لماذا انزعجت قناة الجزيرة من عودة الطيب الصافي ؟

لقد أفردت قناة الجزيرة في صفحتها الرسمية و في نشرة أخبارها مساحة لعودة الطيب الصافي الى مدينته طبرق و اعتبرت هذا الامر خطير و استحق ان يكون في صدارة أخبارها ، قد يستغرب الانسان ماذا يعني الطيب الصافي لهذه القناة حتى تخرج ما في جعبتها من مخزون الاكاذيب و تنسب اليه كلام لم يتطرق اليه الرجل خلال لقائه بإبناء مدينته و قبائل الشرق ، بكل تاكيد الامر مخطط له بعناية من قبل المطبخ الاعلامي و السياسي لهذه القناة التي يعرف الجميع دورها في نسج الاكاذيب و المؤامرات الاعلامية . سوف نحاول الإجابة على السؤال الذي يبحث عن سبب انزعاج قناة الجزيرة ، و قبل الإجابة نتفق جميعا ان قطر و قناتها او القناة و قطرها هم جزء من المؤامرة على ليبيا و شعبها منذ اليوم الايام و اليوم أكدت انها مازالت مستمرة في تأمرها على الليبيين و مازال في جعبتها العديد من الاكاذيب و المؤامرات الجاهزة ، لكن من تم استهدافهم بالقصف الاعلامي المكثف قبل خمس سنوات تبدل وعيهم و معرفتهم و صاروا يدركون من هي الجزيرة .
ان سبب انزعاج الجزيرة يرجع الى عدة اسباب سوف نسردها تباعا و لها مرامي ايضاسوف نحاول ان نوضحها ، لقد تبين للجميع ان فبراير اليوم لا تمتلك اي قبول بين الشعب الليبي و قبائله و عرف الليبيون ان فبراير هي مؤامرة و لابد من التخلص منها ، و الجزيرة بكل خبراتها الاعلامية و الاستخبارتية ترصد في الراي العام الليبي و صارت تدرك ان الليبيين اليوم جاهزين من اجل التخلص من فبراير و مخرجاتها الإرهابية ، و هم في حاجة من يرسم لهم الطريق و ينظم صفوف و يكون مركز ثقه لديهم حتى يلتفوا حوله و يستمعوا اليه ، و الاستاذ الطيب الصافي قادر على لعب دور فاعل في هذا الاتجاة عندما يكون موجود في حاضنته الشعبية بطبرق و له احترام بين كل قبائل الشرق بل ان له صوت مسموع في اغلب مناطق البلاد لما يتمتع به الرجل من مناقب طيبة لدى جل الليبيين ، كما ان عودة شخصية بوزن الصافي و تحظى بتكريم المناطق و القبائل هو بمثابة رسالة شعبية مفادها ان الناس تزكي قيادتها السابقة و تقر بأهليتها في قيادتها ، كما يشجع رجوعه ايضا في عودة بقية القيادات الوطنية بحيث تكون لصيقة بمحيطها الاجتماعي و تتفاعل معه و تؤثر فيه و تقدم له النصح المطلوب من اجل انتشال الوطن من هذه النكبة ، ان الجزيرة و الاخوان يعرفون ان القاعدة الشعبية تصب في مصلحة القيادات السابقة و زاد الوضع القائم من تعزيز شعبيتهم ، و لهذا هم يعملون و يرغبون في ابعادهم عن محيطهم الاجتماعي من خلال إبقائهم في المهجر ، اذا الجزيرة و توابعها من مصلحتهم عدم عودة القيادات الوطنية الى الداخل حتى تستمر معاناة الوطن و تستمر المؤامرة ، من الواجب اليوم على كل القيادات الوطنية العودة الى الداخل و الالتحام بالناس و توجيهم و رسم السياسات الاجتماعية و الوطنية من اجل إنهاء المؤامرة و تفويت الامر على الأطراف التي تتمنى استمرار بقائهم في الخارج لكي تستمر معاناة الوطن و الشعب في الداخل

ابن الوطن