الدكتور مصطفى الزائدي:من سفر حمالة الحطب !! الدموع لا تروي الزرع !!

انهيار الدولة الليبية ، بعد التدخل الاحنبي في ٢٠١١، وتمكين مجرمين وارهابيين من السيطرة على الوطن ، كان امرا معلوما للاغلبية الشعبية، وكذلك لاكثرية القيادات الفبرايريه.
فلماذا هذه الاصوات المستغربة لما آل اليه حال البلاد والعباد ؟؟
الحل ليس في البكاء على الاطلال ، ولا التباكي على ما كانت عليه الاحوال ، ولا الشماته في من اصابهم اذي ما اقترفت ايديهم ، ولا في دعوات الحقد والانتقام ، الحل في استنهاض حراك شعبي وطني يقفز على الخلافات والاختلافات ، يعمل من اجل استعادة الوطن اولا ، وازالة اثار الفتنة ثانيا ، وبناء دولة مستقلة السيادة فيها للشعب ، بلد فيه الليبيون وحدة واحدة لا ظالم ولا مظلوم ولاغالب ولا مغلوب .
رهاننا على وعي شعبنا وبصيرة النخب السياسية والاجتماعية وتحمل الرجال الذين تحملوا مسؤولية التصدي للعدوان للضيم ، وحلم الوطنيين الكاضمين للغيض .
اما المزايدين من جميع الاطراف ، والحاقدين بكل الالوان ، وقصيري النظر الذين يخدمون اجندات الاعداء ، الذين لا يتورعون عن طعن الناس في اعراضهم ، والشرفاء في خلاقهم والوطنيين في مواقفهم ، فاؤلئك مثلهم مثل امرأة ابو لهب حمالة الحطب .ستلقي بهم الجماهير في المزابل . رسالة للجميع الوطن يحتاج الي رجال ونساء شجعان، يزيلون ركام الدمار الرهيب ، ويرفعون اعمدة البيت المهيب ، ليستظل الجميع بظله .
الوطن لن تعيده حكومة ولا حكومات ، ولن تحميه مولاة الاجانب ، ولن تحفظه دعوات الصلح والاصلاح الجوفاء، ولن تبنيه المليشيات ، ولن توحده القوة ،.
الوطن العربي الليبي الذي يتحطم امام ناظر الجميع لن ترممه الا ايادي بيضاء قوية ، ولن تبنيه الا السواعد الليبية الفتيه ، ولن تمسح دموع الثكالى والمقهورين الا قلوب ليبية تغمرها الرحمة وحب الوطن ، ولن ترد مظالم المظلومين الا بقانون يرتضيه جميع الليبيين .
توقفوا ايها العابثين بالوطن !! اللاعبون الصغار منكم والكبار ، فالصرح ينهار على رؤوسنا ورؤوسكم !!
التحية والاكبار والتبجيل الي كل من يقول كلمة حق تساهم في استعادة الوطن .
مصطفى الزائدي
٢٩.٨.٢٠١٦