عبدالحميد الشندولي عضو المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة:ماذا تريد بني وليد؟؟؟

ورفله، أو بتعبير أدق بني وليد، قطعاً لا تريد فبراير و لا مشاريعها السياسية و العسكرية و التنفيذية، و بالتالي ضمناً لا تريد البرلمان و لا المؤتمر و لا حكومة الانقاذ و لا الحكومة المؤقتة و لا رئاسات الأركان، و بالمحصلة و كأمر مسلم به، فإنها لا تريد الكرامة (الندامة)، و لا فجر ليبيا (ظلام ليبيا)!
قد لا تريد سبتمبر (؟) ايضاً، و بالتالي ضمناً لا تريد مشاريعها السياسية و العسكرية و التنفيذية (الأشباح)!
من المؤكد و بالإطلاق، بني وليد لا تؤمن بالحوار خارج الوطن و برعاية غير وطنية، و تؤمن أيضاً بأن المشكل ليبي و الحل ليبي، و لكن بني وليد لم تبرهن على أنها تريد أو لا تريد قيادة عمل وطني حقيقي مبني على التواصل مع الجميع و الجلوس مع الجميع و التوافق مع الجميع على برنامج وطني متوازن و واقعي لإنقاذ البلاد و العباد!
بنسبة أو أخرى، بني وليد لا تريد مجلس القبائل، و بالتالي فإنها لا توافق على مشاريعه السياسية و العسكرية و التنفيذية (الأوهام)!
و إذا ما أخذنا الوجهات الجغرافية هي نقطة الإتطلاق، بني وليد لا تريد الذهاب شرقاً! و في نفس الوقت لم تفصح على أنها تنوي الذهاب غرباً!، و لا يتوارى عن تفكيرنا أنها لم تذهب جنوباً!، و من المؤكد أنها لم تذهب شمالاً!. و إذا أخذنا الأبعاد الرأسية في عين الاعتبار، بني وليد لا تريد الصعود للأعلى للوصول للمريخ و عطارد و الزهرة، علها تنقذ البلاد بالبحث عن الحياة في أحد هذه الكواكب، و في نفس الوقت، لا تريد الغوص في باطن الأرض علها تجد مبتغاها الذي ينقذ الجميع!
بني وليد لا تريد طلب اللجؤ إلى دولة أخرى و ذلك لإعتبار أهلها أنفسهم ركيزة من ركائز الوطن، و لكنها أيضاً لا تريد التقوقع على نفسها!

أمر غريب و عجيب، هل من عاقل يقول لنا إلى أين نحن ذاهبون؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} . صدق الله العظيم
بني وليد و لتفلح فلاح المؤمنين و تكون عند حسن الظن و يكون لوطنها مستقبل زاهر، عليها أن تكون خاشعة في صلاتها، و مُعرضة عن اللغو، و حافظة لفرجها.
ان لم يُجيب عقلاء القوم فستكون هناك إجابة شافية، كافية قد تكون مفصلية في تاريخ ليبيا الحديث.