بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لذكرى لإعلان قيام سلطة الشعب.

أيها الشعب الليبي العظيم

إن إعلان قيام سلطة الشعب في الثاني من مارس عام 1977 كان لحظة فارقة ليس فقط في تاريخ ليبيا بل في تاريخ البشرية جمعاء. لقد صاغ المفكر الأممي الشهيد معمر القذافي أحلام الإنسانية، وأوجاع الشعوب، وتطلعات الجماهير، وآمال الكادحين في نظرية سياسية واقتصادية واجتماعية تقوم على تسليم السلطة للناس مباشرة دون تدجيل أو تزييف لإرادتهم الحرة. وقد أرسى إعلان السلطة الشعبية واقعاً سياسياً جديداً في العالم كله، وتحققت التجربة الجماهيرية على الأرض الليبية عبر عقود من التحديات الوطنية والدولية الكبرى، وفي مرحلة حرجة من عمر الوطن.
إن الحركة الوطنية الشعبية الليبية في كفاحها المستمر من أجل ليبيا والليبيين جميعاً تؤكد الآتي:
-الحركة تقف مع حق كل مواطن ليبي ومواطنة ليبية، في كل مدينة وقرية ليبية، في إقرار شكل وخريطة ومؤسسات النظام السياسي الذي سينقذ البلد من براثن الكارثة الفبرايرية، ويؤسس لوطن يضم الجميع دون اقصاء، ويحفظ كرامة وسيادة ووحدة البلد.
- تؤمن الحركة بأن السلطة الشعبية هي الحل الأمثل للمعضل السياسي في ليبيا والعالم أجمع. إن امتلاك المواطن لسلطته وثروته وتأسيس الشعب المسلح هو الضمانة الوحيدة ضد التزييف والتدليس وبيع الأوطان والخضوع للأجندات الخارجية.
- تدعو الحركة الليبيين جميعا، كل في مدينته، أن يستفيدوا من أفكار سلطة الشعب مثل فكرة الحكم المحلي، والأمن الشعبي، والاكتفاء الذاتي، ولامركزية السلطة، وشعبية الإدارة، والتربية الاجتماعية، والعدالة الاقتصادية، والدفع بالمرأة للأمام، والانحياز الكامل للكادحين والمنتجين، وغيرها من الأفكار النيرة.
- العثرات والصعوبات التي مر بها نظام السلطة الشعبية في ليبيا في مراحل متنوعة من الزمن هي من نتائج الوضع الثقافي المحلي، والتحديات الخارجية، وحداثة التجربة الجماهيرية، والتركة التاريخية للوطن الليبي. وقد قاد نظام سلطة الشعب بنجاح باهر أهم مرحلة تنموية وسيادية مجيدة في تاريخ ليبيا كله ابتداء من سنة 1977 وحتى عام المؤامرة الناتوية-الفبرارية عام 2011.
- مازال المؤمنون بنظام سلطة الشعب من الليبيين ومن الجماهيريين في مختلف أنحاء العالم ملتزمين بتقديم رؤية فكرية متجددة، ومنهج تطبيقي أصيل لأفكار الكتاب الأخضر. إن قناعتنا هي أن العالم الذي أرهقته الحروب، والفقر، والظلم، سيجد في الجماهيرية نظاماً متقدماً وفعالاً في مواجهته لهذه الأمراض المحلية والعالمية.
- تدعو الحركة كذلك كل المؤمنين بالنظام الجماهيري إلى دراسة تجربة تطبيق سلطة الشعب في ليبيا، وفهم عثرات هذه التجربة، ودراسة نجاحاتها، واستيعاب ظروفها الموضوعية، وتطويرها على مستوى الفكر والمنهج، فنحن أبناء ثورة الفاتح العظيم لا نصاب بالوهن، ولا نعرف المهادنة في مبادئنا وقيمنا الجماهيرية، ونمتلك من الشجاعة مايجعلنا قادرين على النقد الذاتي، وتطوير أدواتنا، والدفع بتجاربنا الجماهيرية إلي الأمام.
سيشهد العالم ذلك اليوم الذي تعلن فيه كل النظريات السياسية إفلاسها وتصبح فيه سلطة الشعب هي النظام السياسي والاقتصادي الوحيد الذي يقود الشعوب نحو فجر خلاصها وسعادتها.
إن قلوبنا وسواعدنا مع أهلنا في كل ركن من أرض الوطن من أجل إقامة نظام سياسي شعبي سيادي حقيقي.
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
صدر في القاهرة 02/03/2016