منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فيينا «1» السوري ...دلالات وتقييم....بقلم: العميد د. أمين محمد حطيط

اذهب الى الأسفل

 فيينا «1» السوري ...دلالات وتقييم....بقلم: العميد د. أمين محمد حطيط Empty فيينا «1» السوري ...دلالات وتقييم....بقلم: العميد د. أمين محمد حطيط

مُساهمة من طرف الاسد السوري الإثنين نوفمبر 02, 2015 10:44 pm

قد تكون النتائج التي افضى إليها مؤتمر فيينا الدولي حول سورية ، اقل مما يتوخى البعض ، وقد تكون تلك النتائج ذاتها فوق ما توقعه البعض الآخر ، لكننا وبموضوعية نقول إن مؤتمر فيينا احدث مساراً جديداً متصلا بالأزمة في سورية يختلف كليا عما سبقه ،

من شأنه ان يكون قاعدة انطلاق جدية لإيجاد مخرج يوقف العدوان الإرهابي على سورية والمنطقة ويمكن السوريين من ترتيب شؤونهم الداخلية بما يملكون من حقوق السيادة والاستقلال دون ان يكون للخارج أي حق في التدخل بتلك الشؤون او ان يمارس ضغطا أو املاء على سورية لتكون خارج ما اختارت من هوية و مسار كما شاء ارباب العدوان.‏

لقد اختلف مؤتمر فيينا وما توصل اليه، اختلف عما سبقه في الشكل والمضمون، ما يمكننا وبشكل واقعي ان نتوقف عند العناوين التالية التي تبرز هذا التغيير.‏

ففي الشكل: قبل فيينا كانت المؤتمرات الدولية التي يزعم أصحاب الدعوة اليها انها تعقد من اجل سورية، كانت مكان تآمر على سورية، ومكانا لإنتاج صيغ سياسية او تلويح بتدخل عسكري فيها لفرض وقائع تفقد سورية حريتها وسيادتها واستقلالها. ولذلك كانت تلك المؤتمرات تعقد في غياب كلي لسورية (حتى و تغييب سورية عن المنظمات التي تشكل هي فيها عضوا مؤسسا و فاعلا في الأصل كما جرى الحال مع الجامعة العربية حيث علقت عضوية الوفد السوري فيها ) كما و غياب لحلفاء سورية الصادقين في حرصهم عليها ، حيث كانت تنعقد المؤتمرات تحت اسم أصدقاء سورية و هم في الحقيقة خصومها و اعداؤها ، كما وفي ظل محاصرة للأطراف التي تحاول احترام القانون الدولي العام وقواعده التي تنص على وجوب احترام سيادة الدول واستقلالها و عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها ، كما جرى مع روسيا و الصين في جنيف الذي تمخض عن البيان الملتبس المسمى بيان جنيف 1.‏

اما في مؤتمر فيينا1 فقد بدت الصورة مختلفة، وبات المشهد يظهر توازناً دولياً يملي العودة الى قواعد القانون الدولي، حيث غيب عن المؤتمر بعض عتاة أدوات العدوان مثل قطر، وتم تجاوز اصوات اخرين مثل السعودية وتركيا رغم حضورهم، واكتفى بحضور مادي لدول أخرى مثل فرنسا، اما الفاعلون فقد كانوا تقريباً في شبه مناصفة بين حلفاء سورية وخصومها مع ارجحية للفريق الحليف لسورية وهذا ما انعكس على ما تضمنه بيان فيينا 1 في بنوده الـ 9 كما سنظهر في نقاشنا للمضمون.‏

كل ذلك ما كان ليحصل لو لم يكن هناك متغير أساسي ظهر في الميدان السوري واظهر رجحان كفة سورية وجيشها المدعوم من محور المقاومة والقوات الروسية، رجحان اعترف به الأميركي علانية في موقف شكل رسالة الى المؤتمرين في فيينا قبل 48 من انعقاد المؤتمر.‏

اما في نتائج المؤتمر فإننا نتوقف عند نقاط أساسية تبدو جميعها او تكاد، نقاطاً جاءت اخذاً بالمنطق السوري والموقف الذي أعلنه الرئيس الأسد منذ أربع سنوات تقريبا ًأي منذ بداية العدوان على سورية ويمكن التوقف هنا عند النقاط هذه والتذكير بما كان عليه الامر قبلها:‏

كان التوافق واضحاً ـ او لنقل كان تسليم من الجميع بان الإرهاب الذي يعصف بسورية هو خطر يهددها ويتهدد العالم عبرها وان الواجب والمصلحة الدولية ان يتم التصدي لهذا الإرهاب دون اشتراط أي امر يؤجل او يعطل هذه المواجهة .‏

كان إقراراً واضحاً بأن السلطة في سورية هي حق حصري للشعب السوري فهو الذي يعين حكامه وهو من يعزلهم ولا دور للخارج في هذا الشأن، موقف شكل بذاته ردا قاطعا على كل أولئك الذين تشدقوا كثيرا في اشتراط من يبقى ليحكم سورية ومن يذهب.‏

