لنا التاريخ بأمجاد لا تمحى .. مدينة تعتبر أن طائرات حلف النيتو طير أبابيل و أهلها من أصحاب الفيل و مدينة تعتبر أن الله أكبر فوق كيد المعتدى و آهلها من أصحاب الرسول.
ورفلة الرجولة و البطولة سطرت إسمها بماء الذهب عندما قررت الوقوف فى وجه عدوان النيتو إنتصارا للوطن و للكرامة و للسيادة الوطنية ، ورفلة كانت ستتخد نفس الموقف ذلك بغض النظر عمن يحكم ليبيا فمابالك إذا كان الشهيد البطل بومنيار هو الحاكم لأن المبادئ لا تتغير بتغير المكان أو الزمان .
فى جمعة الغضب خرجت كل بنى وليد بشيبها و شبابها و أطفالها حاملة الراية الخضراء فى تحدى قلّ مثيله فى العالم وسط تعتيم إعلامى عربى و غربى و هذا ليس جديد عنا بحكم أن العدوان العسكرى على ليبيا سبقه قصف إعلامى رهيب ، لكن يكفى آهالى بنى وليد أن التاريخ قد سجل لهم ذلك الحضور و سطره بأحرف من ذهب ، يكفيهم فخرا أنهم كانوا الأسياد الأعزة الأكرمين ، يكفيهم فخرا أنهم من قبيلة ورفلة .
لورفلة ترفع القبعة ، لها ترفع التحية العسكرية ، لها ترفع الأيادى أن يحفظها الله و يحفظ كل أهلها .

يوم الجمعة الرد يكون قوي و تحية قلبية لجنود الخفاء لن اذكر اي معلومة يوم الجمعة ايبان معدن الرجال

اي جمعة اخي ااااااااااااااااااااااااالعربي