نقص في السيولة النقدية بمصارف طرابلس

يشتكي سكان العاصمة الليبية طرابلس منذ اسبوع من عدم وجود سيولة نقدية في أكبر المصارف بالمدينة، حيث يقف المواطنين أمام شبابيك الصرافين حتى نهاية دوام كل يوم في انتظار وصول الاموال من المصرف المركزي لكن دون.وقال أحد المواطنين لبوابة افريقيا الاخبارية، إن مصرف الصحاري بجميع فروعه لم تصله أموال منذ الأسبوع الماضي، وانضم إليه مصرف الوحدة، ولاتزال الأزمة تصل للمصارف الأخرى تباعا.
وتحاول بعض المصارف تلبية احتياجات الزبائن النقدية من ايداعات المواطنين والتجار النقدية اليومية، لكنها تعجز في حال لم تكن هناك ايداعات، وتلجأ بعضها إلى تحديد سقف السحب النقدي، أو بتصديق صكوك للزبائن بسبب نقص الأموال.ويتجنب المسؤولين والموظفين بالمصارف الحديث عن الازمة وتوضيحها، لكن مراقبين يرجعون الأزمة إلى عدة أسباب من بينها سحب التجار لأرصدتهم من المصارف بسبب تردي الوضع المالي والاقتصادي للدولة الليبية، والعمولات التي فرضتها المصارف على المعاملات المصرفية التي تصل إلى 3 بالألف على كل عملية سحب أو ايداع.
وفي سياق متصل خاطب مصرف ليبيا المركزي الأسبوع الماضي، مدراء المصارف التجارية ومدير المصرف الليبي الخارجي، وطالبهم بإلغاء العمولات التي تم وضعها مقابل خدمة السحب والايداع النقدي من الحسابات المصرفية الجارية، وتبسيط الاجراءات المصرفية بما يكفل التوسع في قبول الارصدة النقدية من الزبائن.واعتبر المصرف المركزي في خطابه، أن وضع مقابل خدمة من بعض المصارف التجارية على خدمة السحب والايداع النقدي بالحسابات المصرفية سيكون له أثر سلبي على توفر السيولة النقدية بخزائن المصرف.