كان تأكيداً على وحدة سورية ووحدة مؤسساتها وعلمانية الدولة، وفي ذلك رد واضح على جميع من حاولوا إقامة امارات على أساس طائفي متحجر بعيداً عن روح الدين وفحواه ومارسوا تنفيذاً لذلك أبشع عمليات القتل والتهجير والاغتصاب وانتهاك الحرمات.‏

اما ما يقال عن فترات انتقالية و اعادة تشكيل السلطة فقد بات واضحا بعد مؤتمر فيينا واحد ان أحدا لن يفرض على الشعب السوري امرا لا يقره بارادته الحرة لذلك فان ما هو قائم يبقى قائما من مؤسسات و اشخاص يشغلون مراكز الدولة و ان عملية الإصلاح و التغيير لا تتم و لا يعتد بها الا انطلاقا من العودة الى الشعب سواء في ذلك عبر استفتاء على موقف ام دستور ام نظام ام عبر انتخابات حرة تؤدي الى اختيار الأشخاص الذين يشغلون مراكز الدولة وان في هذا الموقف صفعة او ركلة وتسفيه لكل من جاء بمقولات اسقاط النظام او اسقاط الدولة السورية او تغيير الحكام فيها وفقا لإملاءات خارجية .‏

- من جهة مسؤولية الدول فقد كان واضحا التركيز على المسؤولية الدولية عامة و مسؤولية دول الإقليم في مكافحة الإرهاب و التقييد بقرارات مجلس الامن ذات الصلة و هو ما تطلبه سورية منذ البدء .‏

وفي تقييم عام نجد ان فيينا 1 انفصل عما كان قبله من مؤسسات و لقاءات و مؤتمرات كان يلتقي فيها ادعياء صداقة سورية و خصومها من اجل حبك المكائد والمؤامرات و نسج خطط العدوان و تمويل الإرهاب ، و بات يشكل بذاته عملاً دولياً ذو طبيعة و مضمون و دلالة سياسية و استراتيجية مستقلة و قائمة بذاتها و اذا كان هناك محل للتشبيه فإننا نرى ان فيينا 1 السوري قد يتجانس في الطبيعة مع لقاءات فيينا حول النووي الإيراني و يكون العملين حلقات في سلسلة صياغة النظام العالمي القائم بعيدا عن الأحادية القطبية و سياسة الاملاء و الهيمنة الأميركية ، و هنا لا بد من التنويه بموقف وزير خارجية روسيا الذي اصر على التحدث باللغة الروسية في المؤتمر الصحافي الختامي الذي جمعه مع كيري الأميركي الذي تحدث بالإنكليزية ، في حركة مفادها ان العالم بات أمام توازنات جديدة كرسها الميدان و تؤكدها طاولات المفاوضات و تترجم امام عدسات الإعلام ، وفي هذا نتذكر ما كنا قلنا به قبل اربع سنوات تماما من انه من الرحم السوري يولد النظام العالمي الجديد و هاهو بدأ بالظهور و من البوابة السورية و هنا نستطيع ان نستنتج ما يلي :‏

ـ لن تقسم سورية ولن تكون مسرح نفوذ للاستعمار او لهيمنة اجنبية.‏

- لن يمس محور المقاومة ولن يستطيع أحد ان يلغي حقيقة قائمة ان هذا المحور رقم صعب في المعادلة الإقليمية والدولية.‏

- ان المواجهة على الأرض السورية مستمرة الى ان يقتلع الإرهاب أولا، وان الإصلاح السياسي المطلوب ليس عملا يفقد سورية فعاليتها او يعطل دورها الاستراتيجي الإقليمي والدولي.‏

اما في تقييم نهائي فإننا ننظر الى مؤتمر فيينا 1 وما سيتبعه على أساس انه ثمرة الصمود السوري و هو لن يكون اكثر من محل لإنتاج بيئة سياسية وميدانية تتيح للسوريين اللقاء والتفاوض لإنتاج حلول تعنيهم ويقبلها الشعب السوري، وتمكين سورية من الاستمرار في مواجهة الإرهاب كما ينبغي، وحتى لا نفرط بالتفاؤل فإننا نقول فيينا كانت محاولة يؤمل ان تنجح فان صدق من اعتدى والتزم بوقف العدوان يكون القطار قد وضع على سكة المخارج السياسية، وان شاء الخداع كعادته فان سورية وحلفاءها ماضون في المواجهة في الميدان حتى فرض ما لهم من حقوق.‏

* استاذ جامعي وباحث استراتيجي - لبنان‏
الاسد السوري
الاسد السوري
مشرف
مشرف

ذكر
عدد المساهمات : 3599
نقاط : 9832
تاريخ التسجيل : 17/08/2015
 فيينا «1» السوري ...دلالات وتقييم....بقلم: العميد د. أمين محمد حطيط Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى