الحكومة الخفية التى تحكم ليبيا.

و كأن ليبيا ناقصة حكومات حتى نضيف إليها حكومة " السراج " .
حكومة رسمية فى طرابلس ، حكومة فعلية فى مصراتة ، حكومة هلامية فى طبرق ، حكومة دولية فى تونس ، حكومة تصريف أعمال فى القاهرة .
تعددت الحكومات و الحكومة واحدة .
فمن هي الحكومة الحقيقية التى تحكم فى ليبيا اليوم !؟
من يريد معرفة الجواب أدعوه إلى قراءة كتاب " حكومة العالم الخفية " لكاتبه " شريب سبيريدوفيتش " الذى مات فى ظروف غامضة و الذى رصد لنا من خلال كتابه دور هذه الحكومة الخفية فى صناعة الأحداث و الثورات و الحروب حتى سنة 1925م .
و يوضح بالدليل و البرهان دور هذه الحكومة الخفية فى إطلاق " الثورة الفرنسية " و " الثورة البلشفية " و من خلفهما كل القلاقل الأمنية و الحروب الأهلية و البينية التى حدثت فى تلكم الحقبة و كيف توظف النساء و يوظف المال القدر فى تحقيق المهام القدرة و التى لا تختلف تماما عما هو حاصل اليوم .
المصيبة أن هذه الحكومة الشيطانية لم تتوانى يوما فى التخلص من أذواتها الحقيرة و عملائها و منتسيبها الذين حاولوا فضحها .
و هو نفس المصير ينتظر دول بعينها ساهمت فى تدمير ليبيا كقطر و تركيا و حتى فرنسا و لن تتوانى فى التخلص من شخصيات داخلية و أخرى خارجية شاركت أسيادها فى التآمر على البلد .
بقي سؤال يراودنى هل " ساركوزى " إبن اليهودية فى القائمة مادام أنه لم يصل فى إعتقادى للمرتبة 33 التى تخص كبار منتسبى هذه الحكومة الخفية ؟
كتاب سبق لى و أن قرأته من دون خلفية و لما أعدتُ قراءته ثانيتا وقفتُ مرة أخرى على دور عائلة " ميشل " اليهودية التى أنجبت لنا ما يعرف بالروتشيلديين زعماء الماسونية الحديثة .
وراء كل خراب و خلف كل سفك للدماء عبر كل حقبات التاريخ الحديث إبحث عن دور اليهود و فتش تحديدا عن دور الصهاينة الذين يمثلون أزيد من 82% من الشعب اليهودى .
الصهيونى " برنار ليفى " صورة مصغرة و هو بمثابة الشجرة التى تغطى لنا الغابة ، الهدف من إظهاره إعلاميا هو إخفاء حقيقة هذه الحكومة الخفية التى كانت وراء هذا الربيع العبرى .
كتاب أدعوا كل دى عقل فى ليبيا و خارجها لإعادة قراءته .. فهو يوضح لنا من يحكم ليبيا اليوم ؟
و لماذا تم شيطنة النظام الليبى و مادور المنظمات الدولية و الحقوقية فى ما حدث و لماذا أُتهِم الشهيد معمر القدافى فى دينه و لما تم تحويل ملف سيف الإسلام القدافى إلى المحكمة الدولية و لما تدخل النيتو بشكل مباشر .؟
إقرؤا الكتاب وستعرفون من وراء هذا المهرج المدعو " مصطفى عبد الجليل "و كيف دخل المدعو " محمود جبريل " على الخط و لما تحالف تنظيم " الإخوان " مع عصابة حلف النيتو و ما دور المقاتلة و القاعدة و داعش فى كل ما يحدث فى ليبيا .
إقرؤا الكتاب و ستعرفون خيوط المؤامرة و محركيها و صانعيها و لاعبيها الرئيسيين ، كيف نصنع بهم حدثا قدرا و كيف نتخلص منهم و من بعد ذلك كيفية إخفاء أثارهم .!؟
الكتاب يوضح بطريقة غير مباشرة لماذا إستهدفوا ليبيا و ماهي المراحل التى مروا بها ليصلوا إلى حكم طرابلس .. و لماذا يزرعون فى الفتنة و التقسيم بين أبناء البلد الواحد قبل ليبيا كانوا قد إستوطنوا فى فلسطين مرورا بالعراق وصولا إلى سوريا و بعدها اليمن و القائمة ماتزال مفتوحة على دول عربية و إسلامية أخرى، و لن تستثنى حتى الدول الغربية بما فى ذلك الو م أ .
" العرب أمة لا تقرأ و إن قرؤا لا يفهمون " هذه المقولة يجب أن نتخلص منها لأننا بحاجة إلى أن نقرأ ما يكتبه الأخرون ، و هزيمة عدوك تبدأ من معرفة حقيقته أو جزء من الحقيقة .
هذه الحكومة الخفية لذيها أولوية العمل على سفك الدماء على أولوية العمل على سرقة أموال الناس و نهب ثروات الأوطان .
فالأصل فى هذه الحكومة و الفروع فى الحكومات الموالية أما التوابع فهي فى الحكومات اللاحقة.
بقي أن نفهم شيء مهم للغاية : مطلب الوحدة الوطنية و السلام الآهلى هو خير جواب و أفضل عقاب يوجه لهذه الحكومة الخفية .
لذلك لا حل لليبيين و من خلفهم كل العرب اليوم للرد على مخططات الأعداء سوى مزيدا من الوحدة الوطنية ومزيدا من حقن الدماء .
كتاب "حكومة العالم الخفية " قام بترجمته الأستاد " مأمون سعيد " و هو يبدأ مقدمته فى شرح الكتاب بالأية الكريمة " ... ويسعون فى الأرض فسادا و الله لا يحب المفسدون".
و هل هناك إفسادا فى الأرض أكثر مما نراه اليوم فى ليبيا و فى دول عربية أخرى ..!؟

شكرا اختنا بنت الدزاير على هده المعلومة القيمه