باريس تتجاهل واشنطن وتطرق أبواب موسكو
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
باريس تتجاهل واشنطن وتطرق أبواب موسكو
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند عن استعداد بلاده للتعاون مع فرنسا في معركة مكافحة "الإرهاب" في سوريا.
ويشكل هذا الإعلان نجاحا للدبلوماسية الفرنسية التي بدأت بعد أحداث باريس التوجه نحو الشرق (موسكو) لقناعتها أن المعركة ضد الإرهاب تتطلب الحضور الروسي الوازن، وضرورة توحيد الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.
ويحاول الرئيس الفرنسي العمل على تشكيل ائتلاف دولي موسع تكون روسيا جزءا رئيسيا فيه، بسبب إمكانياتها العسكرية الكبيرة من جهة، وبسبب تواجدها العسكري في سوريا الذي يوفر مساحات واسعة للرد على الإرهاب من جهة ثانية، يقول أولاند "أنا في موسكو معكم للتعرف على الكيفية التي يمكن بها أن نتحرك وننسق معا حتى يمكننا ضرب هذه الجماعة الإرهابية، ولكن أيضا للتوصل إلى حل من أجل السلام".
وقبيل لقائه الرئيس الروسي التقى هولاند الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في محاولة لإقناعهم بأهمية الدور الروسي ومحوريته في محاربة الإرهاب داخل سوريا.
وتلقى هذه المحاولة قبولا في الساحة السياسية الفرنسية، إذ طالما دعا بعض قادة المعارضة اليمينية إلى إشراك الروس في التحالف الدولي، الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في الملف السوري هو ترك روسيا جانبا، وذهب زعيم حزب الجمهوريون المعارض والرئيس السابق نيكولا ساركوزي، إلى مطالبة أولاند منذ فترة إلى العمل جنبا إلى جنب مع بوتين لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويبدو أن فرنسا قد أخذت قرارها بضرورة إشراك الروس في هذه الحرب، بغض النظر عن الموقف الأمريكي، وهو ما بدا واضحا في كلام أولاند أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين، حين قال "سيتم تكثيف الضربات ضد تنظيم الدولة، وستكون موضع تنسيق لاستهداف محدد لنقل المنتجات النفطية، وأن البلدين اتفقا أيضا على تكثيف تبادل المعلومات".
وفعليا بدأ التحالف العسكري بين البلدين منذ الاسبوع الماضي حين أعطى الرئيس الروسي أوامره للبحرية الروسية بإقامة اتصال مع حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" والعمل معا كحليفين في توجيه ضربات لتنظيم الدولة في سوريا.
ولم تمنع الخلافات بين البلدين حول القيادة السورية من الاتفاق على محاربة "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى، لكن القوة والتأثير الروسي الناعم سمعت صداه في باريس، إذ لأول مرة تعلن فرنسا عن امكانية مشاركة قوات "نظام الحكم السوري" في مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية".
والحقيقة أن هذا الموقف الفرنسي الجديد ما كان له أن يحدث لولا الكرملين الذي استطاع إقناع الرئيس الفرنسي بضرورة مشاركة الجيش السوري في هذه الحرب، في مقابل إقناع فرنسا لروسيا بضرورة عدم ضرب الفصائل المعتدلة، وبحسب فابيوس فقد "طلب الرئيس بوتين منا وضع خارطة للقوى غير الإرهابية التي تقاتل داعش، وتعهد ما أن نرفع إليه هذه الخارطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الأهمية".
وتشكل المسألة الأخيرة نقطة محورية في إنجاح التحالف العسكري بين البلدين، حيث يجب أن تكون هنالك أهداف مشتركة، وهو ما عبر عنه مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية قبل أيام لإذاعة فرنسا الدولية (إر إف إي) قائلا إن "تأسيس تحالف دولي يتطلب تحديد أهداف مشتركة".
بكل الأحوال، يشكل التقارب الروسي ـ الفرنسي تحولا على صعيد التحالفات الدولية، فإما أن يدفع ذلك واشنطن للاستجابة إلى المطلب الفرنسي، أو أن يدفع واشنطن بعيدا عن باريس، لكن الثابت إلى الآن ومنذ نحو عام أن الغرب يقترب رويدا رويدا نحو الرؤية السياسية والعسكرية لصناع القرار في الكرملين.
حسين محمد - روسيا اليوم
ويشكل هذا الإعلان نجاحا للدبلوماسية الفرنسية التي بدأت بعد أحداث باريس التوجه نحو الشرق (موسكو) لقناعتها أن المعركة ضد الإرهاب تتطلب الحضور الروسي الوازن، وضرورة توحيد الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.
ويحاول الرئيس الفرنسي العمل على تشكيل ائتلاف دولي موسع تكون روسيا جزءا رئيسيا فيه، بسبب إمكانياتها العسكرية الكبيرة من جهة، وبسبب تواجدها العسكري في سوريا الذي يوفر مساحات واسعة للرد على الإرهاب من جهة ثانية، يقول أولاند "أنا في موسكو معكم للتعرف على الكيفية التي يمكن بها أن نتحرك وننسق معا حتى يمكننا ضرب هذه الجماعة الإرهابية، ولكن أيضا للتوصل إلى حل من أجل السلام".
وقبيل لقائه الرئيس الروسي التقى هولاند الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في محاولة لإقناعهم بأهمية الدور الروسي ومحوريته في محاربة الإرهاب داخل سوريا.
