كيف تتعاطى فرنسا مع الملف الليبي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
كيف تتعاطى فرنسا مع الملف الليبي
ذكر الكاتب جاكوبو بايرغازي، في تحليل على موقع “بوليتيكو”الأمريكي، أن فرنسا متهمة بلعب لعبة مزدوجة في الصراع الدائر حالي، ما كشف عن انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، وتتهم فرنسا بأنها تقدم الدعم لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
هذا وقد اتهمت إحدى الدول فرنسا بأنها زادت من “غموض” الصراع الليبي، في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا أن تقدم خططا جديدة من أجل الاندماج العسكري، وقال رئيس لجنة الدفاع في بمجلس الشيوخ الايطالي والحليف المقرب من رئيس الوزراء الايطالي، نيكولا لاتوري :”نحن نشعر بالقلق إزاء الغموض الفرنسي، ولكن فرنسا شريك إستراتيجي في ليبيا”.
مساران
وتحدث المحللون والدبلوماسيون لعدة أشهر، أن فرنسا تتبع مسارين معاكسين في ليبيا : الأول سياسي عبر دعم طرابلس، والثاني عسكري عبد دعم حفتر وراعيه الرئيسي مصر، وقد نفى دبلوماسي فرنسي هذه الانتقادات قائلا : إن باريس تتفق وأوروبا في الضغط من أجل استقرار ليبيا، البلد الذي يعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة إلى أوروبا.
ولكن هناك العديد من التساؤلات، خاصة بعد الحادثة التي جدت في شهر يوليو الماضي، و أثارت الشكوك بأن فرنسا تلعب لعبة مزدوجة في ليبيا، حيث أكدت فرنسا أن ثلاثة جنود فرنسيين يعملون في العمليات الاستخبارية في ليبيا قتلوا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وزعمت “كتيبة سرايا الدفاع عن بنغازي”، في بيان لها أنها أطلقت النار على الطائرة، وأن المروحية تتبع قوات حفتر.
وأكد المحللون أن القوة الوحيدة التي تملك طائرات مروحية في المنطقة هي قوات حفتر، مشيرين إلى أن ذلك يمثل دليلا على سياسة فرنسا الغامضة هناك، وقال لاتوري إن في الوقت الذي “عبرت فيه إيطاليا عن صدمتها وحزنها على فقدان هذه الأرواح الثلاثة”، يبدو أن فرنسا تتخذ خطا أكثر وضوحا في دعمها لرئيس الوزراء فايز السراج في طرابلس، في إشارة إلى زيارة الأخير إلى باريس يوم 27 سبتمبر الماضي لعقد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقد مثلت القمة، وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية، فرصة لهولاند للتصالح مع السراج، الذي عبر عن استيائه من الدعم الفرنسي لحفتر، ووعد هولاند بالدعم الكامل لحكومة السراج، حيث قال دبلوماسيون أوروبيون إن من المبكر جدا القول بأن فرنسا ستغير موقفها، خاصة وأن القضية حساسة جدا بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ففي مقابلة خلال شهر سبتمبر الماضي، رفضت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني الرد على أسئلة حول هذا الموضوع.
خطر
وبعد أيام قليلة من زيارة السراج إلى باريس في 3 أكتوبر الجاري، نظمت الحكومة الفرنسية اجتماعا وزاريا حول ليبيا مع ممثلي البلدان الأخرى، لكن لم يتم دعوة أي طرف ليبي وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت أن “فرنسا أخذت المبادرة لأننا نريد لحكومة الوفاق الوطني النجاح”.
حاليا، تتمركز قوات حفتر على بعد بضع عشرات من الكيلومترات من مصراتة، المدينة التي تدعم جهود الغرب في مكافحة تنظيم “الدولة”، وهناك خطر من أن قوات حفتر قد تصطدم مع كتائب مصراتة، ما قد يمثل تطورا محرجا للجهود الأوروبية لإظهار الوحدة الوطنية.
وحذر الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ماتيا توالدو، من أن هناك مخاطر من اندلاع حرب بالوكالة، حيث يقول خبراء ودبلوماسيون إن الحكومة الفرنسية منقسمة حول المسألة ويدعم شق أول، بقيادة أيرولت، الخط الأوروبي، وشق ثان، بقيادة وزير الدفاع الفرنسي حفتر، وقال توالدو ليس لفرنسا إستراتيجية في ليبيا، لكن فرنسا واقعة الآن تحت الضغط من قبل الأمريكيين والأوروبيين، وعندما سيكون عليهم اتخاذ خيار، سيتجهون للوحدة مع الشركاء الغربيين”.
