من هؤلاء الذين يحررون مدينة سرت ؟

شاهدوا صورهم ، تحركاتهم علي الأرض ، كَرهم و فَرهم ، طريقة إمساكهم للسلاح و إطلاقهم للرصاص و لمختلف القدائف ...
شاهدوا الإخراج المسرحي كيف كان و كيف أصبح ...
ألا تتذكرون شيئا ؟؟؟
عاودوا و شاهدوا كل الصور و الفيديوهات المتوفرة اليوم عما يحدث في محيط مدينة سرت المجاهدة وقارنوها بصور و فيديوهات " ثوار النيتو " ذات عدوان نيتو ، ألا تلاحظون تشابه ما في الوجوه و في الأشكال و في التحركات ؟
أتَذَكَر يوما و أنا أشاهد فى حصة " هلنا " للدكتور شاكير على قناة الجماهيرية عندما أخبروه أن جردان النيتو دخلوا مدينة الزاوية تساءل حينها الدكتور : من دخل العامشة أم العرجاء؟
نفسها العرجاء التى ترتدى نصف سروال و نعلين من البلاستيك تقاتل اليوم في مدينة سرت فيالها من مسخرة ؟
عندما سمعنا تعليق الدكتور ضحكنا حينها قليلا و بكينا بعدها كثيرا ، لأن ثوار الفيديو كليب لم يكونوا ممثلين بارعين فالعمل كل العمل القدر قام به الأسياد و طائراتهم في السماء و جنودهم علي الأرض والثمن المدفوع والدم المسفوك و القصة الباقية صرنا نعرفها .
عندما تستمعون لتصريحات الأسياد بأسمائهم الجديدة في مؤتمر " فيينا " تذكروا تصريحاتهم السابقة بأسمائهم القديمة " ساركوزى ، برنار ليفى ، راسمسون ، كلينتون ... " لا شيء تغير فهل ستتغير العملية العسكرية بدخولهم لمدينة سرت ثانيتا ؟
كنا نأمل أن يكون للقبائل الليبية دورا بارزا في تحرير مدينة سرت و كل ليبيا من رجس الإرهاب حتى و لو تعاونوا مع خايفة حفتر لتحقيق هذا الهدف ، لكن التمنيات شيء و الواقع شيء آخر و مادامت حكومة السراج ماتزال تؤدى في دورها المنوط بها في ظل هذه السلبية و الامبالاة التي نشهدها من الشارع الليبي فإن العالم متجه في نفس المسار الذي أتجهت فيه ليبيا مند بداية العدوان .
سبق و أن حدرنا عندما دخل الدواعش مدينة سرت أول مرة من رفع الشعار " داعش و لا مصراتة " الذي رفعه بعض الخضر و لكن ها قد شاهدتم في النهاية ماذا حصل فالإرهاب صنيعة غربية ـ صهيونية .
الو م أ عندما أرادت إنهاء حكم طالبان في أفغانستان متدرعة بهجومات 11 سبتمبر نفدت المهمة خلال شهر من الزمن ، و عندما أراد النيتو الإجهاز على أخر المقاومات في ليبيا من مدينة سرت فعل ذلك خلال شهر .. فما بالهم اليوم يعجزون عن طرد الدواعش من مدينة سرت و كل الظروف مهيأة ؟
ما تدخل الغرب و عملاء الغرب في ليبيا إلا ليزيدوا الطين بلة فعن أي تحرير يتحدثون ؟
لك الله يا سرت .