قرار الجامعة العربية يعقد الأزمة الليبية بعد اقترابها من الحل

طارق الجبالي – التقرير

ما جدوى القرار الذي اتخذته أخيرًا جامعة الدول العربية، والقاضي بحثّ الدول العربية على تقديم كافة أشكال الدعم العسكري لحكومة عبد الله الثني وجيش اللواء خليفة حفتر؟

وقد اعتبرت حكومة طرابلس، هذا القرار “انحيازًا لحكومة طبرق ومحاولة لقطع الطريق على الحلّ في ليبيا“، منتقدة قرار الجامعة العربية ومثمّنة للموقف الجزائري.

وقال وكيل وزارة الإعلام في حكومة طرابلس، هيثم كاموكا، في تصريح لصحيفة “الخبر” الجزائرية، على هامش زيارته إلى تونس: “إنّ قرار الجامعة العربية يحسب في سياق انحياز واضح لطرف في ليبيا على حساب طرف آخر، وهو أمر لا يخدم مسارات الحوار الوطني الجاري لحل الأزمة في ليبيا“.

وأضاف كاموكا، مستغربًا أن يأتي القرار العربي “في وقت تقترب فيه الأزمة الليبية من الحلّ ويكون الحوار الليبي-الليبي بإشراف أممي، قاب قوسين أو أدنى من التوافق على حكومة وحدة وطنية“، مشيرًا إلى “وجود أطراف عربية مازالت مصرّة على إقصاء طرف فاعل في ليبيا من المشاركة في أيّ حل مستقبلي ليبي“.

وتتعاظم الاتهامات إلى كل من الإمارات ومصر والأردن بتوفير كل الدعم السياسي والعسكري لصالح حكومة عبد الله الثني، وجيش اللواء حفتر.

وفي المقابل، تتّهم حكومة الثني كلًّا من قطر وتركيا بدعم حكومة طرابلس، وقوات “فجر ليبيا”.

ووفق ما أوردت “الخبر” الجزائرية، فقد ثمّن وكيل وزارة الإعلام في حكومة طرابلس، موقف الجزائر “التي عارضت تسليح أيّ طرف في ليبيا، بما يزيد في تأجيج الصراع الدامي، بدلًا من دعم الحل السياسي”، مشيدًا باحتضان الجزائر لجولات من حوار الشخصيات السياسية الليبية، وبعقلانية الموقف السياسي الجزائري الحريص على وحدة ليبيا على إنجاز اتّفاق توافق وطني، دون إقصاء أيّ طرف، عدا الأطراف التي تعتمد العنف والإرهاب.

وأشاد هيثم كاموكا “بعدم تسرّع الجزائر نحو غلق الأجواء مع ليبيا أو منع الرحلات الجوية، إضافة إلى جهودها الإنسانية لصالح أهالينا في الجنوب“، معتبرًا أنّه “يمكنها أن تلعب دورًا أكثر فعالية“، داعيًا “الجزائر وتونس تحديدًا إلى العمل على منع تنفيذ قرار الجامعة العربية“.

وأضاف أنّ الجزائر وتونس “هما أكثر الدول تضرّرًا وهما المعنيّتان بالدرجة الأولى من الأزمة في ليبيا“، مثمّنًا قرار الحكومة التونسية بإعادة فتح الأجواء للطيران الليبي لتنظيم رحلات جوية من وإلى مطارات الجهة الغربية طرابلس ومعيتيقة، وذلك بعد نحو عام من توقيف الرحلات بين البلدين.

وفي ظلّ موقف الجزائر، الرافض لقرار الجامعة العربية والداعم عسكريًا للجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، وانتقاد حكومة طرابلس، وفي ظلّ رفض المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا، القرار العربي، ما جدوى هذا القرار؟ وهل سيحقّق هدف القضاء على تنظيم “داعش” في ليبيا؟، أم إنه موجّه في شقّ منه إلى قوات “فجر ليبيا”؟
وقد رفض المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي، قرار الجامعة العربية، الداعم لليبيا عسكريًا، محذّرًا من أيّ محاولة لإرسال قوات إلى ليبيا؛ لأنّ أيّ تدخل خارجي، سوف يعتبره الليبيون غزوًا يتطلّب المواجهة، وأنّ الليبيين بمفردهم قادرون على تطهير مدنهم من تنظيم “داعش”.

