الإرهابي يُصنع ولا يولد... من أين أتى "داعش" و"جبهة النصرة"؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
الإرهابي يُصنع ولا يولد... من أين أتى "داعش" و"جبهة النصرة"؟
يستطيع المتابع للسياسة الأمريكية أن يلحظ ذلك التحول الذي حدث في توجهات الإدارة الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 ، فقد كان الحادث بمثابة ذريعة لإعلان الحرب على ما يسمى بالإرهاب (الحرب العالمية على الإرهاب)، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
وكان لهذا التوجه تأثيره الكبير على العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، والأهم من ذلك، ذلك الأثر السلبي الكبير الذي تركه هذا التوجه الأمريكي على الشعوب، بعيدا عن الحكومات، التي يتحالف بعضها مع الولايات المتحدة الأمريكية. وللإنصاف، فقد تعاطف الملايين على مستوى العالم مع ضحايا حادث البرجين وأدانوا الاعتداء على المدنيين الأبرياء تحت أي مسمى. لكن سرعان ما أجهزت الإدارة الأمريكية على هذا التعاطف، واتخدت منحنى يعد الأخطر في تاريخ السياسة الأمريكية الحديثة، حيث أعلنت الحرب على أفغانستان ثم العراق، دون سند حقيقي، حيث تبين أن أغلب المبررات التي ساقتها الإدارة الأمريكية تفتقد البينة والدليل
وعندما جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، توسم الجميع خيرا أن أوباما سيعالج الآثار السلبية التي تركتها قرارات الإدارة الأمريكية تحت قيادة صقر اليمين الأمريكي جورج دبليو بوش. وبالفعل خطب أوباما ود العالم، وخاصة العالم الإسلامي، ولم ينس أحد خطابه الشهير تحت قبة جامعة القاهرة. لكن هذا الوجه المتسامح لم يستمر طويلا، إذ سرعان ما كشرت الامبراطورية عن أنيابها. وقد عبر العديد من المواطنين الأمريكيين على قلقهم جراء الإجراءات الأمريكية، وشعورهم بالخطر، ليس فقط بسبب وجود الجيش الأمريكي في دول عدة، إنما لأنهم عاجزون عن فهم ماهية الأعداء وهوياتهم، كما أن مدى الحرب غير معلوم، إضافة إلى الأعباء التي من المنتظر أن يتحملها دافع الضرائب الأمريكي، دون أن يفهم تماما لماذا يتحملها، وما جدوى هذه الحرب بالأساس. إضافة إلى ذلك، لم يظهر للتدخل الأمريكي سواء في أفغانستان أو العراق أي ثمار تذكر، فقط خراب ودمار، حتى أن الناس في العراق تتحسر على أيام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ناهيك عن الكوارث التي حدثت في الشرق الأوسط في الخمس سنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تشريد الملايين، آثار اقتصادية مدمرة، انتشار الجريمة، غياب الاستقرار، انتشار التشكيلات العصابية تحت مسميات مختلفة.
في النهاية، لا سلام، لا ديمقراطية، وإنما حلّق الإرهاب عاليا ليرسم بسواده حلقات مفزعة انتجت ولا تزال مزيدا من الكوارث. كيف إذاً تتعرض الولايات المتحدة لاعتداءات إرهابية قالت إن القاعدة هي من قامت بها، ثم الآن تساهم بشكل فعال في ظهور ما يسمى بـ"داعش"، كما أنها تساند "جبهة النصرة"، التي هي جزء من تنظيم "القاعدة". هل فهمت شيئا؟ الأمر غامض بالفعل، لكن مع قليل من التفكير والتأمل، يمكن أن نصل لنتيجة منطقية، خاصة مع انكشاف العديد من الأسرار التي اختبأت خلف آلة الدعاية الغربية الجهنمية بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا، والضربات الموجعة التي وجهها سلاح الجو الروسي للإرهابيين في سوريا. الولايات المتحدة الأمريكية ليست ضد داعش أو جبهة النصرة، إنما تمثل هذه التنظيمات أدوات تلعب بها الولايات المتحدة الأمريكية وفريقها الحليف من أجل تحقيق غايات تخدم مصالحها في المنطقة. الإرهاب لا يولد يا سادة، إنما يصنع، وقد صنع الغرب هذه الجماعات الإرهابية ودعمها بكل وسيلة حتى يصل لغاياته.
