تغيير السروج راحة :

بعد الليلة الدموية التى لعب فيها (طمطم والحنكرة) دور السلطة .. وخلفت قتلى وجرحى فى طرابلس .. هل مازال انصار السراج واعضاء لجنة الحوار يعتقدون أن ما ينقص المشهد هو توقيع الاتفاق فقط ؟!.. أم أن عملية انشقاق الحرس الرئاسي الذي قدم على أنه مؤسسة رسمية وإلتحاقه بأصله المليشياي .. والفوضى الكبيرة التى تصاحب السيطرة المطلقة للمليشيات على طرابلس وما تبثه من رعب وبلطجة .. وفشل حكومة السراج فى بسط نفوذها الامني والعسكري على اي مدينة ليبية بما فيها العاصمة .. واعلان السويحلي انقلابه على كافة التعهدات .. ستجعل من توقيع الاتفاق السياسي ومنح الضوء الاخضر لرئاسي ضعيف يسيطر عليه الاسلام السياسي بمثابة قتل أخر بارقة أمل لليبيين فى العبور من الازمة ؟!.
اتصور أن اقصر الطرق للحفاظ على ما بقي من اوراق للحل السلمي .. قد يكمن فى تكليف شخصية وطنية بتشكيل حكومة منفصلة عن مسمى الرئاسي .. وسحب الثقة من مجموعة (ال9 روؤس) التى اصبحت طرفا فى الصراع .. وعجزت عن تمثيل التوافق الذي جاءت من أجله .. وبات إثمها أكبر من نفعها فى ظل هيمنة المليشيات عليها .. ويتحمل اي نائب يصوت لصالحها المسئولية التاريخية والاخلاقية لتسليم ليبيا الى مجموعة مرتهنة لا ارادة ولا قوة لها كي تحمي او تنفذ المشروع الوطني .. وأكاد اجزم أن توقيع الاتفاق فى ظل عجز الرئاسي عن السيطرة على العاصمة .. وفى ظل فوضى السلاح سيكون أخر فصول الحل السلمي السياسي hkh