هكذا أحرقت فرنسا أطفال الجزائر

تعرض الجزائريون للقتل لا لشيء سوى لأنهم خرجوا رافعين لافتات كتب عليها ''تحيا الجزائر'' ''تحيا الجزائر المستقلة" , لتكون نهايتها مجازر دموية، خلفت أكثر من 45 ألف شهيد، سقطوا برصاص قوات الاحتلال الفرنسي في شوارع سطيف، وفي أفران الجير بهليوبوليس بڤالمة، وبأعماق أخاديد خراطة وقسنطينة، وقرى عديدة بشرق البلاد وغربها ووسطها.
مظاهرات ومجازر 8 ماي شملت كل أرجاء الجزائر ، ومن أهم المناطق: سطيف (عين الفوارة)، والمسيلة (المعاضيد وأولاد دراج)، وكانت أكثر المدن تضررا سطيف، ڤالمة، وخراطة. وكانت هذه المجازر القطرة التي أفاضت الكأس، وتيقن الجزائريون أن المستعمر الفرنسي لا يفهم لغة الحوار، وكل وعوده وشعاراته بالمساواة والديمقراطية هي شعارات كاذبة، وما أخذ بالقوة لا يسترجع سوى بالقوة. فكانت الشرارة التي مهدت للثورة الجزائرية من الفاتح نوفمبر 1954 .





يا فرنسا قد مضى وقت العتاب = وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب = فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب = وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائ

فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا