ياسمين الشيباني: سلوق واقع أليم لترسيخ التقسيم في ليبيا

“لم يعد بالإمكان اكثر مما كان ” لم أجد أنسب من هذا القول لأصف ما آل اليه حال ليبيا وشعبها في ظل أستمرار التلاعب واللعب بآمال عاني ولازال يعاني الأمرين منذ مايقارب الخمس سنوات. هذه المرة لجأ معشر فبراير الذين أنفردوا بالبلاد منذ 17.2.2011 إلي اللعب علي وتر القبائل الليبية حيث يتشدق بها الكثيرون منهم اليوم بأن هدفهم الحفاظ علي وحدة التراب الليبي ولحمته الوطنية كمخرج لما تعانيه البلاد.  ولا يدرك البسطاء من أبناء القبائل الليبية ان مايراد بِه هو جرجرتها لما يريده ليون العراب الثاني للنكبة الليبية وبطل الحوارات الوهمية والخمارات من جينيف الي الصخيرات في محاولات يائسة ظاهرهاالوفاقالوطني وباطنها هو تقسيم ليبيا ووضعها تحت دستور الملكية المختوم برسم الخيانه بخداع وجعل هذه القبائل تندرج تحت لواء هذه المسخرة المسماه الحكومة التوافقية لإنقاذ ليبيا .وفي هذا السياق نستذكر مؤتمر الملتقي العام للقبائل الليبية الذي انعقد في 2011/5/5 عندما كانت ليبيا علي قلب رجل واحد وحضره ممثلون حتي عن المنطقة الشرقية التي عقد بالامس في أحدي مدنها “سلوق” المؤتمر الأخير. في 5/52011 حضرت كل الشرائح الليبيه والتي اتهموها آنذاك بأنها تدعم من أسموه “الدكتاتور” ولا هدف له سوي أنقاذه هو وليس ليبيا. هذه القبائل كانت تسعي من اجل لملمة شمل الليبين والحفاظ علي صفهم واحد ضد مايراد لهم من وراء الغزوالصليبي تحت غطاء حمايتهم. هذه القبائل مثلها الصادقون ممن ادركوا ان عليهم العمل لتجنيب الوطن ويلات ما يعانيه اليوم بعد مرور ما يقراي الخمس سنوات علي ما سمي كذبا”ثورة شعب”. اتهم الفبرايريون هذه القبائل انها وهي التي كانت تمثل القيادات الشعبيه في ليبيا انها كانت مسؤولة عن تخلف ليبيا وأن أنتماءها للخيمة كرمز شعبي كانت سببا في عدم تقدمها ،،
ولازالنا نتذكر عندما أطلقت القياده الشعبيه مسيرة من غرب ليبيا مناشده قبائل الشرق ان تلتقي وتجتمع للقضاء علي هذه الفتنه كقبيلة واحده ،،
ولكن للاسف تم قطع الطريق عليها بوابل من رصاص الارهابيين ممن كانوا يسمون “ثوارا” ليسقط من كان فيها ببن قتيل وجريح ،،
وبعد أن أثبت كل شيء فشل فبراير بكل محاولاتها اليائسة لقيادة ليبيا الي بر الأمان يأتي اليوم من أيدها ورفض كل نداءات مؤتمر القبائل الليبية ويستنجد بالقبائل الليبية في الغرب والجنوب بحجة أن همهم حماية وأنقاذ  ليبيا ،ألم تكن قبائل الوسط  والغرب والجنوب في سرت وبني ووليد وورشفانه وقبائل الجنوب التي كانت هدفا مشروعا لقتل ابنائها وأسرهم ومنهم من لايزال اليوم في سجون ثواركم الاوباش الذين تحولوا لسراق وميليشيات ودواعش ،، اليوم يتم الضحك علي القبائل الليبية لتنفيذ ماتبقي من أجندة فبراير اللعينة بمباركه ليون الذي قال “نحن نؤمن بأن تمثيل القبائل عنصر هام من المعادلة السياسية الليبية وكشفنا فيما سبق أن الاتفاق السياسي يجب ان يكون مدعوما من قبل جميع الأطراف التي تشكل المجتمع الليبي ولهذا مازلنا نعمل علي الاجتماع مع ممثلي القبائل خلال الايام المقبلة ” ((و ليون يفصل وأنتم تلبسوا ياليبين )) وكثير من القبائل بعد ان كانت تتمتع بالسيادة والكرامة نفسها اصبحت مجبوره علي الدخول في معمعة الاجتماعات حتي لا تكون هي الحلقة الأضعف ومنبوذة . بعد زعزعت الكثير من المواقف يأتي الاجتماع الهزيل للقبائل الذي عقد في سلوق ليكون لعبة مكشوفة من ألاعيب من باع الوطن ليستكمل الفصل الاخير من المؤامرة علي ليبيا بمباركه القبائل ليكون تقسيم ليبيا بمشاركه الكثيرين وهذا ذكرني بموقف قريش حين اجتمعوا علي قتل الرسول صلي الله عليه وسلم عندما اختاروا فتي من كل قبيله لقتله ليكي لا يحاسب احد علي فعلتهم النكراء ،،
وهذا مانراه اليوم في قضية وطننا مستباح الارض والعرض ،قبائلنا الباقية علي العهد والمبدأ يامن قدمتي ابنائك فداء لليبيا ضد هذه المؤامرة وكنت اكثر وعيا وحكمه من قبائل اجتمعت علي موائد العار وبايعت ليون وقبله برنار هنري ليفي لتبيع ليبيا بارخص الاثمان . قبائلنا العريقة التاريخ يسجل فلا تحسبي علي اجتماع ورائه ماوراه  سيجعل من ليبيا ولايات وويلات ودستور عفن وملكية بائدة.