بتكليف من الرئيس الأسد.. السفير عبد الكريم يقدم التبريكات والتعازي باستشهاد القائد العسكري مصطفى بدر الدين لحزب الله وأسرة الشهيد

بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد قدم سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم التبريكات والتعازي باستشهاد المقاوم مصطفى بدر الدين “ذو الفقار” لحزب الله وأسرته.

وأكد السفير عبد الكريم خلال تقديمه التبريكات والتعازي أن دماء القائد الشهيد “بدر الدين” ستكون علامة للنصر الأكيد والكبير لسورية ومحور المقاومة وقال.. “هذه الدماء تستنهض كل أبناء الشعب العربي السوري وكل من يواجه الإرهاب التكفيري والإسرائيلي لدحر هذين الخطرين”.

وأضاف عبد الكريم.. إن “استشهاد القائد بدر الدين يمثل إعلان النصر القريب على الإرهابيين التكفيريين ومن وراءهم”.

وكان حزب الله أعلن في بيان له نقلته قناة المنار استشهاد القائد العسكرى مصطفى بدر الدين في سورية بعد حياة حافلة بالجهاد والأسر والجراح والإنجازات النوعية الكبيرة.

اغتيال قيادي كبير في حزب الله بالقرب من دمشق فجر اليوم الجمعة

استشهد فجر اليوم الجمعة، القيادي الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، الحاج "مصطفى بدر الدين" في غارة "مجهولة" على مقر إقامته بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وكانت قناة الميادين ووسائل إعلام أخرى تابعة لـ"حزب الله"، نشرت اليوم الجمعة خبراً أكدت فيه استشهاد الحاج "بدر الدين" الملقب بـ"ذو الفقار"، بغارة "إسرائيلية" على مقر إقامته في محيط مطار دمشق الدولي، جنوب العاصمة السورية". دون ذكر المزيد من التفاصيل.

الجدير ذكره، أنه لم يسمع أو جرى الإخبار عن أي دوي انفجار في محيط العاصمة دمشق، على عكس استهداف إسرائيل للشهيد "سمير القنطار" في جرمانا بغارة جوية استهدفت حينها مقر إقامته في محيط المدينة، مايترك باب الاحتمالات مفتوح على طريقة تنفيذ الجريمة، خاصة وأن وسائل إعلام المقاومة وحتى اللحظة التزمت الصمت، فيما يبدو انتظاراً لصدور بيان رسمي من قيادة المقاومة يُحاكي حيثيات الفعل الإجرامي الذي قامت به إسرائيل.

وبحسب الممعلومات الشحيحة عن الشهيد القائد "بدر الدين" وجميع قياديي المقاومة الإسلامية، فإن الشهيد صاحب عبارة "لن أغادر عملي في لبنان أو سورية أو أي ساحة أخرى، إلا شهيداً محمولاً أو حاملاً لراية النصر"، يعتبر من القامات العسكرية الكبيرة لدى المقاومة، وقيادي في الصفوف الأولى لها، كما أن الكياني الصهيوني كان قدر رصد مقابل الوصول إليه ملايين الدولارات، كونه يعتبر إلى جانب الشهيد القائد "عماد مغنية" الذي اغتالته إسرائيل بالقرب من العاصمة دمشق أيضاً مساء 12/2/2008، رأس الحربة العسكرية للمقاومة الإسلامية - حزب الله.

يشار إلى أن الشهيد القائد "مصطفى بدرالدين"، استمر في دوره الأساسي ضمن المواجهة المفتوحة مع الموساد الاسرائيلي والاستخبارات الأميركية منذ عام 1982. وقد حاول العدو، من دون توقف، الوصول إليه. بعد خروجه ــ عنوة ــ من سجن الحكومة الكويتية، استأنف نشاطه الجهادي في قيادة أكثر الاجهزة الامنية والعسكرية حساسية في المقاومة، وواصل الاميركيون والاسرائيليون ملاحقته بقصد اغتياله والتخلص منه.

وبعد استشهاد الحاج عماد مغنية، خرج العدو بكل فروعه، العبرية والعربية والغربية، ليعلن أنه أمام مشكلة جديدة، وأن هدفه القائم هو من كان طوال الوقت على المهداف. وتجددت، منذ سنوات، الحملة مباشرة على "بدر الدين"، وهي حملة تعاظمت، بعد اتهامه من قبل العدو بالوقوف خلف أكبر العمليات الأمنية التي شنتها المقاومة ضد شبكات التجسس الاسرائيلية والأميركية في لبنان وسورية وأماكن أخرى، وحيث تم تدمير شبكات بأكملها واعتقال وتوقيف العشرات من العملاء.

ومنذ اندلاع الأزمة في سورية، فتحت صفحة جديدة في المواجهة، انطلاقاً من دور "بدر الدرين" في قيادة مجموعات المقاومة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري في أكثر من منطقة في سورية، وقيادته عملاً أمنياً وعسكرياً يستهدف ليس فقط إفشال خطط أعداء سورية والمقاومة التقليديين، بل توجيه ضربات مباشرة إلى المجموعات التكفيرية.

أيضاً، اتّهم الشهيد "ذو الفقار" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانطلقت أكبر ماكينة لتحويله إلى "إرهابي" مطارد بصورة رسمية في كل العالم، وحاولوا النيل منه من خلال شهود زور معروفين، وآخرين تعتقد المحكمة الدولية أنهم سريون، أو يظن الشهود أنفسهم أنهم مجهولو الهوية. قدم هؤلاء إفادات وروايات لا تصبّ فقط في سياق اتهامه بقتل الحريري، بل في وضعه في خانة "الخارج عن القانون" و"الرجل ذي السجل غير الاخلاقي". وفي هذه الفترة، عملت على ذلك الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية، وساعدها فريق لبناني بعض عناصره في مواقع رسمية أو سياسية. اجتهد هؤلاء للوصول إليه، إما لاغتياله شخصياً أو خطفه، وهم في كل مرة يعجزون عن الوصول إليه، ومطاردة الشبكات العاملة تحت قيادته لمواجهة عملاء إسرائيل أو لمواجهة المجموعات التكفيرية، في لبنان وسوريا وأبعد من ذلك أيضاً.

وهنا يبقى أن نذكر، أن الشهيد "مصطفى بدر الدّين" - "ذو الفقار"، ولد عام 1961 في بلدة الغبيري بلبنان، وهو صهر الشهيد عماد مغنية وخال الشهيد جهاد مغنية، حيث بدأ عمله المقاوم في صفوف "قوات 17"، وهي جزء من حركة فتح الفلسطينية في بيروت، وانضم في وقت لاحق إلى "حزب الله".

اعتقل في الكويت عام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأميركية في الكويت. وعرف بأنه عضو في مجلس الشورى لـ"حزب الله" كما يشغل منصب رئيس وحدة العمليات في الخارج.

وتولى لحين اغتياله، منصب قائد الذراع العسكري لـ"حزب الله" خلفاً للشهيد القائد عماد مغنية، ومستشار الأمين العام في الحزب للسيد حسن نصر الله.