في عيد الوفاء كلمة للدكتور جمزة في حق الشهيد الدكتور عبدالقادر البغدادي

يوم الوفاء والتكريــم
30 / الفاتح 1989 م
(( أسمحوا لي أن امنح هؤلاء الرجال الأنواط والأوسمة امتدادا لهذا الوسام الذي منحتموه لي وأنا عندي حقي في أن أمنح درجات بعده إلى قوافل الثوريين الذين ضحوا والذين سهروا والذين صمدوا . )) .
" قائد الثور "
- أن الثورة بمفهومها الحقيقي لا تقف عند حد قبل بلوغ غايتها وأي غاية في الدنيا دون سعادة الإنسان ... فثورة الفاتح من سبتمبر العالمية إنسانية المنشأ والغايات ومفجرها جاء من وسط معاناة .. فكانت ثورته في مستوى إنسانيته ، وبذلك رسم طريق الخلاص أمام الإنسانية لفك عقالها وتدمير كل القواعد الظالمة التي تحول دون ذلك ..
- فكان الكتاب الأخضر .. فاسترشد به الثوريون واعتنق فكره المضطهدون ، ولكن الذي لم يدركه غيره أنه لم يكتف بمجازاة من ساهموا في حمل نصيب من المسؤولية الثورية .. بل ذهب إلى أعمق وأبعد من ذلك مجسدا الوفاء في أبهي صورة عندما كرم بإنسانية ثورية كل من كان لهم دور ريادي في كل المجالات الإنسانية .. من مثل الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية ، والعلماء الذين ساهموا بعلمهم في خدمة البشرية والأدباء والفنانون الذين قدموا إعمال تخدم قضايا الأمة المصيرية .. بل الإنسانية .
فكان السباق إلى هذا الموقف الثوري الإنساني ، كيف لا وهو قائد الثورة العالمية وراسم طريق خلاص البشرية .
مع تحيات / واحة السلام .
30/ الفاتح 1989 م

مساء الوفاء في يوم الوفاء في جمعة الوفاء في شهر الوفاء ياسيدي القائد انت والأحرار وحرائر الجماهيرية العظمى .