لهذه الأسباب لن ينفدوا حكم الإعدام

إطمئنوا .. خريجى معهد "غوانتناموا " أصحاب البدلة البرتقالية المرضى نفسنيا و المعقدين سياسيا الذين أجبروا شرفاء الوطن على إرتداء البدلة الحمراء لا و لن يستطيعون تنفيد حكم الإعدام فى رجال الوطن الشرفاء.
هي عملية إبتزاز و ضغط و لعب مع الأطراف الداخلية و الخارجية كلما إزدادت حدة الخلافات بشأن تقاسم المناصب و المكاسب و المغانم، و سيكررون مثل هذه الخرجات الإعلامية كلما إحتاجوا إلى الظهور الإعلامى خاصة عندما تتأزم الظروف بين طرابلس و طبرق و تتعقد عملية إبرام الصفقة مع الأطراف الخارجية الأخرى.
السؤال المطروح اليوم هو : من وراء هذه الخرجة الإعلامية ، أهي جماعة حفتر أم جماعة مصراتة ..؟
إعلاميا هم قاموا بتكذيب هذا الخبر عن طريق ما يسمى بوزارة العدل التابعة لحكومة طرابلس، و عمليا هم ينتظرون قرار تصديق ما يسمى بالمحكمة الدستورية و هذه الأخيرة لا نعرف مقرها و لا إتجاجها و لا مكان و زمان إنعقادها و بالتالى فإن الحكاية دعائية أكثر منها واقعية .
هذه المحكمة قد تعقد جلساتها و لكن فى عام الفيل و بالتالى لا خوف على شرفاء الوطن إلا من أسياد ثوار النيتو.
لا تنسوا أن قضية " عبد الله السنوسى " و " سيف الإسلام القدافى " أصبحت اليوم قضية ذات أبعاد دولية و مكان و زمان إتخاد القرار النهائى بشأنهما و شأن باقى المعتقلين بيد أسياد ثوار النيتو و ليس بيد جماعة طرابلس أو طبرق.
الأمر صار يتعلق بمدى قدرة الأطراف الدولية لعلى الإتفاق قصد تقاسم الأدوار وفق المصالح الجيو إستراتيجية للأسياد فمثلا عندما أرادوا إعدام الشهيد صدام حسين عن طريق تلكم المحاكمة الهزلية فعلوا ذلك بعد عملية ترتيب البيت العراقى على أساس التقسيم الطائفى و المذهبى و الأمر بخصوص ليبيا يحتاج لمزيد من الوقت و عليه فإن الأسياد مصممين على تقاسم الأدوار و توزيع المصالح و إبقاء ورقة المعتقلين ورقة مُعلقة إلى أن يتفقون على التفاصيل الأخرى.
يا جماعة .. فى إنتظار قرار الأسياد ، طرق الضغط الإعلامية معروفة و عوض أن تلعن الظلام إشعل شمعة ، بمعنى فلنقم بحملة إعلامية و إلكثرونية منسقة يكون أساسها رسالة موحدة تُرسل إلى جميع المنظمات الحقوقية و الدولية و المؤسسات الإعلامية و الحكومات فى كل العالم و عبر كل الوسائط و الأساليب الممكنة .
الأمر بسيط .. فلنتفق على كتابة تلكم الرسالة الموحدة ثم نتفق على يوم واحد لإرسالها و بعدها لكل حدث حديث.
لا تقولوا لى أن العالم غير مكترث بنا و برسائلنا ، لأن هذا الجواب يذكرنى بالسلبية و الجبن التى طبعت سلوكيات بعض الأحرار المحسوبين علينا و لكن فلنحاول و بعد ذلك لكل مجتهد نصيب ..!؟
و مع هذا أكررها .. إطمئنوا لن ينفدوا حكم الإعدام فى الشرفاء - أعدمهم الله - لأن فى النهاية الله هو الذى يحي و يميت و ليس هم أو الأسياد .