هذا ويحظى حفتر بالتشجيع من رعاته في مصر والإمارات العربية المتحدة، للسيطرة على أجزء كبيرة من البلاد، وهو يسيطر بالفعل على الجزء الشرقي لليبيا، أين تريد مصر إقامة منطقة عازلة لحماية حدودها الصحراوية مع ليبيا من الإرهابيين.
وقال الخبير في الشؤون الليبية، أرتورو فارفيلي : “نحن نتحدث عن قسمين في ليبيا، لأن حفتر أقام “دكتاتورية عسكرية” في الشرق”، وقد سيطر في الأسابيع الأخيرة على منطقة الهلال النفطي وسلم الإشراف عليها للمؤسسة الوطنية للنفط، ووفقا لدبلوماسيين، ما يضعه في موقف قوي للتفاوض مع أوروبا والولايات المتحدة، لكن تأمل أوروبا في تجنب سيناريو يتمكن فيه حفتر من السيطرة على البلاد والحلول محل معمر القذافي.
هذا وقد اتهمت إحدى الدول فرنسا بأنها زادت من “غموض” الصراع الليبي، في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا أن تقدم خططا جديدة من أجل الاندماج العسكري، وقال رئيس لجنة الدفاع في بمجلس الشيوخ الايطالي والحليف المقرب من رئيس الوزراء الايطالي، نيكولا لاتوري :”نحن نشعر بالقلق إزاء الغموض الفرنسي، ولكن فرنسا شريك إستراتيجي في ليبيا”.
مساران
وتحدث المحللون والدبلوماسيون لعدة أشهر، أن فرنسا تتبع مسارين معاكسين في ليبيا : الأول سياسي عبر دعم طرابلس، والثاني عسكري عبد دعم حفتر وراعيه الرئيسي مصر، وقد نفى دبلوماسي فرنسي هذه الانتقادات قائلا : إن باريس تتفق وأوروبا في الضغط من أجل استقرار ليبيا، البلد الذي يعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة إلى أوروبا.
ولكن هناك العديد من التساؤلات، خاصة بعد الحادثة التي جدت في شهر يوليو الماضي، و أثارت الشكوك بأن فرنسا تلعب لعبة مزدوجة في ليبيا، حيث أكدت فرنسا أن ثلاثة جنود فرنسيين يعملون في العمليات الاستخبارية في ليبيا قتلوا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وزعمت “كتيبة سرايا الدفاع عن بنغازي”، في بيان لها أنها أطلقت النار على الطائرة، وأن المروحية تتبع قوات حفتر.
وأكد المحللون أن القوة الوحيدة التي تملك طائرات مروحية في المنطقة هي قوات حفتر، مشيرين إلى أن ذلك يمثل دليلا على سياسة فرنسا الغامضة هناك، وقال لاتوري إن في الوقت الذي “عبرت فيه إيطاليا عن صدمتها وحزنها على فقدان هذه الأرواح الثلاثة”، يبدو أن فرنسا تتخذ خطا أكثر وضوحا في دعمها لرئيس الوزراء فايز السراج في طرابلس، في إشارة إلى زيارة الأخير إلى باريس يوم 27 سبتمبر الماضي لعقد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقد مثلت القمة، وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية، فرصة لهولاند للتصالح مع السراج، الذي عبر عن استيائه من الدعم الفرنسي لحفتر، ووعد هولاند بالدعم الكامل لحكومة السراج، حيث قال دبلوماسيون أوروبيون إن من المبكر جدا القول بأن فرنسا ستغير موقفها، خاصة وأن القضية حساسة جدا بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ففي مقابلة خلال شهر سبتمبر الماضي، رفضت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني الرد على أسئلة حول هذا الموضوع.
خطر
وبعد أيام قليلة من زيارة السراج إلى باريس في 3 أكتوبر الجاري، نظمت الحكومة الفرنسية اجتماعا وزاريا حول ليبيا مع ممثلي البلدان الأخرى، لكن لم يتم دعوة أي طرف ليبي وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت أن “فرنسا أخذت المبادرة لأننا نريد لحكومة الوفاق الوطني النجاح”.
