ما علاقة حادثة تهريب أمير سعودي لطنين من المخدرات بتظيم “داعش” الارهابي

يتساءل كثيرون عن سرّ اقدام مقاتلي تنظيم “داعش” على القتل بدم بارد واقتراف أبشع الجرائم التي قد تعرفها البشرية، هل هم في كامل مداركهم العقلية ام انهم يتعاطون عقاقير تقتل المشاعر الانسانية؟
الرد قد يكون في بعض التحاليل الاستخباراتية التي اكدت أن “وصفة داعش السرية” هي مخدر الكابتاغون الذي يُذهب عن مستخدمه كل احاسيس الخوف والالم الجسدي ويمده بقدرة بدنية عالية بالاضافة الى تجريده من المشاعر الانسانية. فهو يمنح قدرة عالية على التركيز والقتال بدون تعب، كما أن المقاتلين يستخدمونه للتمكّن من السهر والسيطرة على أعصابهم وزيادة أدائهم الجنسي،ويستخدمه ارهابيو داعش ومن قبلهم مقاتلي تنظيم القاعدة في أفغانستان رغم كونه من العقاقير المحظورة في الاسلام.
“الكابتاغون” مخدر محرم دوليًا منذ عام 1986 تم إنتاجه في بلغاريا في قلب مخابر حلف الأطلسي على الاراضي البلغارية الى حدود اوائل التسعينات حيث تخلت بلغاريا عن تصنيع هذا العقار الى صالح سوق الشرق الاوسط وخاصة في سوريا ولبنان.
ويشكل هذا المخدر عاملا اقتصاديا هاما للجماعات الإسلامية المسلحة، فعلى الرغم من تراجعه إنتاجه في سوريا إلى 90% منذ بدء الحرب في سوريا نتيجة الفوضى إلا أن هذه الكميات المنتجة وقعت في يد الجماعات المتشددة، واصبح بمثابة اقتصاد للحرب فالمليشيات في سوريا يستهلكون جزءا منه ويصدرون الباقي إلى الخارج خاصة إلى دول الخليج، مكاسب هذه العمليات تسمح لهم بتمويل شراء أسلحتهم وعملياتهم العسكرية.
اليوم وبعد اكثر من 4 سنوات على الصراع في سوريا وظهور “الكابتاغون” يعود هذا المخدر ليطفو على سطح الاحداث عندما تمّ إلقاء القبض على الامير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود في مطار بيروت بتهمة تهريب طنين من “الوصفة السحرية” لأشد رجال العالم فتكا على متن طائرته الخاصة.
فماهي العلاقة التي تربط اميرا سعوديا بتجارة مخدر “داعشي”؟