وتلقى هذه المحاولة قبولا في الساحة السياسية الفرنسية، إذ طالما دعا بعض قادة المعارضة اليمينية إلى إشراك الروس في التحالف الدولي، الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في الملف السوري هو ترك روسيا جانبا، وذهب زعيم حزب الجمهوريون المعارض والرئيس السابق نيكولا ساركوزي، إلى مطالبة أولاند منذ فترة إلى العمل جنبا إلى جنب مع بوتين لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويبدو أن فرنسا قد أخذت قرارها بضرورة إشراك الروس في هذه الحرب، بغض النظر عن الموقف الأمريكي، وهو ما بدا واضحا في كلام أولاند أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين، حين قال "سيتم تكثيف الضربات ضد تنظيم الدولة، وستكون موضع تنسيق لاستهداف محدد لنقل المنتجات النفطية، وأن البلدين اتفقا أيضا على تكثيف تبادل المعلومات".
وفعليا بدأ التحالف العسكري بين البلدين منذ الاسبوع الماضي حين أعطى الرئيس الروسي أوامره للبحرية الروسية بإقامة اتصال مع حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" والعمل معا كحليفين في توجيه ضربات لتنظيم الدولة في سوريا.
ولم تمنع الخلافات بين البلدين حول القيادة السورية من الاتفاق على محاربة "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى، لكن القوة والتأثير الروسي الناعم سمعت صداه في باريس، إذ لأول مرة تعلن فرنسا عن امكانية مشاركة قوات "نظام الحكم السوري" في مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية".
والحقيقة أن هذا الموقف الفرنسي الجديد ما كان له أن يحدث لولا الكرملين الذي استطاع إقناع الرئيس الفرنسي بضرورة مشاركة الجيش السوري في هذه الحرب، في مقابل إقناع فرنسا لروسيا بضرورة عدم ضرب الفصائل المعتدلة، وبحسب فابيوس فقد "طلب الرئيس بوتين منا وضع خارطة للقوى غير الإرهابية التي تقاتل داعش، وتعهد ما أن نرفع إليه هذه الخارطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الأهمية".
وتشكل المسألة الأخيرة نقطة محورية في إنجاح التحالف العسكري بين البلدين، حيث يجب أن تكون هنالك أهداف مشتركة، وهو ما عبر عنه مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية قبل أيام لإذاعة فرنسا الدولية (إر إف إي) قائلا إن "تأسيس تحالف دولي يتطلب تحديد أهداف مشتركة".
بكل الأحوال، يشكل التقارب الروسي ـ الفرنسي تحولا على صعيد التحالفات الدولية، فإما أن يدفع ذلك واشنطن للاستجابة إلى المطلب الفرنسي، أو أن يدفع واشنطن بعيدا عن باريس، لكن الثابت إلى الآن ومنذ نحو عام أن الغرب يقترب رويدا رويدا نحو الرؤية السياسية والعسكرية لصناع القرار في الكرملين.
حسين محمد - روسيا اليوم
الاسد السوري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3599
نقاط : 9832
تاريخ التسجيل : 17/08/2015
مواضيع مماثلة
» السعوديون يقرعون أبواب موسكو... ماذا عن الأسد ؟
» هل استسلمت باريس ولندن لشروط موسكو؟!
» ما هي الخريطة الجيوسياسية التي تؤسس لها ثنائية موسكو واشنطن؟
» موسكو: على دمشق عدم الاعتماد على تعهدات واشنطن
» قمة رباعية النورماندي هل ستنزع فتيل صراع موسكو –واشنطن ؟؟
» هل استسلمت باريس ولندن لشروط موسكو؟!
» ما هي الخريطة الجيوسياسية التي تؤسس لها ثنائية موسكو واشنطن؟
» موسكو: على دمشق عدم الاعتماد على تعهدات واشنطن
» قمة رباعية النورماندي هل ستنزع فتيل صراع موسكو –واشنطن ؟؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:42 pm من طرف larbi
» القسام: مشاهد لاستهداف قوة إسرائيلية راجلة وقتل 6 جنود وإصابة آخرين شرق رفح
أمس في 3:48 pm من طرف larbi
» قراءة عسكرية .. كيف طورت المقاومة تكتيكاتها ونجحت في استدراج قوات الاحتلال إلى كمائنها في غزة؟
أمس في 3:47 pm من طرف larbi
» قمم أم قمامة
أمس في 2:49 am من طرف عبد الله ضراب
» كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي رفح
السبت مايو 18, 2024 10:12 pm من طرف larbi
» دورة دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروعات باستخدام برنامج - دورات تدريبية معتمدة
السبت مايو 18, 2024 5:21 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع-افضل دورات فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
السبت مايو 18, 2024 5:11 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة أنواع التجمعات الاقتصادية الدولية-ورشة عمل فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
السبت مايو 18, 2024 5:02 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعداد دراسات الجدوى الإقتصادية وتقييم المشروعات-دورات معتمدة فى التجارة الخارجية
السبت مايو 18, 2024 4:50 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعادة دراسة جدوى المشروع فى ضوء نتائج تشغيله الفعلية-دورات التجارة الخارجيةمركزITR
السبت مايو 18, 2024 4:35 pm من طرف نانسي منتجع التدريب