لاستامبا الإيطالية : اتفاق إيطالي وشيك مع الرئاسي يعيد المهاجرين من البحر الى ملاجئ تقام لهم فى ليبيا

كشفت صحيفة لاستامبا الايطالية فى تقرير نشرته فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن اتفاقات تعمل عليها إيطاليا مع المجلس الرئاسي فى ليبيا بعضها يتطابق مع الاتفاقيات الموقعة عام 2008 وعام 2012 بشأن الهجرة الغير شرعية .
و قالت الصحيفة فى التقرير الذى ترجمته و تابعته المرصد ان الاتفاق بين إيطاليا وليبيا الذى بحثه فى طرابلس يوم أمس وزير الداخلية الايطالي يشمل مكافحة التهريب و الإرهاب و جميع أشكال الاتجار غير المشروع بما فى ذلك المخدرات و المحروقات في المقابل وعدت الحكومة الإيطالية بتقديم مساعدات النقل البحري والبري و أدوات التدريب والمال.
و اعتبرت الصحيفة ان مجرد حضور السفير الايطالي المعين حديثا ” جوزيبي بيرون ” الذي قدم هذا الصباح اوراق اعتماده رسميا للسراج و سيالة اضافة الى اعادة فتح السفارة كأول دولة غربية تقدم على ذلك بمثابة رسالة قوية و إشارة هامة تعمس تأكيد التزام إيطاليا الكامل لدعم الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني.
و أضافت ” الاتفاق الذي توشك حكومتنا التوقيع عليه مع السراج ينقسم لعدة محاور: توفير الاستقرار، وهو ما يعني النمو الاقتصادي والاجتماعي والتعاون فى مكافحة الإرهاب لتهيئة جميع الظروف التى تمنع عودة الإرهابيين والمقاتلين الاجانب نحو أراضينا مع الاخذ بالعلم ان في موقف داعش في سوريا والعراق موقف دفاعي ” .
و اشارت الصحيفة الى ان هذا الاتفاق سيواجه حزمة معقدة في الجولة الأولى من مواجهة الهجرة غير الشرعية كون المعركة الحقيقية ضد المهربين ستشكل صراع مع جماعات اجرامية قوية.
اما عن حديث الوزير الايطالي يوم امس من طرابلس حول تفعيل الاتفاقيات السابقة قالت الصحيفة هي اشارة الى الاتفاقات الموقعة من وزراء الداخلية  السابقين ” بوبو ماروني ” و ” أنّا ماريا كانسيليري ” كما اشارت الصحيفة ان الاتفاق سيضمن الإعادة القسرية لجميع المهاجرين الذين يتم توقيفهم مع تمويل الملاجئ من قبل إيطاليا و فق خطة يشرف عليه مسؤولين أمنيين و ماليين إيطاليين .
و ختمت الصحيفة ان ايطاليا ستعيد برمجة أنشطتها في مياهها و في المياه الدولية، على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات ثنائية مع ليبيا وفقاً للقانون البحري الدولي أملاً فى أن تتحصل عملية “صوفيا” على ضوء أخضر قريب يتيح لها العمل داخل المياه الليبية
صحيفة المرصد