حاليا، تتمركز قوات حفتر على بعد بضع عشرات من الكيلومترات من مصراتة، المدينة التي تدعم جهود الغرب في مكافحة تنظيم “الدولة”، وهناك خطر من أن قوات حفتر قد تصطدم مع كتائب مصراتة، ما قد يمثل تطورا محرجا للجهود الأوروبية لإظهار الوحدة الوطنية.
وحذر الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ماتيا توالدو، من أن هناك مخاطر من اندلاع حرب بالوكالة، حيث يقول خبراء ودبلوماسيون إن الحكومة الفرنسية منقسمة حول المسألة ويدعم شق أول، بقيادة أيرولت، الخط الأوروبي، وشق ثان، بقيادة وزير الدفاع الفرنسي حفتر، وقال توالدو ليس لفرنسا إستراتيجية في ليبيا، لكن فرنسا واقعة الآن تحت الضغط من قبل الأمريكيين والأوروبيين، وعندما سيكون عليهم اتخاذ خيار، سيتجهون للوحدة مع الشركاء الغربيين”.
هذا ويحظى حفتر بالتشجيع من رعاته في مصر والإمارات العربية المتحدة، للسيطرة على أجزء كبيرة من البلاد، وهو يسيطر بالفعل على الجزء الشرقي لليبيا، أين تريد مصر إقامة منطقة عازلة لحماية حدودها الصحراوية مع ليبيا من الإرهابيين.
وقال الخبير في الشؤون الليبية، أرتورو فارفيلي : “نحن نتحدث عن قسمين في ليبيا، لأن حفتر أقام “دكتاتورية عسكرية” في الشرق”، وقد سيطر في الأسابيع الأخيرة على منطقة الهلال النفطي وسلم الإشراف عليها للمؤسسة الوطنية للنفط، ووفقا لدبلوماسيين، ما يضعه في موقف قوي للتفاوض مع أوروبا والولايات المتحدة، لكن تأمل أوروبا في تجنب سيناريو يتمكن فيه حفتر من السيطرة على البلاد والحلول محل معمر القذافي.
رتل العز- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 624
نقاط : 1744
تاريخ التسجيل : 07/10/2016
مواضيع مماثلة
» حلم فرنسا فى الجنوب الليبي
» مجلس الأمن الملف الليبي والتداعيات الجديدة
» تونس و الجزائر نحو توحيد المواقف حول الملف الليبي
» أوباما ورينتسي يبحثان الملف الليبي في (ابريل ) المقبل
» الكلب ساركوزي يطالب القضاء بإلغاء التهم الموجهة إليه في الملف الليبي
» مجلس الأمن الملف الليبي والتداعيات الجديدة
» تونس و الجزائر نحو توحيد المواقف حول الملف الليبي
» أوباما ورينتسي يبحثان الملف الليبي في (ابريل ) المقبل
» الكلب ساركوزي يطالب القضاء بإلغاء التهم الموجهة إليه في الملف الليبي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 2:49 am من طرف عبد الله ضراب
» كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي رفح
أمس في 10:12 pm من طرف larbi
» دورة دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروعات باستخدام برنامج - دورات تدريبية معتمدة
أمس في 5:21 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع-افضل دورات فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
أمس في 5:11 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة أنواع التجمعات الاقتصادية الدولية-ورشة عمل فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
أمس في 5:02 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعداد دراسات الجدوى الإقتصادية وتقييم المشروعات-دورات معتمدة فى التجارة الخارجية
أمس في 4:50 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعادة دراسة جدوى المشروع فى ضوء نتائج تشغيله الفعلية-دورات التجارة الخارجيةمركزITR
أمس في 4:35 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» كتائب القسام تكشر عن أنيابها وكأننا نبدأ 7 أكتوبر جديدا.. قراءة مع محسن أبو رمضان
الجمعة مايو 17, 2024 11:05 pm من طرف larbi
» وزير إسرائيلي يعترف: لم نقض على ألوية حماس.. قادتنا كذبوا علينا
الجمعة مايو 17, 2024 11:02 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تقنص جنديا إسرائيليا بمحور التقدم شرق مدينة جباليا
الجمعة مايو 17, 2024 10:58 pm من طرف larbi