فى دكرى العدوان التﻻتي على مصر العروبه

29 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ " ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ " 1956 ﻡ
}} ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻨﻮﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ،
ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻄﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻋﺎﻡ 1956 ﻡ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺩﻭﻻ
ﻛﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .. ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ {{ . " ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ "
- ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ
ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺖ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ )) ﺃﻋﻄﻰ ﻣﻦ ﻻ
ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ (( ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﻟﺜﻮﺭﺓ 23 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻳﺔ
ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ / ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ .
- ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻋﺎﻡ 1948 ﻡ " ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ " ﻭﺭﺟﻮﻉ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ 23 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952 ﻡ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺗﺄﻣﻴﻢ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻲ 26 ﻧﺎﺻﺮ 1956 ﻡ ﺃﻱ
ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻭﺑﻘﺪﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ
ﻭﺛﻮﺭﻳﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻟﻠﺼﻠﻴﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺻﻨﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻳﻮﻡ 29/10/1956 ﻡ ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﻼﺣﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻬﺰﻣﺎ ﺭﻏﻢ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ
ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﺔ ، ﺑﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻊ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ
ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺗﺄﻳﻴﺪﺍ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺭﻓﻀﺎ ﻷﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ
ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻣﺴﺘﻤﺮ .
/29 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015 ﻡ