وقال الكتبيّ، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: “إنّ ليبيا تسير في مسار حوار وطنيّ برعاية أممية بين كل المؤتمر الوطني ومجلس النواب بحضور بعض المستقلين وبعض الأحزاب منذ أكثر من عام، والذي سوف يترتب عنه تكوين حكومة وفاق وطني، ودخول الجامعة بهذا النحو سوف يعرقل الأمر، نحن نستغرب خروج مثل هذه القرارات في هذا التوقيت بالذات“.

واتّهم الكتبيّ دولًا عربية “شقيقة” بالسّعي عبر إطار الجامعة العربية “لدعم موقف الفريق خليفة حفتر بهذا القرار الصادر من قبل الجامعة، والذي نراه قرارًا معاكسًا للحوار الوطني وللاستقرار ببلادنا؛ لأنّ حفتر بالأساس يرفض الحوار الأممي ويشدّد على أنّ جيشه خارج دائرة النقاش“.

وقد رحّبت الحكومة الليبية المؤقتة بما جاء في القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية بشأن الأوضاع في ليبيا، معتبرة أنّ ما جاء في القرار هو “استجابة لتطلّعات الشعب الليبي، مجدّدة الحكومة في بيان صادر عنها موقفها الرافض للإرهاب بكل أشكاله وعزمها على محاربته“.

وكانت جامعة الدول العربية قد طالبت أعضاءها “بضرورة تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية في حربها ضد الإرهاب. وحثت الدول العربية فرادى أو مجتمعة، على دعم الحكومة الليبية في حربها على تنظيم داعش. ودعت الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على السلاح للجيش الليبي“..


http://altagreer.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A/

الحل بعودة الشرعية المتمتلة فى فى دولة الجماهيرية والراية الخظراء ولحل غير دلك

و سنراهم يدورون و يدورون في ازققة و مراحيض الامم المتخذة و جامعة الجرب و بعدها سياتون الى الجزائر و يعترفون ان هذا البلد يتعامل مع القضية الليبية بكل اخلاص و هو ان يجلش  جميع الفرقان و يتفاهمون و ينظرون الى الوطن و ليس لمصالحهم الشخصية.....................كلاب الخليج مازالت تنبح و تفتن و اخرها الاجماع الذي تراسه حادم امريكا و اسرائ\بل قاتل اطفال اليمن ............
............
هذه عينة من مراحيل الامم المتخذة و على لسان الخائن بائع زطنه الكلب الدباشي
إبراهيم الدباشي: مجلس الأمن يرفض تسليح الجيش الليبي
قال إبراهيم الدباشي، مندوب ليبيا بالأمم المتحدة إنّ "لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي لا تزال مصرة على ممارسة فيتو غير معلن على تسليح الجيش الليبي، بما يعرقل مساعي الحكومة الليبية في مكافحة الإرهاب وبسط سلطتها الشرعية على جميع الأراضي الليبية".
وأضاف الدباشي في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية بأن مجلس الأمن يرفض تسليح الجيش الليبي قبل تشكيل حكومة وفاق وطني حتى لو احتل "داعش" الإرهابي كل قطعه في ليبيا، حتى لو حدثت كارثة إنسانية أكثر مما يحدث للشعب الليبي.
وقال المندوب الليبي إنه يجب التعامل مع الوضع الليبي الراهن بحذر شديد وبحكمة، لأن الوضع من الممكن في أي لحظة أن يتحول لحرب أهلية، مضيفًا: "كنت أستبعد ذلك ولكن الأوضاع تتغير مع الوقت، وليبيا تحتاج لوقفة حاسمة لإنهاء ما يحدث".
وأضاف الدباشي في تصريحاته، أنه يجب حسم موضوع نزع السلاح من الميلشيات المسلحة التي تريد الذهاب بليبيا إلى مهب الريح"

مؤتمر العام بالعاصمة  طرابلس يرد على مراسلة مبعوث الامم المتحدة ليون برفض حوار الصخيرات ويطالب بجلسة خاصة لهم في الجزائر