وكان لهذا التوجه تأثيره الكبير على العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، والأهم من ذلك، ذلك الأثر السلبي الكبير الذي تركه هذا التوجه الأمريكي على الشعوب، بعيدا عن الحكومات، التي يتحالف بعضها مع الولايات المتحدة الأمريكية. وللإنصاف، فقد تعاطف الملايين على مستوى العالم مع ضحايا حادث البرجين وأدانوا الاعتداء على المدنيين الأبرياء تحت أي مسمى. لكن سرعان ما أجهزت الإدارة الأمريكية على هذا التعاطف، واتخدت منحنى يعد الأخطر في تاريخ السياسة الأمريكية الحديثة، حيث أعلنت الحرب على أفغانستان ثم العراق، دون سند حقيقي، حيث تبين أن أغلب المبررات التي ساقتها الإدارة الأمريكية تفتقد البينة والدليل
وعندما جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، توسم الجميع خيرا أن أوباما سيعالج الآثار السلبية التي تركتها قرارات الإدارة الأمريكية تحت قيادة صقر اليمين الأمريكي جورج دبليو بوش. وبالفعل خطب أوباما ود العالم، وخاصة العالم الإسلامي، ولم ينس أحد خطابه الشهير تحت قبة جامعة القاهرة. لكن هذا الوجه المتسامح لم يستمر طويلا، إذ سرعان ما كشرت الامبراطورية عن أنيابها. وقد عبر العديد من المواطنين الأمريكيين على قلقهم جراء الإجراءات الأمريكية، وشعورهم بالخطر، ليس فقط بسبب وجود الجيش الأمريكي في دول عدة، إنما لأنهم عاجزون عن فهم ماهية الأعداء وهوياتهم، كما أن مدى الحرب غير معلوم، إضافة إلى الأعباء التي من المنتظر أن يتحملها دافع الضرائب الأمريكي، دون أن يفهم تماما لماذا يتحملها، وما جدوى هذه الحرب بالأساس. إضافة إلى ذلك، لم يظهر للتدخل الأمريكي سواء في أفغانستان أو العراق أي ثمار تذكر، فقط خراب ودمار، حتى أن الناس في العراق تتحسر على أيام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ناهيك عن الكوارث التي حدثت في الشرق الأوسط في الخمس سنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تشريد الملايين، آثار اقتصادية مدمرة، انتشار الجريمة، غياب الاستقرار، انتشار التشكيلات العصابية تحت مسميات مختلفة.
في النهاية، لا سلام، لا ديمقراطية، وإنما حلّق الإرهاب عاليا ليرسم بسواده حلقات مفزعة انتجت ولا تزال مزيدا من الكوارث. كيف إذاً تتعرض الولايات المتحدة لاعتداءات إرهابية قالت إن القاعدة هي من قامت بها، ثم الآن تساهم بشكل فعال في ظهور ما يسمى بـ"داعش"، كما أنها تساند "جبهة النصرة"، التي هي جزء من تنظيم "القاعدة". هل فهمت شيئا؟ الأمر غامض بالفعل، لكن مع قليل من التفكير والتأمل، يمكن أن نصل لنتيجة منطقية، خاصة مع انكشاف العديد من الأسرار التي اختبأت خلف آلة الدعاية الغربية الجهنمية بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا، والضربات الموجعة التي وجهها سلاح الجو الروسي للإرهابيين في سوريا. الولايات المتحدة الأمريكية ليست ضد داعش أو جبهة النصرة، إنما تمثل هذه التنظيمات أدوات تلعب بها الولايات المتحدة الأمريكية وفريقها الحليف من أجل تحقيق غايات تخدم مصالحها في المنطقة. الإرهاب لا يولد يا سادة، إنما يصنع، وقد صنع الغرب هذه الجماعات الإرهابية ودعمها بكل وسيلة حتى يصل لغاياته.
الشابي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
مواضيع مماثلة
» سورية تستهجن تبني الخارجية الفرنسية ادعاءات تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي
» مصدر عسكري : مقتل الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني أحد أخطر متزعمي "جبهة النصرة"
» الإرهابي الجرثومة الليبي يسري العوكلي - درنه أحد مرتزقة جبهة النصرة ميليشيا الجيش الحر قتل أمس بنيران الجيش العربي السوري
» داعش تختطف أمير جبهة النصرة في الرقة
» «جبهة النصرة» تعزل صقورها في مواجهة «داعش»
» مصدر عسكري : مقتل الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني أحد أخطر متزعمي "جبهة النصرة"
» الإرهابي الجرثومة الليبي يسري العوكلي - درنه أحد مرتزقة جبهة النصرة ميليشيا الجيش الحر قتل أمس بنيران الجيش العربي السوري
» داعش تختطف أمير جبهة النصرة في الرقة
» «جبهة النصرة» تعزل صقورها في مواجهة «داعش»
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:04 pm من طرف larbi
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:41 am من طرف عبد الله ضراب
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:40 am من طرف عبد الله ضراب
» 5 علامات تشير إلى أن قطتك مستعدة للتزاوج
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» ليبيا.. اشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة
الجمعة أبريل 12, 2024 1:50 am من طرف ينبوع المعرفة
» شاهد و تمتع مع اسود غزة
الأربعاء أبريل 10, 2024 12:28 am من طرف larbi
» في يوم القدس العالمي.. كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة
الجمعة أبريل 05, 2024 1:04 am من طرف larbi